الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حتا يلحق بفرسان الغربية في ليلة الصعود

حتا يلحق بفرسان الغربية في ليلة الصعود
12 مايو 2007 23:10
رفضت الجولة الختامية للمظاليم الفاصلة ورفعت مقولة من يضحك أخيراً يضحك كثيراً هذا ما فعله فريق حتا في الاسبوع الـ30 لدوري الدرجة الثانية عندما نجح الفريق في الفوز بالبطاقة الثانية للصعود الى دوري الاضواء وهو انجاز تاريخي للفريق الذي لم يسبق له اللعب مع الكبار بدوري الشهرة ولكن نهاية موسم 2006/2007 شهدت الختام السعيد لأبناء حتا· لقد كانت المرحلة الأخيرة جولة الشهد والدموع بعدما حبست الأنفاس على مدى 90 دقيقة حيث رفضت البطاقة الثانية لدوري الاضواء الحسم الا في الدقائق الأخيرة من عمر المسابقة بعدما تنافس الثلاثي حتا والاتحاد وعجمان على اللحاق بقطار الاضواء مع فرسان الغربية وأدى فارق النقطة الواحدة بين حتا صاحب المركز الثاني وفريقي الاتحاد وعجمان في اشتعال المنافسة على مقعد الوصيف وهو الأمر الذي جعل جماهير حتا وكلباء وعجمان تحبس أنفاسها حتى صافرة النهاية· عجمان المحير ولا شك ان لجنة المسابقات زادت من اشتعال المنافسة على البطاقة الثانية بعدما أهدت ثلاث نقاط ثمينة لفريق عجمان حولت هزيمته من بني ياس 1/3 الى الفوز بهدفين وذلك على اثر واقعة اشراك لاعب مطرود بكأس دوري الاتحاد ضمن صفوف السماوي بدوري المظاليم وبعد ان تبددت رمال البرتقالي العجماني تجددت الطموحات في امكانية الصعود حيث يكفي الفوز على حتا لاقصاء الأخير وابعاده نهائياً من المنافسة والدخول في مباراة فاصلة مع الاتحاد في حالة فوزه على الجزيرة الحمراء· وبالطبع احتجت ادارة نادي حتا وهددت باللجوء الى ''الفيفا'' ولكن يحسب لها نجاحها في ابعاد لاعبيها عن الصراع الدائر مع لجنة المسابقات هذا بجانب تأكيدها للاعبيها ان عليهم حسم الصراع على البطاقة بأيديهم· واسعدت النقاط الثلاث لعجمان جماهير الاتحاد باعتبار ان عجمان أصبح لديه الحافز للفوز بالبطاقة الثانية للصعود ولكن فريق عجمان خيب أمل جماهيره من جهة وأيضاً جماهير الاتحاد فقد جاءته البطاقة الثانية للأضواء على طبق من ذهب اذ كان يكفيه الثأر لهزيمته من حتا بالدور الأول والفوز عليه خاصة انه يلعب وسط جماهيره ولكن عجمان رفض الهدية· ولا شك ان فريق حتا كان هو نجم الجولة الأخيرة بلا منازع بعدما حسم بيديه البطاقة الثانية للصعود وكان الفريق عند حسن ظن جماهيره وإدارته· ولم تؤثر هزيمة الظفرة الفارس الأول أمام رأس الخيمة 1/3 على أفراح جماهيره وتسلم الفريق الدرع كما ان الهزيمة لا يمكن ان تقلل من انجاز الفريق هذا الموسم ولا شك انها جاءت نتيجة حالة الاسترخاء لدى اللاعبين بعدما تكللت مهمتهم بالنجاح بينما حاول فريق رأس الخيمة اثبات وجوده عبر الفوز على البطل وحامل اللقب لكن هذا الفوز جاء بعد فوات الأوان وبعدما القى المحارب الظفراوي سلاحه حيث اطمأن على الدرع وصعوده الى دوري الأضواء ولكن يبقى ان الختام كان جيداً لفريق رأس الخيمة· عموماً جاءت النهاية سعيدة لفريقي الظفرة وحتا ففرسان الغربية نجحوا عبر مختلف جولات هذا الموسم في التأرجح ما بين المركزين الأول والثاني وكسب الفريق الرهان حيث كان أحد أقوى المرشحين للفوز بإحدى بطاقتي الاضواء وهي مهمة كانت صعبة في ظل وجود فرق في وزن الاتحاد والخليج ودبا الحصن وعجمان ورأس الخيمة· ولكن فريق حتا كان هو النجم الذي سطع وبجدارة بالجولات الختامية بشكل خاص والطريف إنه في الجولة الوحيدة التي احتل خلالها مقعد الوصيف بالاسبوع قبل الأخير نجح الفريق في تأكيد جدارته بهذا المقعد· في الأسابيع الأخيرة بالمسابقة كانت النقطة الواحدة بوزن الذهب فبفارق