الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشباب والجزيرة.. هجوم صاعق ودفاعات مهتزة!

الشباب والجزيرة.. هجوم صاعق ودفاعات مهتزة!
18 ديسمبر 2014 01:03
دبي (الاتحاد) استحقت مباراة الشباب والجزيرة، أن تكون قمة لقاءات الجولة الـ12 لدوري الخليج العربي، لما حفلت به من إثارة ومشاهدة ومتعة كروية، حبست أنفاس الجماهير، وشدت أنظار المتابعين إلى اللحظات الأخيرة من المباراة، وسيطر الطابع الهجومي على أداء الفريقين، واستمتع المشجعون بسبعة أهداف كاملة، وسط تقلبات في النتيجة من دقيقة إلى أخرى، مما عكس رغبة الفريقين، في انتزاع الفوز والظفر بالنقاط الثلاث التي تمنح لهما صدارة جدول الترتيب. وشهدت المباراة مواجهة بين خطي هجوم قويين وسريعين وصاعقين، مقابل خطي دفاع متواضعين ارتكبا العديد من الأخطاء التي تسببت في ارتفاع عدد الأهداف المسجلة. وبالعودة إلى تفاصيل اللقاء، لعب الشباب بتشكيلته المثالية، مع القيام بتغيير وحيد، تمثل في إقحام عيسى عبيد، منذ البداية للمساهمة في الأدوار الهجومية، وحافظ على الطريقة التي يلعب بها منذ بداية الموسم، وهي 4-2-3-1، ولم يكن إشراك عيسى عبيد إيحابياً لأنه لم يفعل دوره بالشكل المطلوب، رأس حربة ثانٍ، مقارنة بالدور الذي كان يقوم به داود علي مسانداً للظهير ولاعباً متحركاً، ومراوغاً قادراً على إيجاد المنافذ، وتمرير الكرات الدقيقة. أما الجزيرة، أجرى مدربه جيريتس بعض التغييرات في مراكز اللاعبين، مثل إشراك الظهير الأيسر عبدالله موسى في قلب الدفاع، مقابل تكليف سلطان السويدي، بمهمة الظهير الأيسر، وهو ما كشف عن العديد من الأخطاء الدفاعية خلال اللقاء. ويحسب لـ «فخر أبوظبي» قوة الهجوم بقيادة «مثلث الرعب» الذي يتكون من علي مبخوت وفوسينيتش ولانزيني، حيث يتميز بالسرعة في الانطلاقات والمهارة في المراوغات والفاعلية الكبيرة في التسجيل، بفضل الإمكانيات الفردية الكبيرة لهؤلاء اللاعبين، كما يعد تألق هداف كأس الخليج علي مبخوت «علامة فارقة» في أداء الجزيرة، بتسجيله «هاتريك» وقيادته لفريقه لحسم النقاط الثلاث، حيث كشف عن إمكانيات عالية ومهارة كبيرة في التسجيل، سواء بالمراوغات أو التسديدات بصفة فردية، أو بالتفاهم مع زملائه وبالقدم والرأس، مؤكداً أنه مهاجم مكتمل الصفات. وقدم أصحاب الأرض مباراة كبيرة وعطاءً غزيراً، لكن المشاكل الدفاعية، في غياب الرقابة، وعدم تأمين الخط الخلفي في الكرات المرتدة، كلفت الشباب أهدافاً كثيرة، وصعب المهمة على الفريق للخروج بنقاط اللقاء. وفي المقابل، قدم المهاجمون أداءً قوياً تألق خلاله لوفانور الذي كشف عن مهاراته الفنية العالية في التسجيل سواء بالرأس أو القدم، مستفيداً بشكل كبيراً من الدعم الذي يقدمه له إيدجار، حيث واصل في بعض الحالات اشتغال دور «المحطة» لتوغل لوفانور، وتسجيل الأهداف. ودفع «الأخضر» ثمن المجازفة غير المحسوبة التي قام بها في أواخر اللقاء، عندما اندفع للهجوم، تاركاً المساحات شاغرة أمام أفضل هجوم بالدوري، وعاقبه الجزيرة بهدف قاتل في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. ويذكر أن التغييرات التي قام بها المدرب كايو، خاصة نزول ناصر مسعود بدلاً من عيسى عبيد عندما كانت النتيجة متعادلة، لم يثمر في تغير أداء الفريق أو صناعة الفارق. وبالنسبة للجزيرة، فإن الهجوم الكاسح الذي يتمتع به لعب الدور الكبير في استغلال الفرص، وحسم النتيجة، على الرغم من تواضع أداء المدافعين، وكثرة الأخطاء التي ارتكبها الخط الخلفي، بسبب ضعف النزعة الدفاعية لدى أغلب لاعبيه. وكان لسرعة ومهارة مثلث الهجوم الدور الفاعل في انتزاع النقاط الثلاث، وترجيح كفة «فخر أبوظبي» ليؤكد بذلك هجوم الجزيرة قوته الكاسحة، والتي هزت شباك كل الفرق بالدوري. مرفوض المشادة التي حدثت بين عبد الله موسى وفوسينيتش لاعبي الجزيرة، خلال مباراة الشباب مرفوضة؛ لأنها تقدم صورة غير إيجابية للجماهير التي تتابع المباريات، سواء من أنصار الجزيرة أو بقية الفرق الأخرى. برافو يستحق الشباب والجزيرة التحية على العرض الكروي المتميز الذي قدماه في قمة الجولة الـ12، والمستوى المشرف الذي أظهراه، بما يعكس السمعة الطيبة لدورينا، وطابع الإثارة والمتعة اللذين يطبعان مبارياته. منتخب الأسبوع سيف راشد (اتحاد كلباء ) مانع محمد (الشباب) أحمد إبراهيم (عجمان) مهند العنزي (العين) لوفانور (الشباب) علي سالمين (الوصل ) لانزيني (الجزيرة) إسماعيل الحمادي (الأهلي) جيان أسامواه (العين) علي مبخوت (الجزيرة) بورصة المدربين صاعدون عبد الحق بن شيخة جيريتس زلاتكو فتحي الجبال هابطون بيسيرو باولو كاميلي يوفانوفيتش لويس جارسيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©