السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بالإجماع.. ضغوط الدوري بريئة من إصابات الدوليين!

بالإجماع.. ضغوط الدوري بريئة من إصابات الدوليين!
18 ديسمبر 2014 01:52
معتز الشامي (دبي) برأ عدد ليس بالقليل من المعنيين بالشأن الكروي من بين فنيين ولاعبين سابقين وأطباء، مسألة ضغط مباريات الدوري، وتسببها في إصابات اللاعبين الدوليين، خاصة خلال الجولة الماضية التي غاب عنها عامر عبد الرحمن، إلى جانب علي خصيف، بالإضافة إلى تعرض عدد من اللاعبين غير الدوليين لإصابات مختلفة، ومؤخراً إسماعيل مطر الذي خرج من قائمة المنتخب الوطني بداعي الإصابة في مباراة فريقه الأخيرة أمام الأهلي. واتفقت الآراء على أن ضغط مباريات الدوري، يتطلب ضرورة التعامل معه بحذر، سواء من حيث الأحمال التدريبية المتبعة، أو الحصص التدريبية ومواعيدها، حيث يؤدي لاعبو دورينا مباراة كل 4 أيام في المتوسط، وذلك منذ انطلاق الموسم ، ويرجع ذلك إلى تقارب مواعيد مباريات كأس الخليج، بالإضافة إلى كأس آسيا بأستراليا، مع أداء منتخبنا لسلسلة المباريات الدولية، وتطلب الإعداد للبطولتين الكبيرتين، خوض أكثر من معسكر إعداد للاعبين. وخلال الأيام القليلة الماضية حملت بعض الآراء مسؤولية تساقط اللاعبين في دوامة الإصابات، إلى شبح ضغط المباريات، خاصة ظهور مستوى متراجع لبعض الدوليين، وتحديداً خلال كأس الخليج الأخيرة بالرياض، بجانب استمرار التراجع لبعضهم خلال الدوري المحلي بعد العودة، ويرى أصحاب هذا التوجه أن اللاعبين لم يحصلوا على فترة راحة كافية، قبل أو بعد كأس الخليج. يأتي ذلك برغم أن الإحصائيات العالمية التي تؤكد أن ضغط المباريات، وأداء مباراتين في أسبوع، بواقع مباراة كل 4 أيام، لا تسبب مشكلات بدنية أو إصابات، ويعتبر المتوسط العالمي للمباراة بمعدل أقل من 1% أو تقريبا 0.7%، بينما تأتي الإصابات من الاحتكاك المباشر بين اللاعبين في الصدارة بمعدل عالمي يصل إلى 1.5% في المباراة الواحدة. ومن جانبه، رأى الدكتور مصطفى الهاشمي رئيس اللجنة الطبية باتحاد الكرة، أن الإصابات الرياضية للاعبين تعتبر علماً قائماً بذاته، ومسبباتها كثيرة ومتشعبة، ولكن في الغالب لا يعتبر ضغط المباريات سبباً مباشراً فيها، وقال «إقامة مباراة كل 4 أيام، يعتبر أمراً متبعاً في جميع دوريات العالم، خصوصاً المحترف منها، ما بين مشاركات خارجية وداخلية، ولو كان هذا المعدل خطراً، لما أقام «الفيفا» مباريات المونديال كل 3 إلى 4 أيام على الأكثر على مدار شهر كامل، صحيح أن اللاعبين غير المعتادين على هذه الأمور يتعرضون للإرهاق، أو هبوط مفاجئ في المستوى، وهذا يعود إلى طبيعة الأحمال التدريبية، أو لعدم قدرة اللاعب على الاستشفاء السريع». وتطرق الهاشمي إلى قضية تكديس اللاعبين على «الدكة» ببعض الأندية، خصوصاً لاعبي المنتخب الوطني الأول، وقال «بعض الأندية للأسف تتسبب في زيادة مخاطر الإصابات لدى لاعبيها خصوصا عندما تعمد إلى تكديسهم على دكة البدلاء، رغم أنهم يكونوا لاعبين أساسيين في صفوف المنتخب خلال المباريات الدولية، وبالتالي عندما يرى اللاعب الأساسي في المنتخب نفسه احتياطياً في ناديه يؤدي ذلك إلى تراخيه في التدريبات أو عدم اكتراثه بها، ما يعرضه للإصابات أيضاً». ولفت إلى أن الإصابات أيضاً يعود السبب فيها إلى عدم التزام اللاعبين بنظام غذائي يوفر لهم التعافي السريع بعد المباريات، وقال «الاستشفاء السريع عقب المباريات، خصوصاً وقت تقارب مواعيدها، يحتاج لذكاء وثقافة من اللاعب نفسه، كما يجب أن يتقيد اللاعب بشروط الاحتراف، من حيث الالتزام بمواعيد للنوم وطبيعة الوجبات وتنوعها، بالإضافة إلى ضرورة زيادة السوائل المفيدة في الجسم وغيرها من العوامل الأخرى، بخلاف ضرورة الالتزام بإراحة العضلات