أبوظبي(وام)- حققت مؤسسة “تحقيق أمنية” أمنيات وأحلام حوالي 230 من الأطفال المرضى من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة خلال الفترة من يناير الماضي وحتى نوفمبر الجاري.
ويعد فرع المؤسسة في الإمارات الذي تترأسه حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، أحد الفروع الرسمية لمؤسسة “تحقيق أمنية” الدولية وهي من أبرز المؤسسات الخيرية التي تعمل في مجال رعاية الأطفال وتمتلك 48 فرعا منتشرة في قارات العالم.
ويحرص فرع المؤسسة في الدولة، على تجسيد حلم الطفل على أرض الواقع في أجواء من الحب والمرح حيث نظم طوال العام الحالي عشرات الفعاليات والحفلات للأطفال من سن الثالثة إلى 18 الذين يعانون أمراضا خطيرة تتهدد حياتهم.
ويختار الأطفال المتقدمون للمؤسسة بين فئات للأماني منها مقابلة شخصية شهيرة أو الذهاب في رحلة لمكان يختارونه أو الحصول على شيء يرغبون به أو أن يكونوا ليوم واحد مثلما حلموا أطباء أو عناصر شرطة أو أميرات أو غيرها. وتفتح مؤسسة “تحقيق أمنية” المجال أمام الأطفال مهما كانت تمنياتهم حيث يحرص بعضهم على طلب الحصول على أجهزة وألعاب إلكترونية وهواتف ذكية وكاميرات رقمية، فيما يطلب البعض الآخر أداء العمرة أو السفر إلى مدينة ديزني لاند مع أسرهم وغيرها من الأمنيات مثل لقاء بعض المشاهير في مجالات مختلفة أو ممارسة مهام وظيفية يحلمون بممارستها مثل الطيار أو الضابط. وكرمت منظمة التعاون الإسلامي مؤسسة تحقيق أمنية تقديرا لجهودها الكبيرة في دعم العمل الإنساني في خدمة الأطفال المرضى ولما قدمته من خدمات ومبادرات في مجال الطفولة وتحقيقها أمنيات مئات المرضى من مختلف الجنسيات والشرائح في المجتمع وهذه أول مره تكرم مؤسسة متخصصة في العالم الإسلامي.
وفيما يتعلق بالمراحل التي يجب أن يمر بها الطفل المريض حتى تتحقق أمنيته، فقد وضعت المؤسسة أربع خطوات، الأولى تتمثل في تحويل الحالة للمؤسسة إما عن طريق الطبيب المعالج أو المشرف على الحالة أو من قبل آباء وأمهات الأطفال أنفسهم أو عن طريق أي شخص آخر وثيق الصلة بحالة الطفل. والخطوة الثانية تبحث المؤسسة عن مدى أهلية كل طفل لتحقيق أمنيته وذلك وفق القواعد والشروط المحددة التي وضعتها حيث يجب أن تشير التقارير الطبية أو المعلومات عن الطفل بإصابته بمرض يمكن أن يشكل خطورة على حالته الصحية.
وترسل المؤسسة في الخطوة الثالثة فريقا أو فردا من قبلها للتعرف على الطفل وأمنيته الحقيقية التي يبحث عنها أو يتمناها ويحث فريق المؤسسة الطفل على الحديث عن أمنيته ورغبته التي يتمناها ويحلم بتحقيقها.
ويسعى الفريق في الخطوة الأخيرة بعد التعرف على أمنية الطفل ورغبته في تحقيقها له في جو لا ينسى وفي تجربة رائعة وفريدة تبقى في ذاكرة الطفل وأسرته زمنا طويلا.
وأكدت الشيخة شيخة بنت سيف رئيسة مجلس إدارة تحقيق أمنية أن المؤسسة التي تأسست قبل حوالي 10 أعوام في الإمارات هي أول فرع لمؤسسة “تحقيق أمنية” الدولية في العالم العربي.
عدد اليوم
