السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«دبي للإدارة الحكومية» تناقش تسوية نزاعات الاستثمار

25 نوفمبر 2012
دبي (الاتحاد) - استضافت كلية دبي للإدارة الحكومية مؤخرا محاضرة بعنوان “الاستثمارات الأجنبية المباشرة ودورها في التنمية الاقتصادية”، حاضر فيها البروفيسور أندرياس زيجلر، الخبير في القانون الدولي العام والمدير المشارك لبرنامج ماجستير القانون في القوانين التجارية والاقتصادية الأوروبية والدولية بجامعة لوزان. وتناولت المحاضرة الدور المحتمل لاتفاقيات حماية المستثمر في تسوية النزاعات بين المستثمرين والدول، ولاسيما من خلال التحكيم. وفي سياق استعراضها للسمات الرئيسية لآليات التسوية، تطرقت المحاضرة إلى القضايا الكثيرة والمتعددة التي يتم التعامل معها حالياً في جميع أنحاء العالم، وبحثت في عواقبها البعيدة المدى وأهميتها بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف زيجلر: “إن نمو التجارة والاستثمارات الدولية كوسيلة لخلق فرص اقتصادية جديدة في الاقتصاد العالمي، سواء البلدان المتقدمة أو النامية، أدى إلى بروز جملة من القضايا المتعلقة بالاستثمار الأجنبي. وفي هذا الصدد، لابد من إيلاء اهتمام خاص لمكامن القلق بالنسبة المستثمرين الأجانب والبلدان المضيفة فيما يخص إجراءات تسوية المنازعات”. وتابع قائلاً: “لقد اعتاد المستثمرون الأجانب على أنه في البلدان النامية، ينبغي أن تحل النزاعات بين المستثمرين والدول عن طريق آليات فض النزاعات القائمة على المعايير والإجراءات العالمية، حيث يقع التحكيم في صلب هذه الإجراءات. وترتكز هذه الإجراءات إلى حد كبير على الحجج بشأن الإنصاف الواضح المرتبط بالاعتماد على محكمين دوليين مستقلين، بدلاً من التركيز على المحاكم المحلية التي قد تكون خاضعة لنفوذ بعض المسؤولين في البلدان المضيفة”. وبحسب تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) حول “أفضل ممارسات الاستثمار من أجل التنمية لعام 2011”، فقد شهد العقد الماضي زيادة كبيرة في تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وفي إطار الجهود الرامية إلى تعزيز حماية المستثمرين وجذب المزيد من الاستثمارات، قامت الدول بإبرام سلسلة متنامية من اتفاقيات الاستثمار الدولية التي تنص على اللجوء إلى التحكيم الدولي في حال نشوء نزاعات بين المستثمرين والدول المضيفة. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من البلدان تحرص على تضمين بنود متعلقة بالتحكيم الدولي في العقود المباشرة التي توقعها مع المستثمرين الأجانب بشأن مشاريع محددة. وقد شكل ذلك سبباً رئيسياً وراء الارتفاع الحاد في عدد قضايا التحكيم بين المستثمرين والدول في العقد المنصرم. وأفرزت الزيادة في قضايا التحكيم ذات الصلة بالاستثمارات الدولية مخاوف بشأن قدرة الحكومات على تنظيم الأنشطة الاقتصادية داخل حدودها، وارتفاع تكاليف التحكيم والتعويض، وقدرة الدولة المضيفة على إدارة عملية التحكيم الدولي على النحو الملائم، ومنع تقديم المطالبات غير مقنعة. وردّاً على ذلك، قامت بعض الدول بإدخال أو تعزيز سياساتها الرامية إلى منع نشوء نزاعات بين المستثمرين والدول أو تفاقمها، إلى جانب إدارة إجراءات تسوية النزاعات بين المستثمرين والدول إجراءات بكفاءة أكبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©