بسام عبدالسميع (أبوظبي) - سجلت القيمة السوقية الإجمالية للأسواق المالية العربية، انخفاضاً بنسبة 8,3? مع نهاية الربع الثاني من العام الحالي، لتبلغ نحو 888 مليار دولار، مقارنة بنحو 968,2 مليار دولار بنهاية الربع الأول من العام، بحسب تقرير لصندوق النقد العربي.
غير أن التقرير أظهر أنه بمقارنة نتائج الربع الثاني من العام الحالي مع نهاية العام الماضي 2011، فإن القيمة السوقية الإجمالية لهذه الأسواق، لا تزال تسجل ارتفاعاً بنحو 1,3?.
وأوضح التقرير أن القيمة السوقية لأسواق المال العربية بشكل فردي، شهدت استقراراً نسبياً باستثناء القيم في أسواق كل من السعودية والمغرب وسورية ودبي وتونس، حيث تراجعت القيمة السوقية للشركات المدرجة في السوق المالية السعودية بنحو 13,1? خلال الربع الثاني من العام 2012 مقارنة مع الربع الأول، على الرغم من إدراج أسهم ثلاث شركات خلال نفس الفترة، كما تراجعت القيمة السوقية في أسواق كل من المغرب وسورية ودبي بنسبة 12,5 و11,8 و10,4? على التوالي.
وارتفعت القيمة السوقية لبورصة تونس بنحو 10,2? خلال الربع الثاني لتبلغ نحو 9,7 مليار دولار، وأما بقية البورصات العربية، فقد تحركت قيمها السوقية بنسب لم تتجاوز 7,0?. وتابع التقرير “سجل المعدل اليومي للتداول انخفاضاً خلال الربع الثاني، ليصل إلى نحو 2,8 مليار دولار يومياً، مقارنة مع 3,38 مليون دولار كمتوسط يومي للتداول خلال الربع الأول من العام ذاته”.
وعلى صعيد عدد الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية، شهد العدد تراجعاً ملموساً وبنحو 25? خلال الربع الثاني، ليبلغ نحو 70,4 مليار سهم مقارنة مع 93,5 مليار سهم تم تداولها خلال الربع الأول من هذا العام، وقد جاء هذا الانخفاض بشكل أساسي من سوق دبي، والذي تراجعت فيه عدد الأسهم المتداولة خلال هذه الفترة بنحو 8,7 مليار سهم، بما نسبته نحو 50 ?.
وشكل عدد الأسهم المتداولة في خمسة أسواق وهي البورصة المصرية والسوق المالية السعودية وسوق الكويت وسوقي الإمارات، ما نسبته 95,5? من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية، وقد بلغت حصة الأسهم المتداولة في السوق المالية السعودية خلال الربع الثاني نحو 39,4 ?.
وفي ضوء ذلك انخفض المعدل اليومي لعدد الأسهم المتداولة بنحو 26? خلال الربع الثاني، مقارنة بمستواه المسجل خلال الربع الأول من العام ذاته، ليصل هذا المعدل إلى 1094 مليون سهم يومياً.
وجاءت السوق المالية السعودية الأنشط نسبياً خلال الربع الثاني 2012، حيث بلغ معدل دوران الأسهم فيها نحو 42?، وتلتها بورصات كل من مصر والخرطوم ودبي والكويت بنحو 16,4 و10,2 و8,3 و8,0? على التوالي. فيما كانت هذه النسبة أقل من 5? في بورصات كل من عمان والبحرين وتونس ومسقط ولبنان والمغرب وأبوظبي وقطر والجزائر وفلسطين وسورية.
وارتفعت قيمة الإصدارات الأولية خلال الربع الثاني لتبلغ نحو 1111 مليون دولار موزعة على خمس إصدارات، بينما اقتصرت الإصدارات خلال الربع الأول 2012 على ثلاث إصدارات وبقيمة بلغت نحو 80 مليون دولار فقط. وبناء عليه، ارتفع عدد الإصدارات الأولية خلال النصف الأول 2012 ليصل إلى 8 إصدارات وبقيمة إجمالية بلغت نحو 1191 مليون دولار.
وجاءت محصلة الاستثمارات الأجنبية في البورصات العربية مجتمعة سلبية بشكل عام خلال الربع الثاني، فقد فاقت قيم عمليات بيع الأجانب قيم عمليات مشترياتهم من الأوراق المالية خلال هذا الربع الثاني في بورصات كل من مصر وقطر والسعودية والبحرين والكويت والتي شهدت صافي تدفقا سالبا من الاستثمارات الأجنبية خلال هذا الربع، فيما سجلت بورصات كل من دبي وتونس ومسقط وعمان صافي تدفق موجب للاستثمارات الأجنبية خلال نفس الفترة.
وشهد الربع الثاني تحسناً في نشاط إصدار الصكوك من حيث العدد، فيما شهد تراجعاً في القيمة، وذلك بالمقارنة مع الربع السابق، فقد بلغ عدد الإصدارات من الصكوك خلال هذا الربع الثاني 17 إصداراً بقيمة إجمالية بلغت نحو 5,4 مليار دولار، مقارنة مع 16 إصداراً بقيمة 8,6 مليار دولار خلال الشهور الثلاث الأولى من نفس العام.
وبالنسبة لعدد الشركات المدرجة في الأسواق المالية العربية المشاركة في قاعدة البيانات، فقد ارتفع عددها ليبلغ 1452 شركة في نهاية يونيو 2012، مقابل 1448 شركة في نهاية الربع الأول من نفس العام.
وشكلت قيمة الأسهم المتداولة في ستة أسواق فقط وهي السوق المالية السعودية والكويت، وسوقي الإمارات وبورصة قطر والبورصة المصرية، ما نسبته 93? من إجمالي قيمة التداول في الأسواق المالية العربية مجتمعة خلال الربع الثاني، وبلغت حصة السوق المالية السعودية وحدها نحو 83? من إجمالي التداولات.
عدد اليوم