بعيداً عن التدريبات والنوم لساعات كثيرة». من جهة ثانية، أكد عبد الرحمن محمد لاعب المنتخب الوطني ونادي النصر الأسبق، أن ضغط مباريات الدوري يفترض ألا يكون له سبب مباشر في ضغط المباريات، وذلك لأننا بتنا في السنة السابعة للاحتراف، ومن المفترض أن جميع اللاعبين محترفون، ولديهم ثقافة التعامل مع مثل هذه الظروف المرتبطة بضغط المباريات. وأوضح أن مباراة كل 4 أيام يعتبر أمرا مقبولا ومتبعا في معظم دوريات العالم، ولكن يبقى العنصر الفاصل في الأمر، هو مدى اهتمام اللاعب نفسه بالحفاظ على نفسه خارج الملعب، واعتبار الأمر بمثابة قضية محورية في حياته لأن كرة القدم يفترض فيها أن تكون مصدر رزق اللاعب الوحيد، وبالتالي هو ليس مرتبطا بشيء آخر غيرها، وعليه أن يحترم ذلك، وأن يحافظ على مواعيد نوم مبكر، وأن يتمسك بإراحة عضلاته خارج الملعب وزيادة فترات الراحة السلبية. الغرايري: 100 يوم من الضغوط من دون توقف دبي (الاتحاد) كشف الدكتور مراد الغرايري طبيب الشباب، وعضو اللجنة الطبية باتحاد الكرة، أن استمرارية ضغط مباريات الدوري وفق الوضع الحالي يؤثر على اللاعبين، ويرفع نسبة الإصابات الممكن وقوعها، خاصة أن إقامة مباراة كل 4 أيام مستمر منذ اليوم الأول للموسم، وحتى الآن على مدى يزيد على الـ100 يوم حتى الآن. وأشار إلى أن النسبة العالمية للإصابات المرتبطة بضغط المباريات، تعتبر أقل من 1% لكل مباراة على مستوى العالم، غير أن الثابت في الأمر، هو وجود تأثيرات ضارة على مستويات اللاعبين، وعلى الأقل في مؤشرات هبوط مستوى بعضهم من حيث الأداء الفردي. وأوضح الغرايري أن الإصابات المباشرة الناتجة عن تصادم لاعبين ببعضهم البعض أمر وارد الحدوث بشكل متكرر، ولا دخل لضغط المباريات به، بينما الإصابات العضلية ذات العلاقة بمسألة ضغط الأحمال التدريبية أو عدم توزيعها بالشكل الذي يسهل من عملية استشفاء اللاعبين، وتسريعها، تعتبر من الأشياء التي تتطلب ثقافة واسعة والتزام الأجهزة الفنية بتطورات العلم الحديث في هذا الجانب. وأكد أن اللاعب الإماراتي يتحمل ضغط جولتين أو ثلاث في وسط الموسم، ولكن استمرار الضغط بهذا الشكل منذ بداية الموسم يعتبر أمراً مؤثراً وله مضار كبيرة، خاصة أن ثقافة التعامل مع ضغط المباريات، والتي تتطلب ضرورة النوم لساعات كثيرة، والالتزام بطبيعة وجبات معينة، من الأمور التي لا تكون منتشرة بين اللاعبين. عبد الله سالم: عدم ثبات «الروزنامة» يربك المشهد أبوظبي (الاتحاد) يرى عبد الله سالم مدير فريق الوحدة أن إصابات الدوليين لا علاقة لها بضغط المباريات، خاصة أن اللاعبين في عصر الاحتراف الذي يتطلب أن تكون العقلية احترافية عند اللاعبين، وبشكل خاص الدوليين المطالبين بتنظيم وقتهم والاهتمام بأنفسهم بشكل أكبر في كل الجوانب، حتى يحافظوا على لياقة بدنية عالية، وبالتالي يتفادوا الإصابات الناتجة عن الإجهاد. وقال عبد الله سالم: غياب الثبات في رزنامة الدوري أربك المشهد، وقاد لضغط المباريات في الدوري، والمفروض أن تكون هناك برمجة واضحة وثابتة، وضغط المباريات الحالي غير مطلوب، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن افضل إعداد للمنتخب بانتظام بطولة دوري قوية ومستمرة، من دون توقفات طويلة، وهذا ما يقود لتطور البطولة وينعكس على المنتخب إيجاباً. وأشار مدير فريق الوحدة أن بعض الإصابات لا علاقة لها بضغط المباريات، بل حوادث خلال المباريات مثل الإصابة الأخيرة التي تعرض لها قائد الوحدة والمنتخب إسماعيل مطر. ونصح لاعبي دوري الخليج العربي، باتباع نظام غذائي وتدريبي صارم حتى يقوا أنفسهم الإصابات العضلية التي تمثل خطرا داهما تهدد اللاعبين، سواء كانوا مع أنديتهم أو المنتخبات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©