فجر انتحاري نفسه أمس في مقديشو بعد توقيفه، فقتل على الفور جنديين وأصاب أربعة مدنيين على الأقل بجروح، كما اعلن مصدر أمني.
وقال المسؤول الأمني الحكومي عبدي حاشي “أوقف جنود شخصا بينما كان يقود سيارته التي كنا نعتقد أنها محشوة بالمتفجرات. وعندما طلب الجنود من السائق فتح باب السيارة، عمد إلى تفجير العبوة التي كان يحملها”.
وأضاف “قتل جنديان والانتحاري في هذا الانفجار الذي أصاب أيضا أربعة على الأقل من المارة” بالقرب من مستديرة “الكيلومتر 4” أحد ابرز تقاطعات الطرق في المدينة.
ويندرج هذا الانفجار الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه على الفور في إطار تصعيد الهجمات بالقنابل وتفجير العبوات المخبأة على جوانب الطرق في العاصمة الصومالية في الأسابيع الأخيرة.
وتعزى هذه الهجمات إلى المتطرفين من حركة الشباب الذين وعدوا لدى انسحابهم الجزئي من العاصمة الصومالية مطلع اغسطس باستخدام أساليب حرب العصابات.
وفي اكتوبر، فجر انتحاري من حركة الشباب شاحنة محشوة بالمتفجرات فقتل 82 شخصا على الأقل، وهو أكثر الهجمات دموية في تاريخ الحركة.
وتسيطر حركة الشباب على القسم الاكبر من جنوب ووسط الصومال، لكنها تواجه ضغوطا عسكرية متزايدة.
وتواجه حركة الشباب قوات الاتحاد الافريقي (اميصوم) في مقديشو، وهي تواجه الان الجيش الكيني في الجنوب ، منذ اكتوبر، والجيش الاثيوبي الذي انتشر مؤخرا في الغرب كما يؤكد شهود.
ولم يحرز الجيش الكيني تقدما عسكريا ملحوظا في الجنوب، واكتفى الاثيوبيون بتجميع قواتهم ومعداتهم على الجانب الآخر من حدودهم.
عدد اليوم
