أبوظبي (وام)- تأسس مركز جامع الشيخ زايد الكبير عام 2008 بعد عام واحد من افتتاح الجامع أمام المصلين والزوار ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع انطلاقاً من القيم الثقافية والوطنية التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”. ويقوم المركز منذ تأسيسه بدور ثقافي وفكري بارز من خلال فعالياته وأنشطته المتنوعة التي يقدمها وفقا لاستراتيجيته الهادفة إلى تعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب.
ونفذ المركز العديد من الأنشطة، كان أبرزها مشاركاته في المعارض الداخلية التي تقام في الدولة والمعارض التي تقام في الخارج، في حين نفذ أنشطة ثقافية وفكرية أخرى داخل الدولة وتواصل أيضاً مع مؤسسات مجتمعية بالدولة.
وشارك مركز جامع الشيخ زايد الكبير في الكثير من المعارض الداخلية بالدولة، في حين أطلق المركز ضمن النشاطات الثقافية مسابقة “فضاءات من نور” للتصوير الفوتوغرافي في دورتها الثالثة تحت شعار “فنون وجماليات العمارة في أبوظبي” وشهدت إقبالاً كبيراً من محبي التصوير والمصورين من مختلف أنحاء العالم.
وقد استقطبت المسابقة نحو خمسة آلاف و500 صورة مشاركة من أكثر من 70 دولة في فئتيها العامة والخاصة فيما بلغ عدد زوار الموقع الإلكتروني للمسابقة أكثر من خمسة آلاف زائر وبلغ عدد الصور المشاركة في الفئة العامة وتختص بجماليات العمارة الإسلامية في جامع الشيخ زايد الكبير نحو أربعة آلاف و100 صورة وفي الفئة الخاصة وتدور حول الجماليات المعمارية في “قصر الإمارات” نحو ألف و400 صورة ووصل عدد المشاركين في الدورة الثالثة من المسابقة إلى ألف مشارك مقابل 566 مشاركاً في الدورة الثانية وبلغت قيمة جوائز المسابقة هذا العام نحو 250 ألف درهم في الفئتين العامة والخاصة.
وفي إطار دوره الديني والفكري والثقافي أطلق جامع الشيخ زايد الكبير في أبريل الماضي برنامج بعنوان “الذكر الحكيم” يتضمن دورات لتحفيظ وتجويد القرآن الكريم ومحاضرات أسبوعية تقام في مقر الجامع بأبوظبي.
وتنقسم دورات تجويد وتحفيظ القرآن الكريم إلى مجموعتين إحداهما للمبتدئين وأخرى للمتقدمين وتستهدف الأعمار من سن 18 سنة فما فوق، وقد بدأت الدورات في أبريل وانتهت في نوفمبر 2013.
وفيما يتعلق بالمحاضرات ينظم المركز محاضرة أسبوعية في مقره بأبوظبي يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب مباشرة يلقيها عدد من الدعاة والداعيات، وقد تم تخصيص محاضرة واحدة في كل شهر للنساء فقط وأظهرت الاستبيانات التي قام بها المركز عقب المحاضرات عن رضا الجمهور عن هذه السلسلة من المحاضرات التي تسهم في تنمية المجتمع ثقافيا ومعرفياً.
وعن مشروعات رمضان استقبل جامع الشيخ زايد الكبيرفي أبوظبي خلال شهررمضان 1434 هجرية وإجازة عيد الفطر نحو مليون و 217 ألف زائر، من بينهم 728 ألفاً و595 صائماً في الخيم المكيفة التي نصبت في ساحات الجامع، وذلك من خلال مشروع “إفطار صائم”، الذي يقام سنوياً عن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
وزار جامع الشيخ زايد الكبير نحو 33 ألفاً و582 زائراً من مختلف الجنسيات خلال الفترة الصباحية من شهر رمضان فيما بلغ عدد الزوار خلال إجازة عيد الفطر المبارك نحو 32 ألفاً و594 زائراً وسجل يوم الجمعة “ثاني أيام العيد” أعلى نسبة من الزوار، حيث بلغ عددهم نحو 16 ألفاً و892 زائراً.
