الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«سيتي» وتشيلسي قمة «زرقاء» وسط تصريحات «حمراء»

«سيتي» وتشيلسي قمة «زرقاء» وسط تصريحات «حمراء»
25 نوفمبر 2012
محمد حامد (دبي) - يحاول روبرتو مانشيني المدير الفني لمان سيتي استغلال التوهج الدائم للمهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز أمام تشيلسي، فقد نجح اللاعب الملقب بـ “الآباتشي” في تسجيل 6 أهداف في الشباك الزرقاء في آخر 6 مباريات خاضها أمام الفريق اللندني، وفي المقابل يتطلع رافا بينيتيز في مهمته الأولى مع تشيلسي الليلة إلى الحصول على أفضل أداء ممكن من مهاجمه الأسباني فرناندو توريس الذي تألق تحت قيادته وقدم أفضل ما لديه حينما كان “رافا” مديراً فنياً لفريق ليفربول. وما بين تطلع مانشيني للعزف على وتر “الآباتشي” ومحاولة بينيتيز اللعب على نغمة “الماتادور” قد تتحدد ملامح القمة الإنجليزية “الزرقاء” التي تقام الليلة بين تشيلسي ومان سيتي في “ستامفورد بريدج” في إطار مواجهات المرحلة الـ 13 للبريميرليج، والتي تقام وسط ترقب من أنصار “البلوز” وعشاق “سيتي” لتعويض الإخفاق القاري لكل منهما في الجولة الماضية من دوري الأبطال. شبح مخيف فقد خرج سيتي رسمياً من سباق التأهل إلى دور الـ 16 للبطولة القارية، بعد تعادله مع الريال بهدف لكل منهما على ملعب “الاتحاد”، كما يواجه تشيلسي شبحاً مخيفاً، يتمثل في انفراده بلقب أول فريق بطل يخرج من مرحلة المجموعات، فقد أصبحت آماله القارية في مهب الريح، بعد أن نجح اليوفي في قهره بالثلاثة في تورينو. ويحاول مان سيتي العودة من “ستامفورد بريدج” بفوز يحافظ له على القمة، ويعيد الهدوء والثقة للجهاز الفني بقيادة مانشيني، والذي أكد عقب الخروج الأوروبي أنه لا يخشى على مستقبله مع سيتي في ظل إدراك الجميع لنقص الخبرة الأوروبية لدى الفريق، منوهاً بأن هناك 5 أو 6 أندية يملكون خبرة قارية تفوق “السيتزن”، وعلى الجانب الآخر يحلم بينيتيز بأفضل بداية ممكنة، فمباراة الليلة سلاح ذو حدين، ففي حال الفوز سوف يدخل قلوب أنصار الفريق اللندني مباشرة، على الرغم من تهديدهم بمقاطعة مباريات الفريق اعتراضاً على تعيينه مديراً فنياً، وفي حال تعرض للخسارة، فإن مهمته ستكون مهددة بالفشل منذ لحظاتها الأولى. تاريخ وحاضر تاريخياً يتفوق “البلوز” على “السيتزن”، فقد التقيا في جميع البطولات وعلى المستويات الرسمية في 144 مباراة، نجح تشيلسي في تحقيق الفوز 61 مرة، فيما تفوق سيتي في 47 مباراة، وكان التعادل حاضراً في 36 مواجهة بين الفريقين، وعلى مستوى الأهداف يتفوق تشيلسي أيضاً بتسجيله 210 أهداف في مرمى سيتي، فيما تمكن الأخير من غزو شباك الفريق اللندني 183 مرة. وبعيداً عن حقائق التاريخ والتي قد تتوقف فوائدها عند حاجز التفاؤل والتشاؤم، فإن للحاضر كلمته، وهو إجمالاً يميل إلى جانب مان سيتي، حيث يتصدر “الأزرق السماوي” قمة “البريميرليج” بعد مرور 12 جولة، وهو أفضل من تشيلسي الذي تجرع مرارة الخسارة في مباراتين، يحتل المركز الثالث، كما أن هجوم ودفاع سيتي أفضل رقمياً من تشيلسي، فضلاً عن أن آخر مواجهة بينهما والتي أقيمت في أغسطس الماضي انتهت لمصلحة سيتي بثلاثية مقابل هدفين في الدرع الخيرية التي ظفر بطل الدوري الإنجليزي بقلبها، ليبدأ موسمه ببطولة، وهو الذي كان قد أنهى الموسم الماضي بالحصول على لقب الدوري. مانشيني و”مو” يحاول مانشيني التركيز في قمة الليلة بعيداً عن الانشغال بالمهاترات الجانبية، وهو ما ينطبق على بينيتيز أيضاً، فقد تعرض الأول لمضايقة من مورينيو الذي قال إنه لم يكن ليعود إلى مدريد إذا خرج الريال من دوري الأبطال مثل سيتي، فيما تلقي الثاني “كتفاً قانونية” من غريمه القديم فيرجسون، والذي أكد أن بينيتيز مدرب محظوظ لأنه الأقرب للفوز بكأس العالم للأندية مع تشيلسي الشهر المقبل، على الرغم من أنه لم يفعل شيئاً ولا فضل له في التأهل للبطولة. ووفقاً لصحيفة “الصن” جاء رد مانشيني على المدير الفني للريال حاداً، حيث قال: “مورينيو ليس رئيسي وهو ليس مالك مان سيتي لكي أهتم بما يقوله، فمن المعروف أنه يريد أن يتحدث طوال الوقت، وأنا لست مهتماً بالرد عليه، لم أرى مورينيو عقب المباراة لكي أصافحه، نعم رأيته قبل المباراة ولكنني لم أقابله بعد نهايتها، لا أعرف لماذا يشغل البعض نفسه بشؤون مان سيتي، ولماذا يتحدثون عنا طوال الوقت ؟، سوف أرحل يوماً ما ولن أظل مدرباً لمان سيتي لمدة 20 عاماً، وحينها سوف تتوافر الفرصة للمدربين الآخرين لكي يحصلوا على فرصة لتدريب سيتي، لكن حتى الآن أنا هنا وأقوم بعملي بكل تركيز”. أما بينيتيز، فقد وجد نفسه بعد ساعات من تعيينه مديراً فنياً لـ”البلوز” في مواجهة ملاسنة خشنة من أليكس فيرجسون المدير الفني للمان يونايتد، حيث قال الأخير إن المدرب الإسباني محظوظ لأنه سيتولى تدريب فريق كبير مثل تشيلسي، فما كان من بينيتيز إلا أن رد عليه قائلاً: “أحاول جاهداً أن أهتم بفريقي فقط، لدينا مباراة هامة مع مان سيتي، لكن في بعض الأحيان أجد نفسي مدفوعاً رغماً عني للدخول في مثل هذه الأجواء، عموماً عالم كرة القدم مليء بالعديد من المدربين الذين حصلوا على كثير من البطولات، وحينما بدأت مسيرتي في الدوري الإنجليزي كان أرسين فينجر أفضل مدرب هنا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©