الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«القلعة العنابية» في غليان بعد «بركان الفرسان»

«القلعة العنابية» في غليان بعد «بركان الفرسان»
25 نوفمبر 2012
أن يخسر الوحدة فهذا أمر وارد، خاصة في ظل ظروفه الحالية، وغياب عدد من أعمدته الأساسية بسبب الاصابة، وفي مقدمتهم إسماعيل مطر ومحمود خميس والعُماني محمد الشيبة، لكن السقوط 2 ـ 6 أمام الأهلي أمس الأول، باستاد آل نهيان، في الجولة التاسعة لدوري المحترفين، يعتبر مدوياً وقاسياً في الوقت نفسه. وفي المقابل أقنع «الفرسان» الجميع، بعد أن قدم عرضاً رائعاً، بطريقة «السهل الممتنع»، وفرض إيقاعه على المباراة بإصراره وجدية لاعبيه منذ البداية إلى النهاية، بعكس فريق «العنابي» الذي كان بعض لاعبيه أشباحاً في الملعب، ولعبوا بأسمائهم أكثر من أقدامهم، حيث افتقدوا التركيز والروح القتالية والتمركز السليم، وهو ما جعل الفريق ينهار، ويستقبل هدفاً تلو الآخر، دون أن تكون هناك ردة فعل حقيقية. وظهر «الأحمر»، بقيمته الفنية الحقيقية في الوقت الذي افتقد فيه «العنابي» القائد الموجه داخل الملعب، وواصل مسلسل نزيف النقاط، ليعطي مؤشراً بأنه سوف يبتعد عن التواجد بين الأقوياء، إلى من هم دونهم، ما لم يتدارك موقفه ويعدله إلى الأفضل، وكان وقع الخسارة الثقيلة قاسياً على جمهور الوحدة الذي رفض مغادرة الملعب، بعد نهاية اللقاء، وطالب بالاستغناء عن اللاعبين الأجانب، والتعاقد مع لاعبين مؤثرين أكثر، كما أبدى البعض عدم حزنه على استغناء النادي عن أي لاعب لا يريد اللعب بـ «غيرة» على شعار الوحدة. ووجه الجمهور الذي احتشد عند المدخل الرئيسي لاستاد آل نهيان صافرات الاستهجان، لعدد من لاعبي الفريق، عند خروجهم في اتجاه سياراتهم، والاستثناء الوحيد هو عيسى سانتو الذي صفق له الجمهور، عطفاً على الروح التي أدى بها المباراة، فضلاً عن تسجيله الهدف الثاني. وأجمع الجمهور على أنه ليس هناك مشكلة مع الإدارة أو المدرب، لكنه طالب بتغيير بعض الأجانب، وفي مقدمتهم مارسلينهو، وأن تكون هناك «غيرة» على شعار الفريق من اللاعبين، وأنهم كجمهور لن يأسفوا على رحيل أي لاعب لا يخلص لشعار النادي. وكان المشهد الثاني في غضب جمهور «أصحاب السعادة» في «الليلة الحزينة» هو الشجاعة في مواجهة الموقف من عبد الله ناصر الجنيبي رئيس شركة كرة القدم بالنادي وعبد الله صالح عضو مجلس إدارة شركة القدم ومدير الفريق الأول بالخروج إلى الجمهور الغاضب والتحدث معه. وأوضح الجنيبي للجمهور أن ما حدث لا يرضيه ولا يرضي أي محب أو مسؤول في النادي، لكن ما «حدث قد حدث» مؤكداً أن النادي لا يقف مكتوف اليدين، وأنه يقوم بتفعيل العديد من القرارات الداخلية، ليس بعد هذه المباراة، بل من فترات سبقتها، وأشار إلى أن التغيير حالياً غير متاح، ويجب على الجمهور أن يتفهم الواقع ويكون منطقياً دون يحكم بالعاطفة، في هذا الوقت تحديداً، بصرف النظر عن النتائج، كما أن الجمهور شريك في المسؤولية في الفترة المقبلة لمساعدة الفريق للخروج من آثار الخسارتين الماضيتين. وقال الجنيبي للجمهور إن النادي اجتهد في تدعيم صفوف الفريق بلاعبين أجانب قادرين على العطاء، لكن الإصابة في بداية الموسم حرمته من أهم صفقاته، وهو الجابوني إريك مونولجي، ثم المدافع محمد الشيبة الذي نتوقع عودته للملاعب قريباً، وسبقه محمود خميس، ثم أخيراً إسماعيل مطر، هذا فضلاً عن غياب لاعبين آخرين بسبب الإصابة، مثل عامر عمر وراشد لاهي، وحتى المجموعة التي شاركت، من بينهم عدد من اللاعبين عائدون من إصابة، ما جعل الجهاز يستعين بالشباب ولاعبي الصف الثاني، حتى يتجاوز الفريق ظروفه الحالية. وفي الوقت