بيروت - الاتحاد: أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أنه ''سوف يعمل مع القيادات الحكيمة في البلاد لمنع الوقوع في فخ حكومة ثانية إلى جانب الحكومة الشرعية الحالية برئاسة فؤاد السنيورة، لأن التفكير في حكومة ثانية هو إصرار على الفتنة السياسية والتمادي في الانقسام السياسي في البلاد''·
وقال المفتي قباني في تصريح صحفي أمس ''الحكومة اللبنانية لا تسقط إلا بسحب الثقة منها في المجلس النيابي وبالطرق الدستورية والقانونية والنظامية وكل محاولة لإسقاطها خارج الدستور والنظام والقانون بأي طريقة كانت، والتمويه بإعطاء تلك المحاولات صفة التحركات الشعبية سوف يجر البلاد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى نزاعات يستفيد منها كل من يريد جر لبنان إلى فتن داخلية سياسية تدخله في دوامة المجهول· ولذلك فان على الساسة العقلاء أن يلجأوا إلى الطرق الدستورية داخل المجلس النيابي في التعامل مع الحكومة، أما التفكير في حكومة ثانية إلى جانب حكومة الرئيس فؤاد السنيورة فهو إصرار على الفتنة السياسية والتمادي في الانقسام السياسي في البلاد، وقد ذاق لبنان مرحلة وجود حكومتين في وقت واحد أواخر الثمانينات''·
وأضاف ''هل يريد الداعون إلى حكومة ثانية إلى جانب الحكومة الحالية إدخال لبنان في مثل تلك المرحلة المظلمة من الصراعات وخراب لبنان؟ أم أنهم لا يفكرون في النتائج؟ لذلك سوف نعمل مع القيادات الحكيمة في البلاد لعدم الوقوع في فخ حكومة ثانية إلى جانب الحكومة الشرعية الحالية من اجل حماية لبنان واللبنانيين من آثار التعنت والعمل السياسي ·
من جهة ثانية، تطرق العلامة محمد حسين فضل الله الى الأزمة اللبنانية الداخلية في خطة صلاة الجمعة أمس· وقال ''وصل الجميع إلى الحائط المسدود الذي لا يملك أحد فتح ثغرة فيه من أجل أن ينفذ النور إليه من مطالع الشمس، ولعل من اللافت للنظر أن الأوضاع السياسية لا تزال تنقل اللبنانيين من استحقاق إلى استحقاق، ومن موعد لانعقاد البرلمان إلى موعد آخر، سعيا وراء سراب كبير يراد للشعب أن يركض نحوه''·
وأعرب فضل الله عن أسفه لاعتماد أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في تقريره الى مجلس الامن الدولي عن تنفيذ القرار (1701) على شهادة اسرائيل في مسألة تهريب الأسلحة من سوريا الى المقاومة، بالرغم من نفي الحكومتين السورية اللبنانية والجيش اللبناني ذلك، في حين أنه لم يقبل التقارير التي تتحدث عن تهريب السلاح من اسرائيل·
إلى ذلك، انتقد ''حزب الله'' بشدة تقرير بان كي مون الأخير عن تطبيق القرار الدولي (1559) الذي نص على نزع السلاح غير الشرعي وعلى انتخابات رئاسية دول تدخل خارجي· وقال في بيان نشرته الصحف اللبنانية ''نأسف لأن ياتي تقرير الامين العام ناقصا ومجتزأ ومنحازا بما لا يتناسب مع المهمات التي تضطلع بها مؤسسة الامم المتحدة في العالم وإغفاله للانتهاكات الاسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية هو جزء من هذه الثغرة''· واكد من جديد ''أن ضرورة المقاومة وقدسية سلاحها تحددهما مطامع الاحتلال والتهديد الدائم بالعدوان وليس املاءات الخارج او مشاريع تريد ان تحقق للعدو اهدافا فشل في تحقيقيها بعدوانه الأخير''·
عدد اليوم
