سعيد الصوافي (أبوظبي) - كشف العميد حمد عديل الشامسي مدير عام المؤسسات العقابية والإصلاحية بوزارة الداخلية عن وجود قائمة جديدة بأسماء النزلاء المفرج عنهم سيتم الإعلان عنها الأحد المقبل، وذلك تزامناً مع احتفالات الدولة بأسبوع النزيل الخليجي الموحد.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في مبنى المؤسسات العقابية والإصلاحية بأبوظبي للإعلان عن أسبوع النزيل الخليجي الموحد الذي يقام للعام الثاني على التوالي برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تحت شعار «خذ بيدي.. نحو غد أفضل».
وقال الشامسي، إنه تم الانتهاء من إعداد الدراسات اللازمة كافة بشأن الإفراج عن النزلاء الذين تنطبق عليهم الشروط المتعلقة بالإفراج وتحديد المديونيات المترتبة عليهم وذلك بالتنسيق مع صندوق الفرج.
وأضاف أنه دعماً للجهود المبذولة والإنجازات المتعددة التي تحققت في مختلف مجالات التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خصوصاً في مجال منظومة العمل العقابي والإصلاحي بين دول المجلس، فقد قرر وزراء الداخلية بدول المجلس إقامة أسبوع النزيل الخليجي السنوي الموحد في شهر ديسمبر من كل عام، تعزيزاً لثقة المجتمع بالجهود المستمرة التي تُبذل لتحقيق رسالة المؤسسات العقابية والإصلاحية، بهدف إصلاح وتأهيل النزلاء وإعادة دمجهم في المجتمع لخلق مجتمعات تنعم بالأمن والاستقرار.
وأوضح العميد الشامسي أن أسبوع النزيل الخليجي السنوي الموحد يهدف إلي نشر ثقافة رعاية واحتواء النزيل في أوساط المجتمع، وتأكيد أهمية تضافر المجتمع بمختلف مؤسساته الحكومية والخاصة في العملية الإصلاحية، وتوضيح أن أسرة النزيل هي ضحية لا ذنب لها، إضافة إلى إعادة دمج النزيل بهدف تغيير نظرة المجتمع له.
وأكد حرص الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في وزارة الداخلية على تعزيز أواصر التعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، والاطلاع على تجارب دول العالم المختلفة، وتبادل المعلومات والخبرات والاستفادة منها في مجال عمل منظومة المؤسسات العقابية والإصلاحية.
وأشار إلى أن المؤسسات العقابية والإصلاحية بالدولة ستقيم العديد من الأنشطة والبرامج والفعاليات الاجتماعية والثقافية والرياضية والمهنية، في إطار الأسبوع بين نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، فضلاً عن إيفاد عدد من الضباط العاملين في المؤسسات العقابية والإصلاحية بالدولة إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للاطلاع على تجارب تلك الدول، والاستفادة من خبراتها وتبادل المعلومات في مجال منظومة عمل المؤسسات العقابية والإصلاحية بدول المجلس.
وبين أن وزارة الداخلية وقعت العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع الشركاء الاستراتيجيين داخل وخارج الدولة التي كانت أبرزها اتفاقية مع الهند وباكستان بشأن نقل الأشخاص المحكوم عليهم بين البلدين الصديقين كي يتمكنوا من قضاء مدة محكوميتهم داخل بلدهم الأم.
ومن جانبه قدم العقيد عبدالحكيم السويدي، الأمين العام لصندوق الفرج، نبذة مختصرة عن إنجازات الصندوق، والأعمال الخيرية التي قدمها منذ تأسيسه، ومشاركته في أسبوع النزيل الخليجي العام الماضي، والنتائج الإيجابية عن هذه المشاركة، مؤكداً الحرص على المشاركة في أسبوع النزيل الخليجي هذا العام.
وذكر أن الصندوق قام بدعم أسر النزلاء وأسهم في الإفراج عن عدد من النزلاء المستحقين، وقدم المساعدة لما يقارب من 139 أسرة من أسر النزلاء في العام الماضي، لافتاً إلى وجود بعض الحالات التي لا تنطبق عليها شروط الصندوق، التي تتم إحالتها لمؤسسات خيرية لتقديم المساعدة لهم.
كما أشار إلى أن نحو 400 أسرة استفادت من برنامج سوق العمل، بالإضافة إلى 300 من أسر النزلاء استفادوا من برنامج دعم الرعاية و3283 نزيل استفادوا من المحاضرات التوعوية والدينية والتثقيفية التي نظمتها المؤسسات العقابية.
وفي ختام المؤتمر، تقدم مدير عام المؤسسات العقابية والإصلاحية بوزارة الداخلية بالشكر والتقدير إلى القيادة العليا على دعمها المستمر للمؤسسات العقابية والإصلاحية، من خلال إنشاء صندوق الفرج الذي يوفر الدعم للنزلاء وأسرهم، وشكر مندوبي وسائل الإعلام لحضورهم وتجاوبهم مع الإدارة العامة باعتبارهم شركاء رئيسيين لإيصال رسالة ورؤية وأهداف المؤسسات العقابية والإصلاحية بالدولة إلى أفراد المجتمع كافة، وقام بالإجابة عن أسئلة واستفسارات الصحفيين.
وسيقام حفل افتتاح أسبوع النزيل الخليجي خلال الفترة ما بين 8 و11 ديسمبر الجاري في مقر المؤسسة العقابية والإصلاحية بدبي، بحضور عدد من المسؤولين، ومديري المؤسسات الإصلاحية والعقابية بالدولة.
حضر المؤتمر الصحفي العميد سامي حارب المنذري، مدير إدارة الخدمات المساندة، والعقيد الدكتور يوسف راشد لحميدي مدير إدارة السياسات والمعايير، والعقيد محمد شامخ البادي مدير إدارة التفتيش والرقابة، والعقيد علي الزيودي مدير إدارة تنفيذ الأحكام وشؤون النزلاء في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بوزارة الداخلية، والمقدم سعيد حسين الخاجة نائب مدير إدارة الإعلام الأمني في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
اعتماد التصاميم النهائية لأماكن الخلوة الشرعية
كشف العميد حمد عديل الشامسي مدير عام المؤسسات العقابية والإصلاحية بوزارة الداخلية عن اعتماد التصاميم النهائية للأماكن الخاصة بالخلوة الشرعية للنزلاء مع زوجاتهم في جميع مباني المؤسسات العقابية بالدولة، على أن يتم العمل بها فور اعتماد مشروع القانون الجديد من قبل الجهات المختصة ووزارة العدل.
وفيما يتعلق بالسجن المركزي الجديد، أفاد الشامسي بأنه تمت ترسية العقد على المقاول لبدء العمل في تنفيذ المشروع الذي يبلغ تكلفته 300 مليون درهم، على أن يستغرق تنفيذه 24 شهراً.
وأوضح أن السجن الجديد يتسع لـ 3500 نزيل، ويتميز باحتوائه على مباني للخدمات ومبنى للعلاج والتأهيل وغرف للخلوة الشرعية وغيرها من الخدمات الخاصة بالنزلاء، لافتاً إلى أن المبنى الجديد يقع في منطقة سيح مهب بالذيد التابعة لإمارة الشارقة.
عدد اليوم