نفسه خرج عبد الله صالح أيضاً إلى الجمهور عقب نهاية المباراة مباشرة، وتحاور معهم بصراحة شفافية، وذهب في المحاور نفسها التي تناولها رئيس شركة كرة القدم، وأكد أنه يعرف جيداً قسوة النتيجة على الجمهور. ووجه عبد الله صالح في حديثه إلى وسائل الإعلام انتقادات حادة للاعبي فريقه، مشيراً إلى أنه قادر على العطاء رغم كبر سنه أفضل من المستوى الذي قدمه بعض اللاعبين أمام الأهلي، وقال: «الفريق استحق الخسارة، لكن جمهورنا لا يستحق هذه القسوة، والوحدة كان صيداً ثميناً والخسارة كبيرة، ولو جمعنا كل المبررات لن نخرج بواحد منها يبرر ما حدث، والواقع أن الوحدة قدم مباراة سيئة في كل شيء، وحتى حكمها كان سيئاً في بعض قراراته، لكني كما قلت لا يوجد مبرر لمثل هذه النتيجة الكبيرة، والوحدة لم يقدم المنتظر منه، أو حتى أقل منه، بل ظهر بشكل مغاير، وكانت هناك أخطاء بالجملة لا يقع فيها لاعب صغير في السن، ومشكلة اللاعب الإماراتي أنه لا يعرف قيمة نفسه». وأضاف: «الحقيقة التي يجب أن لا تغيب عنا، أن الوحدة يملك لاعبين جيدين، لكنهم لم يؤدوا مستواهم الحقيقي، وهناك أخطاء قمة في السذاجة، ولا أدري كيف يقوم لاعب، وهو آخر مدافع بنصب مصيدة التسلل في وسط الملعب، كما حدث في الهدف الخامس للأهلي». وأبدى عبد الله صالح استغرابه من سلبية أداء المهاجم مارسلينهو الذي لم يقدم أي إضافة مع الفريق حتى الآن مشيراً إلى أن استبدال بعض اللاعبين الأجانب في فترة الانتقالات الشتوية قادم، لكن الوقت لم يحن بعد، وطالب اللاعبين الأجانب والمواطنين بإعادة حساباتهم والعودة لمستواهم، مؤكداً أن ما حدث لن يمر مرور الكرام. وشدد صالح على أنه بالرغم من أن الوحدة لم يكن مقنعاً في هذه المباراة وواصل نزيف النقاط، إلا أن مشوار الدوري ما زال طويلاً، وبالجدية في العطاء فإن الفريق قادر على العودة بقوة. برانكو: الوحدة لم يقدم شيئاً يذكر والأهلي تفوق تماماً أبوظبي (الاتحاد) ـ قدم الكرواتي برانكو إيفانوفيك المدير الفني لفريق الوحدة التهنئة لفريق الأهلي الذي وصفه بأنه تفوق في كل شيء خلال المباراة بعكس فريقه الوحدة، وقدم اعتذاره إلى جمهور «العنابي» وإلى كل من ينتمي إلى النادي. وقال: الوحدة لم يقدم شيئاً يذكر في المباراة، وتلقينا هدفاً من ضربة ركنية واستطعنا التعادل لكن بعده فقدنا التركيز خاصة في نهاية الشوط الأول الذي كان لنستقبل هدفين سريعين، كانا بمثابة نقطة التحول في المباراة، وفي الشوط الثاني حاولت التغيير، فدفعت بسعيد الكثيري وسالم صالح لكن المحصلة لم تكن مفرحة، وليس أمامنا سوى الاجتهاد والتصحيح. وأضاف: الأهلي يملك مدافعين جيدين وأربعة مهاجمين من العيار الثقيل، ويملكون خبرة واسعة، لذلك مهمة خط دفاعنا كانت صعبة للغاية، وإذا أردنا اللعب أمام مثل هؤلاء المهاجمين يجب أن لا تكون هناك أخطاء دفاعية حتى ولو كانت بسيطة. وعن الضعف الواضح في خط الدفاع وبالذات المستوى المتراجع للمدافع حمدان الكمالي قال برانكو: لا أريد أن اوجه الانتقادات للاعبي في وسائل الإعلام لأن ذلك مكانة غرفة اللاعبين، والحلول في الدفاع محدودة، فقد دفعت بمبارك المنصوري بدلاً من عادل عبد الله في المباراة، وكان هناك خيار واحد في قلب الدفاع وهو سالم جاسم، وأكد برانكو أنه يتفهم ردة فعل الجمهور وسوف يحاول النهوض بالفريق مجدداً. الحوسني: المسؤولية على الفريق بأكمله أبوظبي (الاتحاد) ـ رفض عادل الحوسني حارس الوحدة إتهام خط دفاع فريقه بأنه السبب في الخسارة القاسية التي مني بها الفريق، نتيجة الأخطاء التي وقع فيها، وقال: «المسؤولية على الفريق كمجموعة، وليست على لاعب بعينه، لأن الفريق مكون من 11 