الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فولكس فاجن» تشكو نقص قطع الغيار

«فولكس فاجن» تشكو نقص قطع الغيار
31 يناير 2011 21:32
من المتوقع أن يرغم النقص الكبير في قطع الغيار الشركة الألمانية العملاقة “فولكس فاجن” على وقف الإنتاج ليوم واحد في اثنين من مصانعها في ظل ارتفاع الطلب العالمي الذي يضع الشركة تحت ضغوط شديدة. وذكرت الشركة التي تعتبر الأكبر لصناعة السيارات في أوروبا، أنها بصدد غلق أكبر مصنع لها في ألمانيا في مدينة وولف بيرج بالإضافة إلى مصنع أمدين، نتيجة للنقص في المحركات. وينعكس هذا التوقف على إنتاج موديلات مثل “جولف هاتش باك” و “تيجوان” الرياضية، و “تواران” العائلية الصغيرة وسيارة “باسات” الخصوصية، إلا أنه لن يؤخر مواعيد التسليم بفترات طويلة حيث سيتم التعويض عن النقص في مراحل لاحقة. ويشير هذا التوجه إلى مدى الجهود التي تبذلها شركات الإنتاج لتلبية وتيرة الطلب التي تشهد ارتفاع ملحوظ منذ العام الماضي. ويقول ديتير زيتيش المدير التنفيذي لشركة “ديلمر” الألمانية لصناعة السيارات “تشهد شركات الإنتاج عموماً ضغوطاً مكثفة لتلبية الطلب المتزايد”. وارتفعت نسبة النقص بعد أن خفضت معظم شركات صناعة السيارات الألمانية عطلات أعياد الكريسماس لأقسام الإنتاج، الفترة التي تتميز عادة بتراجع الطلب. ويقول دانيل شوارز المحلل لدى “كوميرز بنك” “ذكرت كل شركات الإنتاج التي تحدثت إليها أن شهري ديسمبر ويناير كانا الأفضل على الإطلاق”. كما زادت نسبة الطلب على السيارات الألمانية بشكل كبير لتطول معها فترة انتظار الاستلام، خاصة لأكثر السيارات شعبية، يدفعها في ذلك النمو القوي في الأسواق الناشئة عموماً وفي الصين على وجه الخصوص. ويتوقع فولك فراي المحلل لدى “موديز” أن تدفع قوة طلب الصين وأميركا مبيعات السيارات العالمية بنسبة تفوق 5% إلى 76 مليون وحدة هذا العام. وتتسابق شركات صناعة السيارات وشركات التوريد الكبيرة نحو الحصول على المكونات الالكترونية مثل الرقاقات الدقيقة والمنتجات المعدنية عالية الجودة. وشكلت شركة “بوش” أكبر مورد لقطع الغيار في العالم من حيث المبيعات، فريق عمل خاص في العام الماضي لتخفيف النقص في أشباه الموصلات من خلال مراجعة الأسواق العالمية ووحدات العمل التابعة للشركة نفسها لمتابعة المخزون غير المستخدم. ويقول الناطق باسم الشركة “نجح فريق العمل للحد الذي تمكنا فيه من مد منافسينا بالرقاقات”. وأضاف أن الشركة بالرغم من استنفاد طاقتها القصوى، إلا أنها قادرة على توفير الطلبيات في جميع الأوقات. أما “بي أم دبليو” أكبر شركة في العالم من حيث مبيعات السيارات الفاخرة، فذكرت أنها اضطرت في بعض الأحيان إلى توصيل قطع الغيار بالجو بدلاً عن الشاحنات حتى تصل لمصانع التجميع في الوقت المحدد. ويقول المحللون والخبراء القريبون من القطاع، إن صغار الموردين يتعرضون لضغوط كبيرة في سعيهم لزيادة معدل الإنتاج بأسرع ما يمكن، وكذلك مواجهة بعضهم لقيود رأس المال التشغيلي. وذكرت “زي أف فريدريك شافين” ثالث أكبر شركة من حيث مبيعات توريد قطع الغيار في ألمانيا، أن نحو 37 من شركات التوريد العاملة معها تمر بظروف حرجة وتتطلب مراقبة لصيقة. وقامت المجموعة في السنة الماضية بشراء “فوندري لورين” واحدة من الشركات العاملة معها للحيلولة دون توقف سير العمل في خطوط التجميع بعد أن أعلنت الأخيرة إفلاسها. وذكر مارتن راب مدير سلسلة التوريد في “كابجيمني الاستشارية”، أن حالة النقص الحالية لها جذور أكثر عمقاً من الوضع الاقتصادي الراهن. ويقول “اتجهت العديد من شركات صناعة السيارات في السنوات الأخيرة إلى خفض عدد الموردين. وعمدت في بعض المناطق للاعتماد على الموردين الرئيسيين فقط”. وحوّل ذلك في بعض الحالات ميزان القوى بين شركات صناعة السيارات والموردين العاملين معها، حيث يطلب بعضهم الدفع قبل القيام بعملية التوريد. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©