الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

غضب زنجا من لاعبي النصر يبلغ أقصى درجاته رغم الثلاثية

غضب زنجا من لاعبي النصر يبلغ أقصى درجاته رغم الثلاثية
25 نوفمبر 2012
صبري علي (دبي) - خطفت جماهير النصر كل الأضواء، وتفوقت على لاعبي فريقها خلال مباراة دبا الفجيرة مساء أمس الأول باستاد آل مكتوم، ورغم أن «العميد» لم يكن في يومه، من حيث المستوى الفني الذي اعتاد على تقديمه في الفترة الأخيرة، إلا أن جماهيره عوضت ذلك بتألق من نوع آخر، وهو تألق في حب الوطن والانتماء والولاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. فعندما أشارت ساعة ستاد آل مكتوم إلى الدقيقة 41 من عمر المباراة، توقفت الجماهير “النصراوية” عن تشجيع فريقها، وأخرجت الأعلام، وبدأت في ترديد قسم الولاء للإمارات وقائدها، وقالت في صوت هز مشاعر الجميع: «أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لدولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأن أحافظ على أمنها وسلامتها في البر والبحر والجو، وأن أكون مطيعاً للدستور والقانون، وأن أؤدي واجباتي بصدق وأمانة، والله على ما أقول شهيد». فقد اختارت الجماهير الدقيقة 41 لترديد قسم الولاء لتتناسب مع الاحتفال باليوم الوطني الـ41 لتأسيس الاتحاد، وذلك بعدما قامت بمبادرتها الأولى في مباراة الفريق أمام الوحدة في الجولة الثامنة، عندما أوقفت تشجيعها في الدقيقة نفسها لتردد النشيد الوطني، وذلك بعد أن وصلت هذه الجماهير إلى مرحلة من «النضج» كانت غائبة في السنوات الماضية مع تراجع «الأزرق» وابتعاده عن سباق البطولات، وعادت مع عودة فريقها لسابق عهده. وشهد اللقاء 2463 مشجعاً عبروا نيابة عن الملايين من شعب الإمارات، والمقيمين على أرضها، عن تجديد الولاء لصاحب السمو رئيس الدولة، وهي اللقطة الأفضل في المباراة كاملة، بعد أن وقف الجميع، وفي مقدمتهم مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة النادي ليردد مع الجماهير قسم الولاء دون اهتمام، بما يجري على أرض الملعب من أحداث، لأن الموقف المهيب كان له تأثير كبير أعلى بكثير من التركيز مع هجمة أو الاهتمام بنتيجة مباراة. أداء متواضع وعلى النقيض جاء أداء النصر في المباراة، حيث كان اللاعبون في حالة تخالف، ما كانت عليه الجماهير، حيث ظهر الفريق بمستوى متواضع، وحقق الفوز بصعوبة، بعد أن تعرض للحرج الشديد في أوقات كثيرة من عمر المباراة، وهو ما جعل مدرب الفريق الإيطالي والتر زنجا في حالة من الغضب لم تظهر عليه منذ فترة طويلة. ورغم التقدم بهدف مبكر للإيطالي ماسكارا في الدقيقة 12، إلا أنه لم يستثمر ذلك مثلما يفعل دائماً، وسمح للاعبي دبا بالسيطرة، حتى إدراك التعادل في الدقيقة 64، ليبحث «العميد» عن الفوز مجدداً، وظل يحاول حتى الدقيقة 72، عندما أنقذ برونو سيزار الموقف، من خلال مهارته الفردية التي خطف بها الهدف الثاني قبل أن يكمل حميد عباس بالهدف الثالث. وانعكس الأداء السيئ للفريق على الجميع عقب المباراة، حيث أكد الكثيرون أن النصر لا يلعب بشكل جيد، إلا أمام الفرق الكبيرة، ولم يتوصل أحد للأسباب التي أدت إلى تراجع الأداء بهذا الشكل، عما كانت عليه في الجولة السابقة أمام الوحدة، وهي المباراة التي حقق خلالها الفريق الفوز 4 - 1 بجدارة بعد عرض قوي. وكان الإيطالي والتر زنجا مدرب الفريق في حالة من الحزن الشديد، سواء أثناء المباراة، أو عقب انتهاء اللقاء بسبب الغضب، وعدم الرضا عن أداء اللاعبين، لدرجة أنه لم يتحدث كثيراً عن المباراة خلال المؤتمر الصحفي، وكانت إجاباته على الأسئلة مقتضبة للغاية، لدرجة أنه أجاب على بعض الأسئلة بكلمة واحدة مثل نعم أو لا، وقال في تعليقه على المباراة: لقد حصلنا على 3 نقاط، وهذا هو الشيء الوحيد الذي أعجبني في المباراة. وأضاف: هناك أشياء سلبية أنا غير راضٍ عنها، وأنا لست راضياً عما أفعله، ولم أحب ما قمت به في قيادتي للفريق خلال المباراة، وإذا كان الفريق قد حقق فوزاً جديداً ليستمر في حصد النقاط، فهذا يعود إلى كل عناصر الفريق كله، أما عندما يفتقد اللاعبون التركيز المطلوب في مباراة فهذه مشكلتي أنا وحدي. وقال زنجا: عندما يبدأ فريقي بالتسجيل مبكراً، ثم يترك الكرة بين أقدام لاعبي الفريق المنافس معظم الوقت، فهذا شيء لا يعجبني، وأعتقد أن السبب في كل ما حدث هو فقدان التركيز الذي عطل الفريق، وقد لعب دبا الفجيرة بشكل جيد، وهذا ما كنت أتوقعه، وأنا بطبعي لا أحب الحديث عن الفريق المنافس أو تقييمه، ودائماً أركز في عملي وفي أمور فريقي فقط، نافياً أن يكون لغياب العراقي نشأت أكرم، أو الاحتفاظ باللاعب الدولي حبيب الفردان بين البدلاء الدور في هبوط مستوى الأداء لهذه الدرجة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©