الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«فن البلو مون» يهز الكون

«فن البلو مون» يهز الكون
23 فبراير 2017 09:28
محمد حامد (دبي) في مباراة استثنائية قلب مانشستر سيتي الإنجليزي الطاولة على ضيفه موناكو الفرنسي وفاز عليه 5/‏‏ 3، في ذهاب دور الـ16 لبطولة دوري أبطال أوروبا. ولعب المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو دوراً محورياً في صفوف سيتي، حيث سجل الهدفين الثاني والثالث للفريق الإنجليزي كما صنع الهدف الخامس للفريق. وتقمص المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو جارسيا دور البطولة في صفوف موناكو وسجل الهدفين الأول والثالث، لكنه أهدر ضربة جزاء للفريق الفرنسي. وتقدم مانشستر بهدف عن طريق رحيم ستيرلينج ثم تعادل فالكاو لموناكو وتبعه كيليان مبابى بتسجيل الهدف الثاني. وأهدر فالكاو ضربة جزاء لموناكو ثم رد أجويرو بهدف التعادل لسيتي ولكن بعد دقيقتين فقط أحرز فالكاو الهدف الثاني له والثالث للفريق الفرنسي. وسجل أجويرو الهدف الثاني له والثالث لسيتي ثم تكفل المدافع جون ستونز بالهدف الرابع، وقبل 7 دقائق من نهاية المباراة سجل الألماني ليروي ساني الهدف الخامس لمانشستر سيتي. هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان ولكن موناكو سبق له الإطاحة بثلاثة فرق إنجليزية هي مانشستر يونايتد وتشيلسي وأرسنال كما سبق لسيتي، وأن التقى مع باريس سان جيرمان الفرنسي 3 مرات دون أن يتعرض لأي هزيمة. وجاءت المباراة في منتهى الإثارة منذ البداية وحتى النهاية وشهدت ثلاثة أهداف في الشوط الأول وخمسة أهداف في الشوط الثاني، بجانب جملة من الفرص الضائعة من جانب الفريقين. صحف انجلترا أفردت مساحات واسعة للحديث عن القمة الاستثنائية، واهتمت بمغادرة الفريق إلى أبوظبي، وتفاعلت مع الفوز الكبير بعنوان «مان سيتي في أبوظبي بعد العودة التاريخية»، وأشادت الصحافة الإنجليزية بالعودة التاريخية في النتيجة، إذ تفوق السيتي على موناكو الفرنسي بخماسية مقابل 3 أهداف في ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال، كما تحدث بيب جوارديولا عن رحلة أبوظبي، مشيراً إلى أنه حان الوقت للذهاب إلى أبوظبي من أجل الراحة والتدريب وإعادة شحن الفريق بدنياً ومعنوياً في الأجواء الدافئة، وأصبح لقدوم سيتي إلى أبوظبي بعد آخر بعد الفوز على موناكو. «سيتي 5 نجوم»، بهذا العنوان تفاعلت الصحافة الإنجليزية مع العرض المبهر الذي قدمه مان سيتي وموناكو في ليلة أوروبية للتاريخ، وما يحسب للفريق الفرنسي أنه ظهر بصورة رائعة وقدم مباراة هجومية من الطراز الرفيع، إلا أن سيتي صاحب الكرة الجذابة والأداء الهجومي أيضاً كان له بالمرصاد وتمكن من إنهاء موقعة الاتحاد 5 - 3. اللافت في تفاعل الصحافة العالمية مع المباراة أن صحافة إنجلترا احتفلت بانتصار مان سيتي، وفي الوقت ذاته أشادت الصحافة الفرنسية بأداء موناكو في مشهد نادر الحدوث في عالم كرة القدم، فقد حظي المنتصر بالإشادة التي يستحقها، وحصد المهزوم التقدير الجدير به، فقد عنونت صحيفة «ليكيب»: «مشاهدة موناكو تبعث على البهجة» في إشارة إلى العرض الكبير من الفريق الفرنسي. وأشارت في موضع آخر إلى أن المباراة كانت أقرب إلى «الجنون الممتع»، فقد تبادل الفريقان التألق والتقدم أكثر من مرة، وكان لكل من سيرخيو أجويرو نجم وهداف مان سيتي، وراداميل فالكاو هداف موناكو، الدور الأكبر في رفع وتيرة الإثارة في المباراة، فقد سجل