رام الله، عمان- وكالات الأنباء: كشف مسؤول فلسطيني امس ان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني سيزور رام الله غدا الاحد للقاء الرئيس محمود عباس في اطار التشاور الثنائي حول آخر المستجدات السياسية والتطورات التي تشهدها الجهود العربية لاحياء عملية السلام والبحث في تفعيل مبادرة السلام العربية، ونسبت وكالة ''فرانس برس'' الى هذا المسؤول الذي رفض ذكر اسمه وصفه هذه الزيارة الاولى من نوعها للملك عبدالله الثاني الى الضفة الغربية بانها مهمة جدا· في وقت رفض الديوان الملكي الاردني تأكيد او نفي الزيارة التي تأتي قبل لقاء مقرر الثلاثاء المقبل بين العاهل الاردني ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت على هامش اجتماع الحائزين على جائزة نوبل للسلام المقرر ان يعقد في البتراء·
واكد العاهل الاردني امس خلال لقائه عددا من ناشطي السلام الاسرائيليين في عمان ضرورة العمل السريع والمكثف للاستفادة من فرصة السلام المتضائلة في الشرق الاوسط، وقال بيان للديوان الملكي إن الملك عبدالله الثاني اكد لناشطي السلام ضرورة عملهم السريع والمكثف للاستفادة من فرصة السلام المتضائلة في المنطقة والعمل على ترويج مبادرة السلام العربية بين اوساط الاسرائيليين·
وانضم العاهل الاردني للشخصيات الاسرائيلية التي لبت دعوة رئيس الوزراء الاسبق عبد السلام المجالي وحضرت الى عمان للبحث في وضع اجندة للعمل على تحريك عملية السلام والترويج للمبادرة العربية، وقال البيان إن اللقاء مهد للقاء موسع آخر دعا اليه المجالي الاسبوع المقبل· ونقل عن رئيس الكنيست الاسرائيلي السابق ابراهام بورغ قوله إن فرص السلام تزداد بعد الفشل في الحرب، داعياً الى استغلال هذه الفرصة التي يشعر فيها الاسرائيليون انهم ليسوا قوة مطلقة لا يمكن هزيمتها في المنطقة· فيما اكد المجالي من جانبه ان التحدي امام المؤمنين بالسلام يتمثل في احياء عملية السلام في قلوب الناس ان لم يكن على جدول اعمال السياسيين، واعتبر ان مبادرة السلام العربية قرار جريء من جانب العرب يجب ان يقابل بمثله من الطرف الآخر بحيث يقوي معسكر السلام لدى الجانبين·
وشدد رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت امس على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة يتصدر أجندة الدبلوماسية الاردنية، معتبراً ان الحديث عن الكونفدرالية او الفيدرالية او أي شكل او سيناريو للعلاقة الاردنية الفلسطينية هو الآن في غير زمانه ومكانه ويضر بالمصلحتين الاردنية والفلسطينية معا·
واضاف انه لا يمكن استبعاد الاردن من أي مفاوضات حول قضية اللاجئين حيث يستضيف الاردن ما نسبته حوالي 40 بالمائة منهم وفق سجلات الاونروا· وقال إن حق العودة حق فردي وبالتالي لا يمكن لاية جهة ان تفرض على اللاجيء خياره بهذا الشأن·
إلى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز: ''إن مبادرة السلام العربية هي المبادرة الجديّة الأولى التي يطرحها العرب على الإطلاق، ولذا فإن من الصواب على إسرائيل ألا تفوت هذه الفرصة لأنها تشكل باباً جدياً للسلام في المنطقة''، مشيراً إلى أن إسرائيل مستعدة لإجراء محادثات جدية مع المجموعة العربية المكلفة بمتابعة المبادرة·
ونقل مسؤول إسرائيلي عن بيريز قوله لوفد أميركي: ''إذا طرح الجانب العربي المبادرة ستكون إسرائيل على استعداد لطرح عرضها الخاص من أجل إجراء محادثات جدية للتوصل إلى أرضية مشتركة··هذه فرصة لا ينبغي أن تضيع''· لكن لم يتطرق بيريز لتفاصيل بشأن ما يمكن أن يتضمنه العرض·
فيما قال مسؤولون آخرون: ''إن إسرائيل تصيغ رداً سيشمل بعض التغييرات لمعالجة مخاوفها''· وقال عضو الكنيست عن حزب العمل إيهود باراك من جانبه: ''إن المشكلة مع الفلسطينيين هي حل واحد (دولتان لشعبين)، والذي يمكن تنفيذه عن طريق تقسيم القدس بحيث تبقى عاصمة لإسرائيل، لكن من دون الأحياء العربية فيها أو المس بالأماكن المقدسة''·
عدد اليوم
