العجلاني: الإمارات حقق مكاسب عديدة ولا يزال لديه الأفضل

تواصلت نغمة الانتصارات للأخضر للمرة الثانية على التوالي بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية، فبعد الفوز على عجمان والذي قاد الصقور للتحليق بالدور نصف النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، عاد فريق الإمارات ليحقق فوزه الثاني وهذه المرة على حساب العميد النصراوي الذي يمر بفترة عدم اتزان. وبعيدا عن الفوز فإن الإمارات حقق عدة مكاسب، أبرزها عودة الثقة للاعبين وقدرتهم على تحقيق الفوز كحال أي فريق بعدما أفقدتهم الهزائم المتتالية ذلك، إضافة إلى أن الفريق «رد الدين» للعميد الذي كسبه في مناسبتين هذا الموسم، الأولى بدوري المحترفين، والثانية بكأس اتصالات بالدور الأول، أضف إلى ذلك أنه الفوز الأول للفريق في مسابقة كأس اتصالات ومعه حصد الفريق أول ثلاث نقاط، وغيرها من المكاسب التي ستعطي الأخضر بلا شك دفعة معنوية كبيرة في الفترة القادمة. في المقابل، ما زال عدم الاتزان يطارد العميد هذا الموسم، بالرغم من الإمكانات التي يملكها الأزرق الذي يعتبر من أقوى فرق الدولة، ففي مباراة الإمارات وضح أن الفريق يعاني من «الشيخوخة» فبرغم استحواذه على معظم فترات المباراة ووصوله إلى مرمى حسن الشريف حارس الأخضر في العديد من المناسبات، إلا أنه عابه البطء في الأداء والتحول من الدفاع إلى الهجوم والارتداد في حال الهجوم من المنافس، مما شكل نقطة ضعف في الفريق وبالذات في مباراة الإمارات، الأمر الذي يتطلب تدخلا سريعاً من قبل إدارة النادي لإصلاح أوضاع الفريق حتى يعود العميد قويا. ومن جانبه، أعرب أحمد العجلاني مدرب فريق الإمارات عن ارتياحه وسعادته بالفوز المهم والمعنوي الذي تحقق على حساب النصر وبالتالي الظفر بأول ثلاث نقاط في مسابقة كأس « اتصالات» للمحترفين. وقال العجلاني: لا شك إن الفوز الثاني على التوالي دون اهتزاز مرمانا في المباراتين يشكل دفعة معنوية كبيرة للفريق لتقديم الأفضل والظهور بصورته الحقيقية في الفترة القادمة، مشيرا إلى أن الأخضر وما يملكه من إمكانات ولاعبين يمتازون بروح قتالية قادر على تقديم الأفضل. وأشار العجلاني إلى أن الفوز على النصر رد اعتبار الفريق الذي سبق أن خسر أمامه في الدوري وكأس اتصالات في الدور الأول، وأن هذا الفوز يشكل دعماً قوياً للاعبين في المباريات المقبلة التي نسعى من خلالها إلى مواصلة العطاء والجهد وتحقيق النتائج المشرفة للأخضر للوصول بعد ذلك بالفريق إلى المكانة التي يأملها كل محب للنادي. وأشاد العجلاني بالأداء الرجولي وحرص اللاعبين على ترجمة جهودهم من خلال العمل الجاد والالتزام في التدريبات اليومية ورغبتهم في إثبات الوجود في هذا الموسم، مشيرا إلى أن إحساس اللاعبين بالمسؤولية كان سبباً رئيسياً وراء الفوز والذي بكل تأكيد سيعيد التوازن للفريق الذي أثبت قدراته وإمكانياته التي تؤهله للبقاء في دوري المحترفين، وقال: المستويات المتميزة التي قدمها الفريق في الآونة الأخيرة تؤكد ذلك برغم الغيابات العديدة لا سيما في مباراة النصر، إلا أن ظهور بعض اللاعبين بمستويات رائعة أمثال الحارس حسن الشريف وعمر عبد العزيز بعد ابتعادهما فترة طويلة بسبب الإصابة أنسانا تلك الغيابات. وأوضح أن الفريق اعتمد في المباراة على ثلاثة محاور، وهي طريقة جديدة سيعتمد عليها في المباريات المقبلة على ضوء ظروف كل مباراة. واستطرد العجلاني، قائلا: يبقى