كل منهما ثنائية لفريقه، وشاركا في صناعة الأهداف وتشكل خطورة بالغة على المدافعين طوال زمن المباراة. أجويرو عاد للعزف منفرداً على وتر الإثارة، بل إن أجويرو أكد قبل وعقب المباراة أن حلمه الكبير هو الحصول على لقب دوري الأبطال مع مان سيتي، وشدد على أن علاقته مع جوارديولا جيدة للغاية. النجم الأرجنتيني الملقب بـ «كون» رفع رصيده من الأهداف في البطولة القارية إلى 27 هدفاً، ليصبح ثانياً في قائمة نجوم الأرجنتين الأكثر تهديفاً في تاريخ البطولة، أي أن ليونيل ميسي فقط هو الذي يتفوق عليه في هذا الجانب، فقد سجل ميسي 93 هدفاً في البطولة القارية، كما رفع أجويرو رصيده في النسخة الحالية إلى 8 أهداف تجعله منافساً لمواطنه ميسي على لقب هداف البطولة. وبالنظر إلى عروض ونتائج مان سيتي، بدوري الأبطال، خاصة في مباراة الأمس والتي يمكن أن توصف بأن أداء «البلو مون» فيها قد هز الكون، فقد تأكد أن الفريق بدأ في التصالح مع البطولة القارية، واكتساب الشخصية الأوروبية القوية، فقد بلغ الدور قبل النهائي في النسخة الماضية، كما أنه لم يعرف الخسارة في آخر 10 مباريات أقيمت بمعقله وبين جماهيره في البطولة القارية، محققاً الفوز في 7 مباريات والتعادل في 3، وأحرز خلال المباريات المذكورة 28 هدفاً، مما يؤكد أن استاد الاتحاد أصبح ملهماً للبلو مون على المستوى الأوروبي. الصحافة الإنجليزية اهتمت بصورة واضحة بزيارة مان سيتي لأبوظبي، فقد عنونت «دايلي ميل»: «سوبر سيتي في أبوظبي بعد الفوز الكبير الذي لا يصدق في دوري الأبطال»، وتابعت الصحيفة:«عقب مباراته المثيرة أمام موناكو طار مان سيتي مباشرة إلى أبوظبي من أجل الدخول في معسكر تدريبي في أجواء دافئة، وسوف يظل سيتي بلا ارتباطات رسمية حتى الأول من مارس المقبل، فقد تم تأجيل ديربي مانشستر الذي يجمعه مع مان يونايتد». من ناحيتها، أشارت «الميرور» إلى أن رحلة أبوظبي سوف تجمع بين التدريب في أجواء دافئة، والحصول على قدر من الراحة، وكذلك هي فرصة لمقابلة قيادات النادي في العاصمة، وسوف يقيم الفريق في قصر الإمارات الذي تتوفر به كل الملاعب والتجهيزات التي من شأنها أن تجعل معسكر مان سيتي ناجحاً على المستويات كافة. وفي استطلاع للرأي عبر صحيفة «الميرور» عن إمكانية فوز مان سيتي بلقب دوري الأبطال للموسم الحالي، صوت 51% لمصلحة الفريق، وهو ما يؤكد ارتفاع ثقة الجماهير الإنجليزية في قدرات البلو مون. جوارديولا: فزنا لأننا لم نفقد الثقة بأنفسنا مانشستر (د ب أ) أكد الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي الإنجليزي، أن فريقه تمكن من العودة في مباراته أمام ضيفه موناكو الفرنسي في ذهاب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا، لأنه لم يستسلم للهزيمة. وقال جوارديولا عقب فوز مانشستر سيتي على موناكو 5 /‏‏ 3، بعد أن تأخر في النتيجة مرتين خلال المباراة (2 /‏‏ 1 و3 /‏‏ 2): الدرس الكبير هو أننا لم نستسلم للهزيمة، لم نتخل عن الثقة بأنفسنا. وأضاف «التأهل لم يحسم بعد، لعبنا أمام فريق رائع، وأنا سعيد للغاية لأننا قادرون على الصمود». وأشار جوارديولا إلى أن قوة موناكو تعظم من مميزات فريقه، واستطرد قائلاً: «موناكو لديه تاريخ أعرق من تاريخنا في البطولة، يمتلك لاعبين يتمتعون بالسرعة ينطلقون في الهجوم بأعداد كبيرة». ورغم التفوق، الذي حققه مانشستر سيتي في مباراة الذهاب، يدرك جوارديولا جيداً أن الهزيمة بهدفين نظيفين في مباراة العودة تطيح بفريقه