نقطة حسم فريق حتا المركز الثاني والبطاقة الثانية للاضواء برصيد 65 نقطة بينما ضاعت آمال فريق الاتحاد في العودة لدوري الاقوياء بفارق نقطة واحدة عن حتا حيث يمتلك فرسان القلعة الفجراوية الصفراء 64 نقطة· وفي القمة سنجد ان فرسان الغربية اعتلوا قمة المسابقة برصيد 66 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن حتا الوصيف· سيرجي في قفص الاتهام يجتهد الكثيرون في مدينة كلباء خاصة والدرجة الثانية عامة للكشف عن لغز ما حدث لفريق الاتحاد الذي اعتلى قمة المسابقة لعشرين اسبوعاً وكان الوحيد الذي لم يهزم طوال الاسابيع السبعة عشر الأولى حيث كانت هزيمته الاولى بالجولة الـ18 بهدف نظيف بملعب العربي بأم القيوين والذي كان قبل 5 جولات من نهاية المسابقة قاب قوسين أو ادنى من الصعود بعدما زاد الفارق بينه وبين الوصيف الى ثلاث نقاط وعجمان الثالث 6 نقاط وحتا 7 نقاط ولكن فجأة وخلال الجولات الاخيرة لحسم الصعود تبخرت أحلام فرسان القلعة الكلباوية الصفراء وذهبت ادراج الرياح عبر نزف 8 نقاط بالهزيمة من بني ياس ثم حتا والتعادل مع عجمان· والواقع ان فريق الاتحاد كان يسير واثق الخطى نحو الاضواء بل وكان هو الأقرب الى اللقب ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان وخسر الفريق في ثلاث جولات ما لم يخسره طوال اسابيع المسابقة التي امتدت الى 30 أسبوعاً· وبالطبع لا يلوم فريق الاتحاد الا نفسه لأنه بيديه أهدر فرصة صعوده بشكل لم يتصوره أو يتوقعه أحد والحقيقة الذي يعلمها الجميع ان المدرب الفرنسي باولو سيرجي ديفس كان سبباً فيما حدث فلأن الموسم ماراثوني طويل فالكل يعلم ان من لديه رصيد كاف من اللاعبين البدلاء على دكة الاحتياط الأوفر حظاً والأقرب للصعود ولكن ما حدث من سيرجي انه أهمل معظم لاعبي جيل الوسط الذين اعتبرهم الجميع بمثابة القوة الضاربة للفريق بعدما اكتملت خبرتهم واثبتوا جدارتهم مع ناديهم والمنتخبات الوطنية ومن بينهم ماجد عبد الله واحمد عيسى كميل وابراهيم محمد شقيق النجم الكبير عادل محمد بخلاف اهماله لأصحاب الخبرة مثل حسن سعيد وعيسى مطر وكانت النتيجة عدم استثماره العديد من أوراقه الرابحة ثم ظهرت مشكلة الاصابات بالجولات الأخيرة وايقاف الهداف إبراهيم عبد الله مراد ليزداد الموقف صعوبة· ولهذا فرحيل سيرجي سيكون هو ثم اخطاؤه بعدما وفرت له ادارة النادي كل عوامل النجاح واعطته الثقة كاملة ورأت التعامل معه بأسلوب ديمقراطي بمنحه كل الصلاحيات وعدم التدخل في عمله باعتبار ان المدرب له رؤيته وهو صاحب القرار في تحديد من يلعب ومن لا يلعب· لقد دفع سيرجي ثمن عناده مع بعض اللاعبين ولكن الثمن الذي دفعه النادي بلا شك هو الأكبر· ولكن يبقى ان نؤكد ان فريق الاتحاد بغض النظر عما حدث في الجولات الأخيرة من نزيف غريب بالنقاط أهدر فرصة الفريق في الصعود فقد أدى الفريق بشكل طيب ولكن الجواد الكلباوي سقط في الأمتار الأخيرة· حتا·· الأقوى هجوماً كان فريق حتا هو صاحب الهجوم الأقوى بعدما أحرز مهاجموه بقيادة المايسترو أوليفيرا هداف المسابقة 77 هدفاً ثم يأتي فريق الاتحاد بالمركز الثاني 72 والظفرة الثالث 67 فبني ياس الرابع ،63 رأس الخيمة والخليج بالمركز الخامس ولكل فريق 62 هدفاً فعجمان السادس 61 هدفاً· أما اسوأ خط هجوم فيمتلكه الحمرية ولم يحرز سوى 27 هدفاً ثم العروبة 32 فمسافي قبل الأخير 35 فالرمس الأخير 36 اي ان فريقي الرمس ومسافي رغم احتلالهما المركزين الاخيرين الا انهما كانا أفضل نسبياً هجومياً من فرق أخرى تتقدم عليهما· الدفاع الحديدي لفرسان الغربية الدفاع الحديدي والأفضل بدوري المظاليم هذا الموسم امتلكه فريق الظفرة حيث لم يهتز مرمى الفريق سوى 22 