الإمارات قطعت شوطا كبيرا في تقديم الحوافز الاقتصادية وترسيخ المعرفة

محمود الحضري (دبي) أفادت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي أن الدولة تبوأت مكانة متميزة في مؤشرات المعرفة العالمية، لافتة إلى أن المؤشرات الصادرة عن البنك الدولي، صنفت الإمارات في المرتبة 42 على المستوى العالمي في مؤشر الاقتصاد المبني على المعرفة خلال عام 2012 متقدمة بنحو 6 مراكز مقارنة بنتائج العام 2000 بينما تصدرت الدول العربية في هذا المؤشر. وقالت شروق الزعابي رئيسة قسم المؤشرات التنموية والدراسات المستقبلية بقطاع التخطيط والاحصاء بالدائرة في اليوم الثاني والأخير لملتقى الامارات للآفاق الاقتصادية 2015 إن دولة الإمارات احرزت تقدما كبيرا على صعيد كافة المحددات الأربعة الأساسية، التي تدخل في تركيب المؤشر والمتمثلة في نظام الحوافز الاقتصادية، والابتكار، والتعليم، وتقنية المعلومات والاتصالات. وأشارت إلى أن الدولة قطعت شوطا كبيرا على مسار تقديم العديد من الحوافز الاقتصادية مثل الحوافز المتعلقة بإصدار وتجديد الرخص، وحرية دخول وخروج رأس المال والحوافز المتعلقة بالرسوم الجمركية، وغيرها من الحوافز الأخرى التي تساهم في خلق بيئة أعمال تنافسية، كل ذلك في إطار منظومة تشريعية حديثة تنظم الأنشطة الاقتصادية والتجارية وتحمي الاستثمارات، بما جعلها قبلة جاذبة لكافة المستثمرين من شتى أنحاء العالم. وأكدت شروق الزعابي أهمية الدورة الثانية لملتقى الإمارات للافاق الاقتصادية 2015، والتي تأتي هذا العام تحت عنوان» نحو بناء اقتصاد مبني على المعرفة»، وذلك بما يهدف إلى تسريع عملية التنوع الاقتصادي لدولة الإمارات. وقالت خلال افتتاح تقديم جلسات اليوم الثاني من أعمال الملتقى إن المعرفة أصبحت هي القيمة الرئيسة للمجتمع، وأداة أساسية للوصول إلى اقتصاد تنافسي، بما تولده من قيم اقتصادية كبيرة تساهم في ارساء كافة الجهود التنموية، حيث تسعى كافة الدول من خلالها إلى توسيع قاعدة الإنتاج وامتلاك المقومات اللازمة لزيادة تنافسية اقتصاداته. وأضافت الزعابي إنه إدراكا لأهمية المعرفة، سعت دولة الإمارات منذ سنوات عديدة إلى ترسيخ المعرفة في شتى المجالات، والذي يظهر جليا في رؤية الامارات 2021 والتي أكدت على الوصول باقتصاد الدولة إلى» اقتصاد تنافسي بقيادة مواطنين يتميزون بالمعرفة والإبداع بما يضمن الازدهار المستمر للدولة. وذكرت إن الإمارات تهدف إلى الارتقاء بوتيرة الانتاجية والتنافسية لتضاهي أفضل الاقتصادات العالمية من خلال تطوير النموذج الاقتصادي للدولة إلى نموذج اقتصادي حديث قائم على المعرفة والابتكار. الإمارة تتمتع بإمكانيات ابتكارية دبي (الاتحاد) أكدت شروق الزعابي أن مؤشر أبوظبي للابتكار أكد أن الإمارة تتمتع بإمكانيات ابتكارية قوية، استناداً إلى قدرتها على الحصول على المعرفة ثم ترسيخها واستغلالها تجارياً، حيث بلغ تصنيف أبوظبي في مؤشر خلق المعرفة المركز 11 من حيث القدرة والـ 16 من حيث الاداء.