من البطولة، ولهذا فهو يأمل بأن يلعب الفريق بطريقة هجومية في ذلك اللقاء. واختتم جوارديولا قائلاً: «إنهم يلعبون بشكل هجومي، وعلينا أن نكون أفضل في الناحية الدفاعية، سنذهب إلى موناكو من أجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، هذا هو هدفي، علينا أن نذهب إلى هناك لإحراز الأهداف، إذا لم نقم بهذا لن نتأهل». أجويرو: لا يوجد أجمل من كرة القدم مانشستر (د ب أ) لم يتوان اللاعب الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، نجم مانشستر سيتي الإنجليزي، في التعبير عن فرحته عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بالهدفين اللذين أحرزهما في المباراة، التي فاز فيها فريقه 5/‏‏ 3 على ضيفه موناكو الفرنسي في ذهاب دور الـ16 من بطولة دوري أبطال أوروبا. وقال أجويرو عبر «تويتر» بعد المباراة المثيرة، في مدينة مانشستر الإنجليزية: «الآن نفهم لماذا كرة القدم هي أجمل شيء، أليس كذلك؟». وقاد أجويرو مانشستر سيتي للعودة أمام موناكو بعد تأخره مرتين في مباراة أمس الأول بنتيجة 2/‏‏ 1 ثم 3/‏‏ 2، بفضل تسجيله لهدفين وصناعته لهدف ثالث، ليثبت أقدام فريق المدير الفني الإسباني جوسيب جوارديولا قبل مباراة العودة على ملعب الفريق الفرنسي. وسجل أجويرو، بعد عودته أمس للتشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي، إثر غياب اللاعب البرازيلي جابرييل جيسوس للإصابة، هدفيه في الدقيقتين 58 و71. وجاء الهدف الأول لأجويرو بمعاونة من حارس موناكو دانييل سوباشيتش، فيما سجل هدفه الثاني من تصويبة بعد تلقيه تمريرة ركنية من القائد دافيد سيلفا، وذلك قبل أن يصنع الهدف الخامس لمانشستر سيتي، الذي سجله اللاعب ليروي ساني. وعلى جانب آخر، أكد رحيم سترلينج، نجم مانشستر يونايتد، أن الفريق الإنجليزي حقق فوزاً باهراً، وقال: «لقد كانت ليلة رائعة، ولكن قلبي لا يتحمل هذا النوع من المباريات». وأضاف سترلينج، صاحب الهدف الأول لمانشستر سيتي، «موناكو لديه لاعبون كبار، تمكنوا من استغلال أخطائنا، لقد نفذوا الهجمات المرتدة بشكل رائع، ولكننا كافحنا بقوة من أجل العودة في المباراة». ومن جانبه، أكد ليوناردو جارديم، المدير الفني لموناكو، أن التأهل لم يحسم لصالح أي من الفريقين بعد، وقال: «ربما كانت هذه المباراة إحدى أروع مباريات دوري الأبطال هذا الموسم، أعتقد أن موناكو لعب بشكل جيد للغاية، ولهذا فقد هنأت اللاعبين». وأضاف «ركلة الجزاء كانت ستمثل مفتاح الفوز بالنسبة لنا وكانت ستمنحنا التقدم 3/‏‏ 1، في إشارة إلى ركلة الجزاء، التي أهدرها اللاعب الكولومبي رادميل فالكاو». ورغم ذلك أشاد جارديم باللاعب الكولومبي، الذي سجل هدفين، وقال: «لقد دلل على أنه هداف كبير». وتطرق جارديم للحديث عن مباراة العودة، التي يستضيفها موناكو على ملعبه، وأشار قائلاً: «لا يزال هناك 90 دقيقة من اللعب، لم يحسم شيء بعد». «ماكينات التهديف».. صنع في روخي بلانكوس! دبي (الاتحاد) عاش مهاجمو أتلتيكو مدريد من السابقين والحاليين ليلة تاريخية في دوري الأبطال، وكانت المحصلة أنهم سيطروا على المشهد التهديفي في البطولة القارية، فقد سجل سيرجيو أجويرو مهاجم أتلتيكو مدريد السابق ومان سيتي الحالي ثنائية في مرمى موناكو، وفعلها الكولومبي راداميل فالكاو هداف الفريق المدريدي السابق، وسجل ثنائية لموناكو في مرمى مان سيتي. وفي ألمانيا ظهر فرناندو توريس أحد أهم المهاجمين في تاريخ أتلتيكو مدريد، وسجل الهدف الرابع للفريق