عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)
استعادت الأسهم بعد 11 جلسة من التراجع القاسي المتواصل نحو 15,2 مليار درهم من قيمتها السوقية خلال جلسة الأمس، بفضل عمليات شراء مؤسساتية تركزت على أسهم البنوك في سوقي أبوظبي ودبي الماليين، لتتقلص الخسائر السوقية من أعلى قمة سجلتها الأسواق في يونيو الماضي إلى 200 مليار درهم.
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 2,47%، محصلة تباين في الأداء بين ارتداد قوي في سوق أبوظبي بأكثر من 5%، وهبوط في سوق دبي المالي بنسبة 1,6%، بعدما فشل في الاحتفاظ بصعود تجاوزت نسبته 2%، ويواجه المؤشر لأول مرة منذ بدء موجة الهبوط القاسية أهم المستويات النفسية عند 3000 نقطة التي يبتعد عنه 33 نقطة.
وقال وسطاء ومحللون ماليون، إن المؤشرات الفنية أخذت تتحرر تدريجياً من ضغوط البيع القسري الناتج عن تغطية المراكز المكشوفة للمتداولين بالهامش، والمقترضين من البنوك، فضلاً عن أنها تشبعت من كثرة البيع، مما يعطي إشارات ايجابية على أنها في الطريق نحو التماسك، خصوصاً مع تواصل المؤسسات المالية في عمليات الشراء الانتقائية.
وذكر وائل ابومحيسن مدير شركة الأنصاري للأوراق المالية، أن الأسواق في طريقها للتماسك، على الرغم من اخفاق سوق دبي المالي في الحفاظ على ارتداده الصعودي، بسبب مضاربات لا تزال تطال عددا من الأسهم في مقدمتها سهم ارابتك.
وأضاف أن المستثمرين سيدركون بعدما يصل السوق إلى نقطة يتوقف عندها البيع انه لا مبرر لموجة الهبوط الحادة الحالية، وأنه كان من المفترض أن تكون تراجعات أسواق الإمارات بحدة شبيهة ببقية أسواق المنطقة.
وأكد أن اسعار النفط يجب ألا تكون مؤثرة بهذه الحدة في مسار الأسواق المالية، في ضوء قوة ومتانة الاقتصاد الإماراتي، واستبعاد تراجع الانفاق الحكومي، مشيراً إلى أن الطفرة التي شهدتها أسواق الأسهم في العام 2005 تمت في ظل اسعار نفط بحدود 50 دولاراً للبرميل وقتها.
وعودة إلى الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 3977,28 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية لتصل إلى 632,5 مليار درهم، وبلغت قيمة التداولات 1,7 مليار درهم من تداول 990 مليون سهم من خلال 16070 صفقة.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 65 شركة من أصل 125 شركة مدرجة في الأسواق، وحققت أسعار أسهم 29 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 30 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم «إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، بتداولات قيمتها 394,89 مليون درهم موزعة على 64,54 مليون سهم من خلال 1965 صفقة.
وجاء سهم «أرابتك القابضة» في المركز الثاني بتداولات بلغت 231,44 مليون درهم موزعة على 89,71 مليون سهم من خلال 2222 صفقة.
وحقق سهم «دار التمويل» أكبر نسبة ارتفاع سعري بنسبة 14,4% إلى 3,89 درهم من خلال تداول 10000سهم بقيمة 38,9 ألف درهم، وجاء في المركز الثاني سهم «أبوظبي لبناء السفن» بنسبة 13% إلى 1,74 درهم من خلال تداول 14,6 ألف سهم بقيمة 22,24 ألف درهم.
وسجل سهم «أدنك » أكبر انخفاض سعري بالحد الأقصى 10% إلى 5,85 درهم من خلال تداول 57,19 ألف سهم بقيمة 337 ألف درهم، تلاه سهم «المستثمر الوطني» بنسبة 9,88% إلى 0,73 درهم من خلال تداول 5000 سهم بقيمة 3650 درهما.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الانخفاض في مؤشر سوق الإمارات المالي 7,79%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 509,67 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 36 شركة من أصل 125شركة، وعدد الشركات المتراجعة 74 شركة.
ويتصدر مؤشر قطاع «البنوك» المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى، وارتفع عن نهاية العام الماضي 2,36% ليستقر على مستوى 2981,15 نقطة، في حين انخفض مؤشر قطاع «الخدمات » عن نهاية العام الماضي بنسبة 2,8% ليستقر على مستوى 1453,97 نقطة، ومؤشر قطاع «التأمين» 6,5% ليستقر على مستوى 1492,96 نقطة.
وتراجع مؤشر قطاع «العقار» عن نهاية العام الماضي 8% ليستقر على مستوى 4859,19 نقطة، ومؤشر قطاع «الصناعة» 8,5% ليستقر على مستوى 1014,81 نقطة، ومؤشر قطاع «النقل» 0,10% ليستقر على مستوى 3283,63 نقطة، ومؤشر قطاع «السلع الاستهلاكية» 0,10% ليستقر على مستوى 1329,78 نقطة.
وانخفض مؤشر قطاع «الاتصالات » عن نهاية العام الماضي 0,17% ليستقر على مستوى 2000,17 نقطة، ومؤشر قطاع «الاستثمار » 0,30% ليستقر على مستوى 3670,40 نقطة، ومؤشر قطاع «الطاقة» 0,49% ليستقر على مستوى 85,3867 نقطة.
عدد اليوم