لاعبا، وكلنا مسؤولون عما حدث، والذي يجب أن نتعلم منه. وأضاف: أن الوحدة لم يكن سيئا في مجمل المباراة، لكن ظروفها لم تمض بالشكل الجيد، بعد أن تمكن من العودة بالتعادل، لكن الدقائق الأخيرة من الشوط الأول حولت مسار المباراة التي ذهبت بعد لك لمصلحة الأهلي. وأكد الحوسني أن الخسارة لا تعبر بأي حال من الأحوال عن إمكانيات الوحدة، وإنهم كلاعبين قادرون على الاستفادة من الدروس، والعودة بقوة في الفترة المقبلة، وأن مشوار الدوري ما زال طويلاً وإمكانية التعويض قائمة. بشير سعيد: سعادتي بالنقاط الثلاث أكبر من الأهداف الستة أبوظبي (الاتحاد) ـ عبر بشير سعيد مدافع الأهلي عن سعادته بحصول فريقه على ثلاث نقاط مهمة، أكثر من فرحته بالأهداف الستة التي أحرزها «الفرسان»، وأكد أنه ما زال حزيناً لضياع عدد من النقاط على فريقه في الجولات السابقة من بطولة الدوري.وأكد بشير سعيد أنه لاعب محترف، وكل تركيزه حالياً ينصب على فريقه فقط، رافضاً التعليق على المستوى الذي ظهر به الوحدة فريقه السابق، في المباراة، متمنياً أن يتمكن «العنابي» من العودة سريعاً إلى سباق المنافسة. وقال بشير سعيد: «نعلم ظروف الوحدة، وعملنا على استغلالها، ونجحنا في ذلك، وتوقعت العودة إلى دبي بنقاط المباراة، والأهلي هذا الموسم مختلف في كل شيء، وهو قادر على المنافسة بقوة على الدرع. من ناحية أخرى أكد عبد المجيد حسين مشرف فريق الأهلي أن اللعب الضاغط والتركيز العالي، صنع الفارق لفريقه في اللقاء، وهنأ لاعبيه على الفوز الكبير، وتمنى لهم التوفيق. وقال: «المباراة كانت مفتوحة من الطرفين، وكنا الطرف الأفضل في الملعب، وحرصنا على الاستفادة من الوضع النفسي للوحدة، بعد خسارته المباراة السابقة، ومنحنا الهدف الأول أريحية في الأداء، ورغم عودة الوحدة بعده، فقد نجحنا في إنهاء الشوط الأول بهدفين آخرين، ما جعل الفريق يدخل الشوط الثاني، وهو في وضع أفضل بكثير من صاحب الأرض». كيكي: قناعتي بقوة الوحدة لن تغيرها «السداسية» أبوظبي (الاتحاد) ـ أبدى كيكي المدير الفني لفريق الأهلي سعادته الكبيرة بأداء لاعبيه، والنتيجة التي فازوا بها، وقال: سيطرنا على الملعب، منذ اللحظة الأولى، وحتى النهاية، وأثبتنا أن لدينا عزيمة واضحة، واستطعنا أن نحسم المباراة منذ شوطها الأول، بالرغم من عودة الوحدة بعد إحرازنا الهدف الأول. وأضاف «دخلنا هذه المباراة، ونحن نعرف أن الوحدة فريق قوي، وخسارته بستة أهداف لن تبدل قناعتي، بالإمكانيات الكبيرة التي يملكها، وأعتقد أن هذه الخسارة حادث عرضي، سوف يتمكن تجاوزه، والعودة إلى المنافسة بقوة في الفترة المقبلة. واعتبر كيكي ان الظهور القوي للمهاجم جرافيتي أمر طبيعي، نظراً لما يملكه اللاعب من قدرات تهديفية عالية، حيث عاد لممارسة هواية تسجيل الأهداف، وأن جرافتيتي يلعب للأهلي، وليس العكس، وهو سعيد بما قدمه في المباراة، وسوف يسعى لأن يواصل فريقه كمجموعة الأداء بالمستوى نفسه الذي قدمه أمام الوحدة. وأشار مدرب الأهلي إلى أن ارتفاع مستوى إيمانا في المباراة، بالرغم من أنه شارك في المركز نفسه منذ المباراة الماضية أمام بني ياس، يعود للحالة الجيدة للفريق كمجموعة، وأن جميع لاعبيه ظهروا بحالة جيدة والتنظيم بالكامل في المباراة كان متميزاً، وأن فريقه في الجولات الأخيرة السابقة خسر تكتيكياً بتعادلين، لكن استراتيجيته الواضحة منذ بداية الموسم هي أن يتطور الفريق باستمرار إلى الأفضل. وبسؤاله عن أن فريقه يلعب دائماً أفضل خارج ملعبه وفقاً لمعطيات الجولات السابقة قال كيكي: هذا ليس مهماً والمهم أن نواصل الاجتهاد والعمل الجيد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©