محسن البوشي (العين) - استعرضت اللجان المحكمة للمشاريع المشاركة ضمن تصفيات جائزة المجتمعات الحيوية 2012، التي تستضيفها مدينة العين، منذ انطلاق فعالياتها وحتى ظهر أمس، نحو 82 مشروعاً من إجمالي المشاريع المشاركة، التي يبلغ عددها 205 مشاريع.
وباشرت لجان التحكيم المعتمدة في الجائزة، والتي تضم 13 من الخبراء العالميين، اعتباراً من يوم أمس الأول، عملها في تقييم المشاريع المشاركة في التصفيات، والتي تتوزع على فئات الجائزة الثلاث، وهي، المشاريع، والمدن الكبيرة، والمنح.
وأكد آلن سميث الرئيس التنفيذي للجائزة، أن هناك ارتفاعا كبيرا في مستوى المشاريع المشاركة، في التصفيات هذه المرة، التي تركز بوجه عام على توفير خدمات جديدة مبتكرة ذات طابع اجتماعي وصحي، وخاصة المشاريع المشاركة ضمن فئة المدن الكبيرة.
وأضاف سميث في تصريح لـ “الاتحاد”، أن هناك تطورا لافتا في مستوى المشاريع التي تركز على توفير خدمات اجتماعية متميزة لسكان المدن الكبيرة، وعلى الارتقاء بالخدمات الصحية التي تقدم لفئة كبار السن، وخاصة في المدن الكبيرة المزدحمة في الدول التي يرتفع فيها معدل الأفراد كبار السن قياسا بالفئات العمرية الأخرى.
وأوضح، أن هناك تطورا لافتا وعلى خط مواز، في معايير تقييم المشاريع بحيث تواكب المستجدات العالمية، وغيرها من التحديات التي تواجهها المجتمعات الحيوية، بما في ذلك التحديات المترتبة على التغيرات المناخية، والتي باتت تشكل هاجسا كبيرا للمعنيين بتخطيط المشاريع التي تسعى للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للسكان.
وأشار سميث، إلى أن الجائزة العالمية للمجتمعات الحيوية، تعمل جنبا إلى جنب مع بعض الهيئات والمنظمات العالمية المعنية، كمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وغيرها من الهيئات والمنظمات العالمية المعنية، سعيا للوصول إلى أفضل الممارسات في مجال التخطيط الاستراتيجي المستقبلي للمدن، للنهوض بالمجتمعات الحيوية على المستوى العالمي.
وكانت فعاليات الجائزة بدأت عمليا عصر يوم الخميس الماضي، في فندق روتانا بالعين، حيث التقى الدكتور مطر محمد النعيمي مدير عام بلدية العين، عمداء المدن المشاركة، والتي يبلغ عددها 60 مدينة مختلفة من 32 دولة، بحضور آلن سميث الرئيس التنفيذي للجائزة، وتم خلال اللقاء استعراض مراحل تطور الجائزة ومعاييرها وأهدافها وتوجهاتها المستقبلية.
وأقامت اللجنة المنظمة للفعاليات، حفلا كبيرا إيذانا ببدء أعمال الجائزة، بحضور القائمين عليها وأعضاء الوفود المشاركة، والدكتور مطر النعيمي مدير عام بلدية العين، الذي قال في كلمة ألقاها نيابة عنه خلفان المرر عضو اللجنة المنظمة للفعاليات، إن تنظيم مدينة العين لمثل هذه الفعاليات العالمية، يمثل دافعا لتعزيز توجهات الدولة، نحو تحقيق التنمية المستدامة وتفعيل المشاركة المجتمعية، سعيا نحو تحسين الخدمات وتحقيق أكبر قدر ممكن من الرخاء والرفاهية للسكان، وترجمة رؤية حكومة أبوظبي، التي تسعى لأن تكون ضمن أفضل خمس حكومات على مستوى العالم.
وألقى آلن سميث، كلمة في حفل الافتتاح، استعرض خلالها معايير الجائزة والمستجدات التي طرأت عليها في الدورة الحالية، وأهدافها وأهميتها في تطوير خطط واستراتيجيات المشاريع الحيوية للمدن، لتلبي مختلف الاحتياجات الأساسية للسكان.
مشاركة إماراتية متميزة
تشارك دولة الإمارات في الجائزة، بمجموعة من المشاريع المتميزة، تشمل مشروعي منتجع قصر السراب الصحراوي، والجزر الصحراوية لشركة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي، ومشروع تطوير النفق الاستراتيجي لشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي، ومشروع إعادة تأهيل السوق القديم في دبي. كما تشمل قائمة المشاريع التي تشارك بها الدولة ضمن التصفيات، مشروع حدائق البحيرات، لبلدية دبي، ومشروعي مترو دبي، والحديقة المفتوحة، لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، ومشروع الخطة الرئيسية للنقل البري في العين، لدائرة النقل في أبوظبي، ومشروع الري الأوتوماتيكي في غياثي، لبلدية المنطقة الغربية.
وتقتصر المشاركات العربية الأخرى في الجائزة، على مشروعين فقط هما، مشروع تلال الإطارات المستدامة، لمدينة الكويت، ومشروع دراسة عن خشب الزيتون، لواحة سيوة المصرية.
عدد اليوم