المدريدي في مرمى باير ليفركوزين، وبالنظر إلى انتصار فريق «روخي بلانكوس» برباعية على نظيره الألماني، فقد شهدت المباراة تألق أنطوان جريزمان، وكذلك كيفين جاميرو، ومعهما ساول نيجويز، وكأن أتلتيكو مدريد يمنح نجومه صك التألق وخاصة على المستوى التهديفي. نجوم أتلتيكو مدريد سواء ممن سبق لهم التألق في صفوفه ورحلوا عنه إلى أندية أخرى، أو النجوم الذين ينشطون حالياً في صفوفه نجحوا في التسجيل لـ3 أندية من بين 4 خاضوا ذهاب دور الـ16 لدوري الأبطال في ليلة واحدة، وهذه الأندية هي مان سيتي «أجويرو»، وموناكو «فالكاو»، وأتلتيكو مدريد «توريس». أجويرو لعب لأتلتيكو مدريد بين عامي 2006 و 2011، وشارك معه في 234 مباراة محرزاً 101 هدف، وحصد معه يوروبا ليج وسوبر أوروبا، ورحل إلى مان سيتي مقابل 45 مليون يورو، أما فالكاو فقد تألق بشدة في صفوف الفريق المدريدي في موسمي 2011 - 2012 و 2012 - 2013 وسجل 70 هدفاً في 90 مباراة، وهو أحد أكثر النجوم الذين جلبوا المال لأتلتيكو، فقد انتقل إلى موناكو مقابل 60 مليون يورو. أما توريس فهو نجم تاريخي في صفوف روخي بلانكوس، فقد بدأ في صفوفه وعاد إليه بعد أكثر من تجربة احترافية، وبلغ عدد أهدافه بقميص أتلتيكو مدريد 115 هدفاً، والمفارقة أنه لم يحصل مع الفريق على أي لقب حتى الآن على الرغم من أنه نشط في صفوفه على مدار 11 موسماً، وكان توريس سبباً في دخول 20 مليون يورو لخزائن النادي المدريدي. توريس وفالكاو وأجويرو وغيرهم من النجوم هم الدليل الأبرز على أن أتلتيكو مدريد هو مصنع المهاجمين، ويحق للنادي المدريدي أن يكتب على قميصه «ماكينات التهديف.. صنع في روخي بلانكوس»، وبالنظر إلى الثلاثي المذكور فقد سجلوا لأتلتيكو أكثر من 300 هدف، وأنعشوا خزانته بما يقرب من 125 مليون يورو، وكان تألقهم في واحدة من أجمل ليالي دوري الأبطال سبباً في أن يتذكرهم الجميع ويعترف بأنهم من مدرسة «روخي بلانكوس». «جريزمان 13» فارس أتلتيكو في «الأبطال» ليفركوزين (د ب أ) أعرب الفرنسي أنطوان جريزمان، مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني، عن شعوره بالفخر بالتفوق على لويس أراجونيس، الهداف التاريخي للنادي في بطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد أن سجل هدفاً في المباراة، التي فاز فيها فريقه بنتيجة 4/‏‏ 2 على باير ليفركوزين الألماني في ذهاب دور الستة عشر من البطولة. وقال المهاجم الفرنسي، الذي سجل الهدف الثاني لفريقه في المباراة، بعد أن تلقى تمريرة حاسمة من مواطنه كيفين جاميرو: «أنا سعيد بأنني أصبحت جزءاً من تاريخ أتلتيكو مدريد بهدفي هذا، وأتمنى أن أستمر في صناعة التاريخ هنا». وبهذا الهدف، رفع جريزمان رصيده من الأهداف مع أتلتيكو مدريد في البطولة الأوروبية إلى 13 هدفاً بفارق هدف واحد عن أراجونيس صاحب الـ12 هدفاً. وتحدث جريزمان عن المباراة، وأكد أن أتلتيكو مدريد حقق هدفه فيها، وأضاف قائلاً: «كنا ندرك أنها ستكون مباراة صعبة، كنا نرغب في الفوز وقد حققنا هذا، لقد ضغطوا علينا وجعلوا الأمور أكثر صعوبة، ولكن تغييرات المدرب ساعدتنا في تحقيق الفوز باللقاء». وأوضح نجم أتلتيكو مدريد أن التأهل لم يحسم بعد، رغم أن على ليفركوزين أن يسجل ثلاثة أهداف من أجل العبور إلى دور الثمانية. واختتم جريزمان قائلاً: «العودة ستكون صعبة كما كان الحال هذا المساء، لدينا مباراة كبيرة لنلعبها أمام جماهيرنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©