هالة الخياط (أبوظبي)- تشهد مراكز “سوق” التي تم افتتاحها مؤخرا في مناطق مختلفة من إمارة أبوظبي بعد تحديثها من قبل مركز خدمات المزارعين إقبالا على الشراء من قبل المستهلكين، لما تعرضه من منتجات ومحاصيل زراعية محلية طازجة، في الوقت الذي يطالب فيه مستهلكون بأن يتم تخفيض أسعار المنتجات التي تباع من خلال مراكز “سوق” وتحديدا أسعار المواد الاستهلاكية ومواد التنظيف بما يعطيها ميزة تنافسية بين مثيلاتها من مراكز التسوق.
ويتوجه معظم المستهلكون في الإمارة، وفقا لما ذكروه، للتسوق من مراكز “سوق” نظرا لما تتميز به من بيع منتجات الخضراوات والفواكه المحلية وبأسعار تنافسية تقل عن المعروض في محال التسوق الكبرى، إلى جانب ما تتيحه محال “سوق” تحت شعار “تسوق بجوار منزلك” عدداً من الخيارات خاصة المحلية منها بنفس مستوى الخيارات التي تتيحها مراكز التسوق والمحال التجارية الكبرى.
وقفزت مبيعات مراكز “سوق” التابعة لمركز خدمات المزارعين بعد عمليات التحديث والتجديد التي أدخلت عليها خلال الآونة الأخيرة إلى أكثر من الضعف، نتيجة للإقبال المتزايد من المتسوقين من مختلف الجنسيات.
وتتوفر في هذه المراكز كافة المنتجات المزروعة محلياً من الخضراوات والفاكهة بالإضافة إلى منتجات الألبان والمواد الغذائية الرئيسية من الحبوب والبقوليات والمواد الغذائية الجافة التي تلبي حاجة المستهلكين من مختلف الشرائح.
ولفتت أم محمد إحدى المتسوقات من مركز “سوق” الذي تم افتتاحه مؤخرا في منطقة ميناء أبوظبي بجانب سوق الخضار والفواكه بعد تحديثه، إلى أن مراكز “سوق” بحلتها الجديدة تشكل مكانا مناسبا للتسوق، لما تتميز به من تنوع المنتجات المعروضة، وجودتها، إلى جانب تميز أسعار منتجات الخضراوات المحلية بأنها أرخص من أسعار المنتجات في البقالات ومحال البيع بالتجزئة الكبيرة.
بالمقابل، يرى محمد أبو خليل، أحد المتسوقين من مركز “سوق” في بني ياس الذي افتتح الشهر الماضي، بأن أسعار المنتجات في مراكز “سوق” تفوق نظيراتها في الجمعيات التعاونية ومراكز التسوق الكبيرة، ولكن ما يميزها ويدفع الناس للإقبال على الشراء منها قربها من الأماكن السكنية من ناحية، ولتوفر عنصر النظافة وتميز المنتجات التي تباع فيها مقارنة بالبقالات.
إلى ذلك، طالب أبو خليل بأن يعاد النظر في أسعار المواد الغذائية وتحديدا المعلبات التي تباع في هذه المراكز لتتمكن من منافسة محال التسوق الأخرى ولتكون مقصدا للمتسوقين.
من جانبها، رحمة مجيد آسيوية الجنسية، تتوجه يوميا إلى مركز سوق في شارع المرور لشراء ما تحتاجه من خضراوات ومواد غذائية لا سيما بعد خضوع المركز إلى صيانة وتحديث، فضلا عن أن المركز قريب من منزلها والشراء منه يتناسب مع ميزانيتها اليومية عوضا عن اضطرارها لشراء احتياجاتها من محال البقالة المحاذية لمنزلها والتي تفوق أسعار البيع فيها تلك الموجودة في مراكز “سوق”.
أما سناء شيخة، ربة منزل، قالت إن ما يميز مراكز “سوق” ترويجها للمنتج الوطني وبأسعار منافسة، وبما يضمن بيع كل ما هو طازج لا سيما الخضراوات والفواكه التي تصل إلى مراكز “سوق” من المزرعة مباشرة دون أن تخزن لأيام في ثلاجات كما هو المنتج المستورد، إلى جانب بيعها للمنتجات اللحوم والدواجن والبيض محلية المنشأ، بما يغنيها عن التوجه إلى محال التجزئة الكبرى، وبالتالي الحصول على احتياجاتها من مكان واحد. وكان مركز خدمات المزارعين في أبوظبي قد افتتح الشهر الماضي 4 فروع جديدة لـ”سوق”، حيث تم افتتاح فرع في منطقة بني ياس مقابل أسواق اللولو هايبر ماركت وفرع آخر في منطقة الشهامة مقابل محطة الحافلات، أما في مدينة العين منطقة الجيمي فقد تم افتتاح فرع جديد بجانب جمعية العين التعاونية وشركة أدنوك للتوزيع وتم افتتاح فرع لمركز “سوق” في مدينة زايد المنطقة الغربية، علما أنه سيتم افتتاح ستة محال أخرى خلال الأشهر القليلة المقبلة موزّعة في إمارة أبوظبي.
وكان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، قد افتتح هذه المحال قبل ثلاثين سنة حيث كانت تمثل منصة تسويقية لأصحاب المزارع لصرف منتجات مزارعهم. فيما قام مركز خدمات المزارعين بإعادة ترميم هذه المحال وتحديثها لتكتسي حلة عصرية مع تزويدها بكميات أكبر وأصناف أكثر من المنتجات المحلية.
وقال كريستوفر هيرست المدير التنفيذي لمركز خدمات المزارعين بأبوظبي في تصريحات سابقة بشأن افتتاح مراكز سوق بحلتها الجديدة “ستمثل هذه المحال الجديدة واجهة عرض للخضراوات المحلية التي كانت تباع في السابق، ونخطط للنهوض بهذه المحال لترتقي إلى مستوى أعلى بالتخصص في توفير منتجات زراعية أخرى متنوعة مثل الأعشاب والتمور والعسل والبيض والدجاج واللحوم والتي تباع كلها تحت مظلة العلامة التجارية الجديدة “حصاد مزارعنا”.
وأضاف: “إن شبكة محال “سوق” مركز خدمات المزارعين المتوزعة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي تجعل حصول المستهلكين على المنتجات الطازجة المنتجة أكثر سهولة، علاوة على أنها ستزيد من الوعي بالجودة العالية للمحاصيل المحلية وتنوعها”.
وفضلا عن ذلك يتم توفير الذبائح المحلية الكاملة أو المجزئة، وهي نوعان، الخروف العربي والماعز العربي، وللحصول على الذبيحة كاملة ينبغي تقديم طلب مسبق على أن يتكفل المركز بأعمال الذبح والسلخ وتعبئة قطع اللحم في علب أو كراتين جاهزة للتسليم.
كما تتوفر في هذه المحال منتجات موسمية كالديك الرومي والإوز والأرانب والحمام والفرّي المنتجة والمعبأة محلياً والتي يمكن الحصول عليها خلال فترات محدودة من العام.
عدد اليوم