الأهم من ذلك في المباريات القادمة وأهمية نسيان الفوزين المتتالين والتركيز على ما هو قادم من خلال مواصلة نفس الحماس والروح المعنوية العالية. على الجانب الآخر، أرجع باكلسدورف مدرب النصر أسباب الخسارة أمام الإمارات إلى الفرص المهدرة، مشيرا إلى أن مهاجمي الفريق سنحت لهم العديد من الفرص على مدار الشوطين، وبالذات في الشوط الثاني الذي أهدر خلاله الفريق كماً هائلا من الفرص السهلة بسبب التسرع تارة وتألق حارس الإمارات تارة أخرى، مشيرا إلى أن الحارس كان سبباً رئيسياً في خروج فريقه فائزا. وأضاف باكلسدورف: إلى جانب الفرص المهدرة شكلت لنا الغيابات الكثيرة عائقا وقد تأثر الأداء بشكل كبير خاصة في الشوط الأول إلا أنه تحسن في الثاني الذي لعبنا خلاله بصورة قوية ولكن عدم التوفيق حال دون الوصول إلى مرادنا، ونبارك لفريق الإمارات الفوز. وقال باكلسدورف: بالرغم من ذلك، قدم لاعبونا مباراة جيدة وحاولوا مرارا وتكرارا غزو مرمى أصحاب الأرض إلا أن الحظ وقف ضد مهاجمينا في العديد من الفرص كما سبق وذكرت، وعلى العكس فقد ابتسم للإماراتيين بعدما نجحوا في استغلال فرصة من الفرص القليلة التي لاحت لهم بصورة إيجابية. وحول إن كانت هذه الخسارة قد أضعفت من حظوظ الفريق في المنافسة على التأهل في مسابقة كأس اتصالات، قال: بالعكس فما زالت الفرص قائمة لتحقيق التأهل خاصة أن هناك مباراتين متبقيتين لنا، الفوز بهما يضمن لنا التأهل حيث سنرفع رصيدنا آنذاك إلى 11 نقطة. وردا على سؤال إن كانت إصابة المهاجم محمد مال الله قبل المباراة أم لا، أكد باكلسدورف أن محمد مال الله كان في جاهزية تامة ولم يكن يعاني من أية إصابة، واستطرد: لكن من سوء حظنا أنه وبعد انطلاق المباراة وأثناء كرة مشتركة مع أحد لاعبي الإمارات أصيب وبالتالي اضطررنا لاستبداله بالمحترف عبدالعلي بوصابون، مشيرا إلى أنه بعد إجراء الفحوصات اللازمة يمكن الوقوف على مدى خطورة الإصابة، متمنيا أن تكون طفيفة. بين المولود الجديد و«السيارة» رأس الخيمة (الاتحاد) - شكل غياب محترفي الفريقين، المغربي نبيل الداوودي من جانب الإمارات والإكوادوري كارلوس تينيريو من جانب النصر أكثر من علامة استفهام لدى الجماهير القليلة التي تواجدت في ملعب الإمارات، مما دفعنا إلى الاستفسار عن سبب هذا الغياب، فتبين أن غياب كل منهما كانت له قصة، فكارلوس اضطر إلى السفر لموطنه حتى ينهي إجراءات خروج مولوده «الجديد» من الإكوادور، حيث إن القانون هناك كما قيل لنا لا يسمح بخروج « الولد» إلا برفقة والده وبما أن الوالد كان متواجدا في الإمارات، فقد كان لزاما عليه التوجه إلى الإكوادور. أما الداوودي فقد توجه إلى المغرب حتى يحافظ على سيارته الجديدة» التي شحنها من الإمارات كما ذكر لنا، تفاديا لدفع غرامة عدم تسجيلها، حيث كان تأخيره سيتسبب في دفعه مبلغا كبيرا كرسوم الجمارك على السيارة التي حرمت الأخضر من تواجده في المباراة. حضور متواضع رأس الخيمة (الاتحاد) - أفرزت المباراة سلبية بدأت تزداد يوماً بعد يوم في ملاعبنا هذا الموسم وهي الغياب الجماهيري، حيث غابت جماهير الفريقين إلا من عدد يعدَ على أصابع اليد، لا سيما من قبل جماهير أصحاب الأرض التي كنا نتوقع أن تحضر بكثافة خاصة بعد نجاح فريقها في التأهل لأول مرة في تاريخه إلى نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، غير أن توقعاتنا ذهبت أدراج الرياح بعد الغياب الواضح للجماهير الخضراء.