الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تسمح لإيران بتخصيب محدود لليورانيوم

أميركا تسمح لإيران بتخصيب محدود لليورانيوم
5 ديسمبر 2013 00:37
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - أكد البيت الأبيض أمس استعداد الولايات المتحدة قبول تخصيب محدود لليورانيوم بواسطة إيران في مقابل قبول طهران إجراءات صارمة للتحقق من تنفيذ التزاماتها بعد الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل إليه نهاية نوفمبر، معارضا جهدا جديدا من جانب بعض الأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي لفرض عقوبات جديدة على طهران حتى إذا كانت تلك العقوبات ستبقى مجمدة على مدى شهور. وقالت مديرة وكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هويفن إن إيران قد تبيع النفط من مخزوناتها العائمة بعد تخفيف بعض العقوبات عنها، فيما صرح وزير النفط الإيراني بيجان زنكنه أن بلاده تعتزم تعزيز إنتاجها النفطي بعد رفع العقوبات دون الالتزام بالخطط التى وضعتها منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك). وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان إن الولايات المتحدة لا تعترف بأن إيران لها الحق في التخصيب “لكننا مستعدون للتفاوض على برنامج محدود بشكل صارم للتخصيب في المراحل الأخيرة”. وأضافت أن هذا يرجع إلى أن الإيرانيين أشاروا للمرة الأولى إلى أنهم مستعدون لقبول “رقابة صارمة وقيود على المستوى والنطاق والقدرات والمخزونات”. وأوضحت “إذا أمكننا الوصول إلى تفاهم بشأن كل هذه الضوابط الصارمة، عندئذ فإننا يمكن أن يكون لدينا ترتيب يتضمن قدرا متواضعا جدا من التخصيب يكون مرتبطا بحاجات إيران العملية ويقضي على أي قدرة لتوسع كبير في الأجل القصير”. وفي وقت سابق قال البيت الأبيض إنه يعارض مسعى جديدا من جانب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي لفرض عقوبات جديدة على إيران حتى إذا كانت تلك العقوبات ستبقى مجمدة لشهور. ويناقش بعض أعضاء المجلس فكرة فرض عقوبات جديدة على إيران على ألا يبدأ سريانها قبل ستة أشهر، مما يسمح بوقت لتبين ما إن كانت طهران تلتزم باتفاق جنيف. وينظر العديد من النواب بعين الريبة للاتفاق الذي أبرم في جنيف بين إيران والقوى الكبرى ويرغبون في تكثيف الضغط على طهران بفرض المزيد من العقوبات. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض إن العقوبات المؤجلة غير مقبولة أيضا. وأضاف للصحفيين “لو فرضنا عقوبات الآن حتى ولو كانت مؤجلة وفقا لما تم بحثه، فإن الإيرانيين وربما شركاءنا الدوليين، سينظرون إلينا على أننا دخلنا المفاوضات ونحن نضمر سوء النية”. وفي شأن متصل قالت مديرة وكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هويفن في مؤتمر في نيودلهي أمس إن إيران قد تبيع النفط من مخزوناتها العائمة بعد تخفيف بعض العقوبات عنها بعد اتفاقها مع القوى الغربية. وأضافت “في أواخر أكتوبر لاحظنا أن لديهم نحو 37 مليون برميل في المخزونات العائمة، وأتصور أنهم يرغبون في التخلص منها”. وأضافت أن الاتفاق يخفف القيود على التأمين وهو ما قد يسهل على إيران تصريف النفط المخزون. من جهته قال وزير البترول الإيراني بيجان نامدار زنكنه أمس أن إيران تعتزم تعزيز إنتاجها النفطي بعد رفع العقوبات المفروضة عليها دون الالتزام بخطط أوبك. وأوضح وزراء نفط أوبك في بداية اجتماعهم السنوى أنهم لا يعتزمون تغير سقف الإنتاج الذي يقدر بـ30 مليون برميل يوميا، في ضوء ارتفاع الأسعار حاليا . ومع ذلك فإن توازن السوق قد يتغير بالنسبة لأوبك التي تضم 12 دولة منها إيران، بمجرد رفع الحظر المفروض عليها. وقال زنكنه “لن أتبع أي حدود للعودة للسوق”. وأضاف أن إيران تعتزم تعزيز إنتاجها ليصل إلى 4 ملايين برميل يوميا مقارنة بـ7ر2 مليون حاليا. من جهة أخرى توجه القائم بالأعمال البريطاني غير المقيم الجديد في إيران إلى طهران الثلاثاء ليصبح أول دبلوماسي بريطاني يزور هذا البلد منذ نهب وتخريب مقر البعثة الدبلوماسية البريطانية في طهران عام 2011، على ما أعلنت الخارجية البريطانية. وصرح القائم بالأعمال أجاي شارما في بيان نشرته الخارجية البريطانية “أجريت زيارة جيدة إلى طهران”. وأضاف “أشكر السلطات الإيرانية ولا سيما نظيري حسن حبيب الله زاده لتسهيل هذه الزيارة، أجريت محادثات مفصلة وبناءة مع وزارة الخارجية الإيرانية لإحراز تقدم تدريجي، واستنادا على المعاملة بالمثل في علاقاتنا الثنائية، كما زرت مقر سفارتنا لتقييم الأضرار التي لحقتها في 2011”. وتابع “أنوي زيارة إيران بانتظام لمواصلة هذه العملية التي تسعى إلى تحسين العلاقات بين بلدينا خطوة بخطوة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©