صلاح الدين تتهيأ لاستفتاء حول إقامة الإقليم

أعلنت محافظة صلاح الدين العراقية أمس مباشرتها بطبع استمارات لإجراء استفتاء شعبي لإقامة الإقليم، مشيرة إلى أنها تترقب زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي وما سيتمخض عنها. وحذرت الجبهة التركمانية العراقية مما أسمته بـ”المخطط الخطر” لتقسيم العراق على أسس طائفية وإفراغه من المكون التركماني، مطالبة الحكومة العراقية إلى حل القضايا العالقة في محافظة كركوك. فيما أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أن مؤامرة كبرى تلوح في الأفق ضد كردستان والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه، ستتحطم على رؤوس المتآمرين. وقال النائب الأول لمحافظة صلاح الدين أحمد عبد الجبار الكريم إن “اللجان المختصة بتنظيم إعلان إقليم صلاح الدين، باشرت اليوم بطبع الاستمارات الخاصة لإجراء استفتاء شعبي لإقامة الإقليم”، مبينا أن “المحافظة تترقب زيارة المالكي لها، وبحث موضوع إقامة الإقليم”. وأضاف أنه “في حال استمر موقف المالكي بالرفض سنذهب إلى خيار الاستفتاء الشعبي وفق بنود الدستور”، مشيرا إلى أن “رئيس الجمهورية جلال طالباني تعهد لوفد المحافظة الذي زاره الأسبوع الماضي بمتابعة موضوع إقامة إقليم في صلاح الدين، كونه طلب دستوري”. وأوضح الكريم أن “صلاح الدين تنتظر نتائج دور الرئيس العراقي وتعهداته”، نافيا في الوقت نفسه “وجود أي دعم دولي وراء قرار إعلان إقليم في صلاح الدين”. وأكد أن “المحافظة لم تجر أي اتصالات خارجية ولم تتحرك حول هذا، بل تنتظر ما ستسفر عنه زيارتنا للرئيس طالباني ونرغب باعتماد مبدأ الحوار”. ولفت إلى أن “الخطوة جاءت بطلب أهالي صلاح الدين بعد أن مورست ضدهم أنواع من التهميش والإقصاء واستمرار سياسة الاجتثاث التي حرمت المحافظة من كفاءات إدارية وأمنية وعلمية”. واعتبر أن “موقف بعض الرافضين من برلمانيي المحافظة للإقليم جاء لتحقيق مآرب شخصية وإرضاء السلطات في بغداد”، في إشارة إلى موقف النائبين علي الصجري وقتيبة الجبوري. وجدد الكريم”موقف محافظة صلاح الدين وتصميمها على إقامة إقليم إداري واقتصادي، ما لم يصوت أهلها بعكس ذلك”، مشيرا إلى أن “القرار بيد أهالي المحافظة، وهم أصحاب الكلمة الفصل فيه”، مستبعدا أن “تلجأ الحكومة المركزية إلى استخدام أوراق ضغط على حكومة المحافظة لثنيها عن قرار إقامة الإقليم”. وفي شأن متصل حذر مسعود بارزاني من مؤامرة كبرى ضد إقليم كردستان والحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه. وكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك رسالة إلى أنصاره قائلا “هناك مؤامرة كبيرة على كردستان، ويدرك الأعداء ولضمان نجاحها أنه يجب عليهم استهداف الحزب الديمقراطي أولاً”. وأضاف بارزاني أن “كردستان تحظى باحترام العالم الحر، لكن بعض الجهلة واقعون في شرك تلك المؤامرة التي تهدف إلى القضاء على تلك الثقافة”. ودعا أنصاره إلى “توخي الحذر والدفاع عن حزبه”، وأكد على “الحفاظ التام على العادات والتقاليد الأساسية لشعبنا، وحماية الأخلاق العالية للكرد، وهذا يتحقق بالتربية والنصيحة وليس بالحرق والتهديد والإخلال بالوضع الأمني”. من جهة أخرى حذرت الجبهة التركمانية العراقية أمس من “مخطط خطر لتقسيم العراق”. وقال رئيس الجبهة أرشد الصالحي خلال لقائه عدداً من السياسيين في كركوك إن “التركمان يتعرضون لاستهداف سياسي يتمثل باغتيال الأطباء وخطف الرموز ورجال الأعمال وتدمير منازل السكان والقيادات، فضلا عن استهداف المقرات الحزبية”.