الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأولمبي يدخل مرحلة صناعة الأفلام الهندية !

12 مايو 2007 00:59
هشام السلمان: برغم النتائج الإيجابية التي حققها منتخب العراق الأولمبي ضمن الأدوار التمهيدية لتصفيات بكين 2008 إلا أن الجهاز التدريبي للمنتخب لم يكن متفائلاً، بل إنه رسم لوحة متشائمة لمشواره وهو يقابل الفرق المتنافسة معه في المجموعة الخامسة التي يلعب فيها بجانب الهند وكوريا الشمالية وتايلاند· وتنتظر المنتخب العراقي يوم الاربعاء المقبل مباراة يصفها المتابعون بأنها مهمة لكونها ستفتح الباب على مصراعيه لبلوغ المرحلة الثانية بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخيرة أمام منتخب كوريا الشمالية بعد أسبوعين من مباراته مع منتخب الهند غير أن يحيى علوان 48 عاماً- الذي يدرب منتخب العراق في خامس مهمة تدريبية له بعد أن تواجد معه عام 1996 في نهائيات الأمم الآسيوية في الإمارات العربية، ثم بطولة نهرو في الهند عام ،1997 وتصفيات كأس العالم ،1998 ودورة الألعاب الآسيوية في الدوحة 2000- يعاني من المعوقات التي تقف أمام تطلعاته في تحقيق انجاز جديد للكرة العراقية في التصفيات الأولمبية برغم أن المنتخب العراقي حقق فيها النجاح حتى الآن، لكنه لازال لايستطيع إخفاء قلقه من التحضيرات المتواضعة للمباراة القادمة أمام المنتخب الهندي والتي يخوضها بعد ثلاث أيام إذ يعتبر علوان تلك التحضيرات لاتتناسب مع أهمية المباراة التي تمهد نتيجتها قطع تذكرة المشاركة في الجولة القادمة من التصفيات الأولمبية إذ إن أهم ما يواجه مسألة إعداد منتخب العراق في هذه التصفيات هو عدم قدرته على تجميع اللاعبين والدخول معهم في معسكرات تدريبية أومباريات تجريبية للوقوف على المستوى الفني للاعبين أو قدرة الجهاز الفني للمنتخب على اختيار التشكيل المناسب للمباريات التي تنتظره في التصفيات الاولمبية· ويقول يحيى علوان: إن المنتخب الأولمبي العراقي لم يستطع تجمع اللاعبين قبل أيام في معسكر تدريبي اقيم في العاصمة الاردنية عمان، ولم يحضر فيه سوى 11 لاعباً، إضافة إلى ابنه ياسر يحيى علوان المتواجد أصلاً في الدوري الأردني، واستعان به في المباراة التجريبية للمنتخب العراقي امام فريق البقعة الاردني بسبب عدم وجود أي لاعب على دكة الاحتياط اثناء تلك المباراة في الوقت الذي كان يعاني فيه المهاجم مصطفى كريم من التعب وطلب الخروج من المباراة· أما سعدي توما عضو الجهاز التدريبي المساعد ليحيى علوان- وهو اصلاً مدرب فريق القوة الجوية صاحب الشهرة العريضة في الدوري العراقي- فوصف حال وتدريبات واستعدادات المنتخب في هذه التصفيات ولاسيما مباراة العراق والهند وكأنها ''صناعة افلام هندية''، فبعد إلغاء مباراة تجريبية للمنتخب العراقي مع منتخب سلطنة عمان والتي كان يعول عليها كثيراً لكونها ذات قيمة فنية كبيرة نجد عدم تمكن اللاعبين العراقيين المحترفين والذين يلعبون مع المنتخب الولمبي من الالتحاق مع المنتخب بسبب عدم سماح ادارات الاندية التي يحترفون فيها بالالتحاق مع منتخب العراق برغم تضمين عقود اللاعبين العراقيين فقرة فيعقودهم مع هذه الاندية تكفل لهم الالتحاق مع منتخب بلادهم في المباريات الرسمية· وتصريحات سعدي توما أفصحت عن صعوبات ايضاً في التدريب بسبب ابتعاد المنتخب العراقي عن التدريب في ملاعب بغداد بفعل الاوضاع الامنية الصعبة التي تعيشها البلاد والتي بسببها هاجر الكثير من اللاعبين للانضمام الى الاندية العربية والاجنبية على سبيل الاحتراف· هذا الاحتراف وقف حجر عثرة في طريق انسجام اللاعبين العراقيين الذين يلعبون للمنتخبات العراقية ومنها المنتخب اللاولمبي العراقي الذي عانى في المباراة السابقة مع المنتخب التايلاندي في بانكوك من غياب سبعة لاعبين أساسيين في المقدمة منهم كابتن المنتخب العراقي علي حسين رحيمة، وسامر سعيد بسبب رفض ادارة نادي الاهلي الليبي الذي يلعبان لمصلحته من مغادرة النادي والالتحاق بمباراة المنتخب الاولمبي وهو الامرذاته الذي واجهه علاء عبد الزهرة ابرز المهاجمين العراقيين في المنتخب الاولمبي عندما فشل في اقناع مدربه في نادي مسكر مان الايراني من الذهاب للمنتخب الاولمبي، مما أحدث شجاراً كبيراً بين علاء عبد الزهرة ومدرب الفريق الايراني· وكذلك خلدون ابراهيم مر في الظروف نفسها وامثلة كثيرة تصب في اطارالصعوبات التي يواجهها المنتخب العراقي، مما يجعل الجهاز التدريبي وكأنه يدخل في مرحلة صناعة افلام هندية فعلاً قبل المواجة الهندية التي تنتظره الاربعاء المقبل في مدينة مدراس الهندية تلك المواجهة التي ينظر اليها اللاعبون العراقيون على أنها ستكون معجونة كثيراً بالبهارات الهندية الشهيرة التي قد يجد المنتخب العراقي صعوبة في هضمها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©