ولإحياء صلاتي “التراويح” و”التهجد” طوال أيام شهر رمضان المبارك استضاف مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي ضمن مشروع “مصابيح رمضانية” نخبة من قراء القرآن الكريم البارزين والمعروفين في العالمين العربي والإسلامي واستقبل الجامع نحو 230 ألفاً و893 مصلياً في صلاة “التراويح” و190 ألفاً و864 مصلياً في صلاة “التهجد”من بينهم 52 ألفاً و212 مصلياً في ليلة القدر، كما شهد الجامع العديد من المحاضرات الدينية اليومية بعد صلاة التراويح والتي قدمها نخبة من العلماء ضمن برنامج ضيوف رئيس الدولة. وقد تم تصنيف جامع الشيخ زايد الكبير ضمن أهم 16 وجهة سياحية عالمية، وذلك حسب استطلاع رأي أجراه أحد المواقع المشهورة في شهر فبراير الماضي وهو أكبر موقع للسفر في العالم، كما احتل الجامع المركز 13 ضمن أفضل 25 معلماً سياحياً عالمياً وفقاً لاستبيان أجراه الموقع نفسه في نهاية يونيو الماضي.
واستقبل جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي نحو ثلاثة ملايين و534 ألف زائر ومصل حتى نهاية أكتوبر 2013 من بينهم مليونان و 447 ألفاً و879 زائراً خلال الفترة من يناير وحتى أكتوبر 2013، فيما بلغ عدد المصلين في الفترة نفسها مليوناً و85 ألفاً و819 مصلياً.
وبخصوص زيارات كبار الشخصيات فقد استقبل الجامع هذا العام العديد من الشخصيات المهمة والرسمية من داخل الدولة وخارجها.
فمن داخل الدولة استقبل المركز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ومن خارج الدولة استقبل قادة الأردن ومصر والصومال وشيخ الجامع الأزهر ومسؤولين كباراً من لبنان والفلبين ونيوزيلندا.
وفي إطار استراتيجية المركز لترسيخ ذكرى مؤسس الجامع عالمياً تم إنتاج فيلم وثائقي يهدف لإبراز مآثر المؤسس الشيخ زايد بن سلطان “طيب الله ثراه” وتسليط الضوء على جماليات العمارة في جامع الشيخ زايد الكبـير حيث يتم عرض هذا الفيلم في المشاركات المحلية والدولية وسيتم عرضه في قنوات أخرى وجار حالياً العمل على عرض الفيلم على متن رحلات طيـران الاتحاد “الناقل الرسمي للدولة”. وعن النشاطات الثقافية أطلق المركز في الثالث من مارس الماضي مسابقة “فضاءات من نور” للتصوير الفوتوغرافي في دورتها الثالثة تحت شعار “فنون وجماليات العمارة في أبوظبي” وشهدت إقبالاً كبيراً من محبي التصوير والمصورين من مختلف أنحاء العالم.
وكرم المركز في حفل أقيم في” قصر الإمارات” في السابع عشر من يونيو 2013 الفائزين في الدورة الثالثة من مسابقة “فضاءات من نور” للتصوير الفوتوغرافي” احتفاء بفنون وجماليات العمارة بأبوظبي. وقدم سلطان ضاحي الحميري وكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع الخدمات المساندة نائب رئيس مجلس أمناء مركز جامع الشيخ زايد الكبير الجوائز والدروع التذكارية للفائزين الذين يمثلون ست دول?،? هي ماليزيا والكويت والعراق وبلاروسيا وسلوفينيا والفلبين.
وعن مشروعات رمضان استقبل جامع الشيخ زايد الكبيرفي أبوظبي خلال شهر رمضان 1434 هجرية وإجازة عيد الفطر نحو مليون و217 ألف زائر من بينهم 728 ألفا و 595 صائما في الخيم المكيفة التي نصبت في ساحات الجامع.. وذلك من خلال مشروع “إفطار صائم” الذي يقام سنويا عن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”.
ويعكس هذا المشروع مبادئ التسامح والأخوة والكرم والضيافة التي غرسها القائد الراحل والتي رسختها القيادة الرشيدة من بعده بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
عدد اليوم