مرة خلال 30 مباراة ويأتي في المركز الثاني فريقا الاتحاد وعجمان وعلى كل فريق 30 هدفاً فبني ياس 31 والخليج 35 ثم حتا صاحب البطاقة الثانية للأضواء وعليه 36 وهو ما يعني ان هجوم حتا كان هو صاحب الفضل الرئيسي في صعود الفريق باعتباره الاقوى بالمسابقة· أما أسوأ خط دفاع فامتلكه فريق الرمس الذي احتل المركز الأخير واهتزت شباكه 97 مرة وهو رقم قياسي كبير ثم الجزيرة الحمراء الحادي عشر واهتز مرماه 73 مرة فمسافي والعروبة والذيد وعلى كل فريق 72 هدفاً· قسمة عادلة ويقولون في عالم كرة القدم ان افضل وسيلة للهجوم هي الدفاع وفي الدرجة الثانية هذا الموسم شهدنا قسمة العدل بين فارسي المسابقة اللذين قطفا بطاقتي الصعود للأضواء فالظفرة الفائز بالدرع كان هو صاحب الدفاع الأقوى في المسابقة بينما كان فريق حتا لديه الهجوم الاقوى· الصحوة المتأخرة ما هي حكاية فريق رأس الخيمة هذا الموسم فالفريق مع تولي زمامه المدرب القدير عبد الوهاب عبد القادر ثم ترشيحه للمنافسة على احدى بطاقتي الاضواء وصحيح انه لم يكن من بين الفريقين المرشحين الرئيسيين حيث كانت العيون تتركز حول الثلاثي الاتحاد والظفرة والخليج الا ان الكثيرين اجمعوا على ان فريق رأس الخيمة لن يكون هذا الموسم نمراً من ورق خاصة بعد ان وفرت له ادارته كل سبل النجاح بداية من التعاقد مع مدرب كفء ولكن الفريق خيب ظن جماهيره بعدما تلقى 9 هزائم وتعادل في 3 مباريات وجاء بالمركز السادس· وصحيح ان النهاية كانت سعيدة للخيماوية بالفوز على الظفرة الفائز باللقب في الجولة الختامية الا ان هذا الفوز لم يكن كافياً على الاطلاق· عموماً الفريق هذا الموسم كان افضل كثيراً من المواسم السابقة· واقعية بني ياس رفعت جميع فرق الدرجة الثانية ومعها جماهير المظاليم القبعة لفريق بني ياس فالفريق كان واقعياً من البداية بأنه يدخل منافسات هذا الموسم بهدف بناء فريق قوي عبر تجديد ضروري في الدماء بالدفاع بوجوه شابة قادرة على ترجمة الطموحات بالموسم المقبل بالصعود· وكان لإدارة نادي بني ياس الذكية ما أرادت فبعد عثرات البداية التي نزف خلالها الفريق الكثير من النقاط كان السماوي خلال الدوري الثاني هو النجم الاول بين جميع فرق المسابقة· وبصراحة فرش بني ياس طريق الصعود لفريقي الظفرة وحتا بالورود بعدما قام بإزاحة فريق الاتحاد من طريقهما بالفوز عليه بعقر داره وهذه الهزيمة كانت هي القشة التي قصمت ظهر البعير لفريق الاتحاد هذا بجانب فوز بني ياس على عجمان في الدور الأول بهدف نظيف ثم الفوز عليه بالدور الثاني 3/1 ولكنه اعتبر مهزوماً بعد اشراكه لاعباً سبق طرده بكأس الاتحاد· وعموماً كان لاعبو بني ياس عند حسن ظن ادارتهم وناديهم وكانت ادارتهم حكيمة لأنها صبرت على النتائج في الدور الأول وحصدت فريقاً له كلمته في الدور الثاني· الموسم الأسوأ للخليج ضلت سفينة الخليج الطريق نحو الأضواء هذا الموسم ويعد هذا الموسم هو الأسوأ لأبناء خورفكان طوال المواسم الماضية فالفريق بعد مرور عدة أسابيع من البداية ظهر عليه الضعف وتوالت عليه الهزائم تباعاً ووصلت الى 9 خسائر وهو عدد كبير هذا بجانب 5 تعادلات· ولا شك ان المركز السابع لا يتناسب ابداً مع تاريخ النادي العريق وكان البعض قد اعتقد ان الموسم الماضي كان هو الأسوأ للفريق ولكن الحقيقة ان هذا الموسم كان هو الاكثر سوءاً ففي المركز الماضي كان الفريق يعتلي قمة المنافسات السداسية الذهبية حتى الجولة الاخيرة ولولا هزيمته من الاتحاد لصعد· أما هذا الموسم فحدث ولا حرج ولهذا فإدارة النادي كانت على حق عندما بدأت في تدعيم الفريق بالدور الثاني عبر الدفع بالمواهب الشابة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©