الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أوبك» تبدد الآمال في تدخل سريع لوقف انهيار أسعار النفط

«أوبك» تبدد الآمال في تدخل سريع لوقف انهيار أسعار النفط
17 ديسمبر 2014 23:30
الدوحة (رويترز) أشار منتجو النفط الخليجيون الرئيسيون في «أوبك» هذا الأسبوع إلى استعدادهم للانتظار فترة قد تصل إلى ستة أشهر أو سنة حتى تستقر السوق، مما بدد الآمال في تدخل سريع لوقف انحدار السعر الذي نزل بالخام إلى أقل من 60 دولارا للبرميل. كان بعض مراقبي «أوبك» يتصورون أن سعر 60 دولارا قد يكون الخط الأحمر المتوقع أن تعمد المنظمة المنتجة لثلث النفط العالمي عنده إلى توجيه رسالة للسوق بأن التراجع أسرع وأشد مما ينبغي. لكن، ومع نزول العقود الآجلة لبرنت عن ذلك المستوى - بانخفاضها الخمس تقريبا منذ اجتماع «أوبك» قبل ثلاثة أسابيع فحسب - يقول بعض الوزراء إنهم لا يرون مبررا للتحرك عند أي مستوى للسعر. ويقول بعض وزراء «أوبك» إن على القطاع أن يبحث عن علامات أخرى بأن تراجع الأسعار قد بلغ أقصى مدى له. لكن حتى «أوبك» تجد صعوبة في التنبؤ بتلك العلامات - هل تكون التشبع الكامل للمخزونات العالمية أم إفلاس شركة نفط ضخمة أم مكالمة من موسكو تقول إن روسيا مستعدة للمشاركة في خفض الإنتاج؟، وقال سهيل بن محمد المزروعي، وزير نفط الإمارات، «السوق تستغرق وقتا، إنها مثل سفينة عملاقة. إذا استغرقت السوق ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو عاما لتحقيق التوازن، فإن ذلك سيساعدنا جميعا لأنه ستصبح لدينا سوق مستقرة وأكثر نضجا. إذن ليكن ذلك». وقال وزير النفط القطري محمد السادة، «علينا أن نراقب السوق عن كثب، لكنها ستستقر في نهاية الأمر». وفقد النفط نحو نصف قيمته منذ ذروة العام الحالي 115 دولارا للبرميل المسجلة في يونيو، بفعل تباطؤ الطلب العالمي وطفرة النفط الصخري الأميركي. ومن المتوقع أن تتفاقم تخمة المعروض في النصف الأول من 2015 بالتزامن مع التراجع الموسمي للطلب. وقالت بيرا إنرجي، في تقرير الثلاثاء، «تخلي السعودية عن دورها كعامل استقرار في سعر النفط، أدى إلى تراجع كارثي في الطلب من أجل التخزين، وهو ما أفضى إلى انهيار أسعار النفط. حائزو «المخزونات» الحاضرة والمالية يبيعون على حد سواء». وأضافت أن ضغوط البيع لن تتوقف إلى أن تنزل الأسعار إلى المستوى الذي يصبح عنده تحوط المنتجين الأميركيين غير اقتصادي. وقال المزروعي إن على «أوبك» أن ترصد مدى تخمة المعروض في السوق ومؤشرات تسارع الطلب. وخلال اجتماع «أوبك»، قال وزير البترول السعودي علي النعيمي إنه يعتقد أن الأسعار ستحفز نمو الطلب وتعافي السعر في نهاية المطاف، حسبما نقل عنه مندوبون. لكن وكالة الطاقة الدولية خفضت الأسبوع الماضي تقديراتها لنمو الطلب في السنة القادمة. وقالت إن تباطؤ النمو الاقتصادي في دول مثل روسيا سيفضي إلى انخفاض استهلاك الوقود في 2015. وقال مندوب في «أوبك» مطلع على وجهة النظر الخليجية «ينبغي أن تتوافر أدلة ملموسة على تغير في العوامل الأساسية، أي العرض والطلب والمخزونات، قبل أن تأخذ «أوبك» قرارا أو إجراء لأن تراجع أسعار النفط في الفترة الأخيرة ليس له سبب حقيقي». وقال المزروعي إن تصحيح السوق مسؤولية الجميع، مكررا الرسالة التي وجهها عدة وزراء لدول «أوبك»، بأنهم يريدون مشاركة روسيا في تخفيضات الإنتاج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©