عواصم-وكالات الأنباء:خففت استونيا الإجراءات الأمنية أمس حول الموقع السابق لنصب تذكاري للحرب العالمية الثانية· وكانت استونيا قد نقلت النصب وهو عبارة عن تمثال برونزي ارتفاعه متران لجندي من الجيش الأحمر من مكانه في ساحة بوسط العاصمة طالين قبل أسبوعين·وأدى ذلك إلى إثارة أعمال شغب من الأقلية الروسية كما أثار غضب موسكو·وأحيطت الساحة التي كان النصب مقاما فيها بسياج معدني كبير منذ 26 أبريل· وتجري الآن ازالة هذا السياج· وقال ماديس ميكو المتحدث باسم وزارة الدفاع: ''بدأنا بإزالة السياج وسيزال في غضون ساعة وستكون المنطقة مفتوحة للجميع''· جاء تخفيف الإجراءات الأمنية بعد أن أحيت الأقلية الروسية بشكل سلمي ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية الخميس الماضي·ووضع آلاف الأشخاص الزهور في جبانة عسكرية خارج وسط العاصمة وهو المكان الجديد الذي وضع فيه التمثال·ولا يزال التوتر يخيم على العلاقات مع روسيا· وتخشى الدولة المطلة على بحر البلطيق من أن تستغل موسكو الخلاف لفرض سلسلة من القيود التجارية· كما تشتكي من أن المواقع الاستونية على الإنترنت تتعرض لهجوم مستمر مصدره روسيا·
الى ذلك ذكر استطلاع للرأي نشرته صحيفة ''زيسبوسبوليتا'' البولندية أن معظم البولنديين يعارضون الخطط الحكومية لنقل آثار تعود للعهد السوفيتي· وأعرب 30 بالمئة فقط من المشاركين في الاستطلاع عن دعمهم لازالة النصب التذكاري للجيش الأحمر من الأراضي البولندية بينما قال 60 بالمئة أنها يتعين أن تبقى في مكانها·
وقالت الصحيفة إن المشاركين كبار السن في الاستطلاع الذين عاشوا في زمن الحرب أو ينتمون لاجيال ما بعد الحرب مباشرة يصرون على أن الآثار التي تمثل الجنود السوفيت يتعين أن تبقى في مكانها·
ونقل عن أحد سكان وارسو قوله: ''إنهم أشخاص بسطاء وليسوا مفوضين سياسيين''·
وتعد حكومة رئيس الوزراء ياروسلاف كاتشنيسكي القومية المحافظة لمشروع قانون حول الآثار الوطنية الذي سيشهد نقل أي رموز تعود للعهدين النازي والسوفيتي وإعادة تسمية بعض الشوارع·
ويتوقع طرح مشروع القانون أمام البرلمان البولندي قبل نهاية مايو الجاري واحتجت روسيا ضد القانون المقترح حيث تحدث وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف عن محاولة ''لاعادة كتابة التاريخ''·
عدد اليوم
