محمد حامد (دبي)
أصبح غياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن التسجيل في أي مباراة حدثاً «استثنائياً» يستحق التوقف، الأمر الذي جعل صحيفة «ماركا» المدريدية تكشف عن إحصائية مثيرة تؤكد من خلالها أن جميع الأندية التي واجهها رونالدو على المستويات كافة، سواء محلياً أو قارياً أو عالمياً لم تتمكن من إيقافه عن التسجيل، إلا في حالتين، حيث كانت الحالة الأولى في موسم 2011 - 2012 في دوري أبطال أوروبا، حينما نجح فريق دينامو زغرب في منع «الدون» من زيارة شباكه، وفاز الريال في المباراة المذكورة بهدف دون مقابل أحرزه أنخيل دي ماريا.
وتكرر المشهد للمرة الثانية في مونديال الأندية الذي يُقام حالياً في المغرب، حينما تمكن دفاع وحارس مرمى فريق كروز آزول المكسيكي من إيقاف رونالدو عن مواصلة استعراضه التهديفي، ليصبح الفريق الثاني من بين53 نادياً واجهها رونالدو في مختلف البطولات الذي يحول بينه وبين هز الشباك.
وتبدو فرص رونالدو صعبة إلى حد كبير في تجاوز هذه الحقيقة، إلا إذا تمكن الفريق المدريدي من الفوز بدوري الأبطال للموسم الجاري، وتأهل كروز آزول من جديد إلى النسخة القادمة من مونديال الأندية بعد فوزه ببطولة قارته على مستوى الأندية، ثم أوقعت القرعة الفريق الملكي في مواجهة نظيره المكسيكي من جديد تكراراً لسيناريو البطولة الحالية.
ولا يعاني رونالدو من هاجس التسجيل في مونديال الأندية، فقد تمكن عام 2008 من تسجيل هدف بقميص مان يونايتد في مرمى جامبا أوساكا عام 2008، ليفوز الفريق الإنجليزي بخماسية مقابل هدف، ويتأهل للنهائي، ويحصد اللقب على حساب ليجا دي كويتو بطل الإكوادور، مما يعني أن النجم البرتغالي سبق له الفوز باللقب العالمي، والتسجيل في البطولة، وقد علق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على غياب رونالدو عن التسجيل في مباراة قبل النهائي أمام كروز آزول، فقال إنه قدم مباراة كبيرة، وشارك في صناعة الأهداف، ويبدو أنه قرر إرجاء التسجيل حتى المباراة النهائية.
تألق كاسياس
من ناحيته أكد المتألق إيكر كاسياس حامي عرين الريال، الذي تمكن من التصدي لركلة جزاء للفريق المكسيكي، أنه في حالة جيدة، بل هي الأفضل طوال مسيرته الكروية، ووفقاً لما نقلته صحيفة «ماركا» أضاف: «أشعر بأنني أفضل حالاً مقارنة بما كنت عليه منذ 16 عاماً مضت، لدي شغف كبير، ورغبة كبيرة في التدريب الجاد وتقديم مستويات كبيرة في المباريات، أستمتع بما نقدمه في عام 2014، إنه عام رائع بالنسبة لنا، صحيح أن تجربة مونديال البرازيل لم تكن جيدة بالنسبة لي على المستوى الشخصي، ولكن 2014 كان عاماً رائعاً، ونحن نسعى إلى ختامه بأفضل طريقة ممكنة، وسوف نفعل ذلك بالفوز بمونديال الأندية».
وأشاد كاسياس بأداء رونالدو على الرغم من عدم تمكن الأخير من هز شباك الفريق المكسيكي، فقال: «رونالدو يمنحنا ما هو أهم من الأهداف، وهو صناعة خطورة دائمة على دفاعات الأندية المنافسة، كما أنه يمنح الفرصة لبقية نجوم الريال للتسجيل حينما يغيب هو عن فعل ذلك».
عدد اليوم
