الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وخز الكرامة

27 مارس 2009 02:37
المشكلة.. عزيزي د. مصبح: أنا فتاة جامعية تخرجت حديثاً من إحدى الكليات، وكان أقصى طموحي عندما دخلت الجامعة أن يكون لي صديق كأي فتاة في هذه المرحلة، وتمنيت أن تكون هذه الصداقة بمثابة الإخوة والزمالة الخالية من الحب والعواطف والغرائز، كما أسمع، وبالفعل تعرفت على زميل لي ودامت صداقتنا الأخوية لمدة عام على الرغم من شعورى بالحب تجاهه، وأعتقد أنه كان يشعر بنفس الأحاسيس، لكن كلامنا كان يخفي أحاسيس كل منا عن الآخر كي لا تتحول علاقتنا الى علاقة خاطئة مثل العلاقات التى نراها أو نسمع عنها ولأننا في أول لقاء لنا كنا ننتقد هذه العلاقات الذميمة، ومر عام آخر وفوجئت به يصارحني بحبه ويقول إنه لا يستطيع الاستغناء عنى فلم أرد بكلمة واحدة وأكدت له رغبتي أن نكون أصدقاء مع أن الفرحة كادت تقتلني، وبعد ذلك ظللت أنتظر منه أن يلمح برغبته في الارتباط بى بعد أن تخرجنا، لكنه لم يذكر هذا ولو بأقل الكلمات، وأبلغني أنه يريد أن يسافر إلي الخارج لإكمال دراسته بالخارج ولم يشير لي بأنه سيعود كى يتقدم لخطبتي، وخجلت من أن أعرض نفسي عليه أو أسأله هل ستعود ويتقدم لي أم لا؟ بعدها جلست مع نفسي وفكرت طويلاً، ووجدت أننى أخطات فى هذه العلاقة من البداية، وإن استمريت معه فسوف أظلم نفسي لأن حبي له يزيد يوماً بعد يوم، وهو لم يشر إلى ارتباطنا الرسمي أو رغبته في ذلك بعد عودته من السفر، وقررت قطع علاقتي به نهائياً، وبالفعل نفذت ذلك وللأسف لم يحاول الاتصال بي ولم نعد نتحدث هاتفياً أو نتقابل منذ شهرين، لكنه لم يؤكد لي صراحة أننا سنترك بعض، فهل علاقتنا انتهت بذلك؟ وهل كنت مخطئة ؟ أم أتنازل عما قلت واستمر معه ؟ شروق ح.ع. النصيحة فكرتيني يا آنسة شروق بالقول الشائع: «عين في الجنة.. وعين في النار»، ورغم عدم قناعتي بالحدود الفاصلة بين ما يسمى بالصداقة والإخوة والزمالة والعلاقة العاطفية، لأن في النهاية نهاياتها واحدة تقريباً، سأبدأ بما أنهيت به رسالتك، وأسألك: «على ماذا تستمرين مع صديقك؟ «إنك حسمتي الأمر معه منذ البداية في أنك ما أردتي سوى الصداقة والإخوة، وعندما صارحك بحبه، «تملصتي» مما بداخلك لتثبتي له أنك متمسكة بوجهة نظرك فيما كان محل انتقاداتكما في اللقاء الأول بينكما، رغم سعادتك بما قال لدرجة أن الفرحة كادت أن تقتلك، فما كان من المسكين إلا أن يبتلع الصدمة، وتجاهلك لمشاعرة، فقد يكون غير رأيه، أو أن ظروفه لا تسمح بالارتباط الآن، أو أنه أعاد ترتيب أولوياته، ومن المؤكد أن كرامتك لا تسمح بسؤاله، وأعتقد أن «طناشه» يتناقض مع الحب الذي إدعاه، أو أنه كان يحمل أهدافاً أخرى - وقتها- ولم تشجعيه عليها، وربما وجدها في أخرى غيرك، المهم الآن أن تتمسكي بكرامتك حتى لا تخسري احترامك لنفسك، وإن كان رأيي ضد هواك، وإن كان يحبك حقيقة ويريدك، سيأتيك حتماً إن لم يكن رفع شعار: «بركة يا جامع»!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©