محمد عبدالسميع (الشارقة)
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، افتتح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة مساء أمس، في متحف الشارقة للفنون في منطقة قلب الشارقة، مهرجان الفنون الإسلامية في دورته السابعة عشرة التي تقام في هذا العام تحت شعار «فنون وعلوم»، بتنظيم من إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام، بحضور هشام المظلوم رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون المنسق العام للمهرجان، وعبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام وعدد من المسؤولين والإعلاميين والجمهور. وتستمر فعاليات المهرجان حتى السابع عشر من يناير 2015م.
وقام سموه بجولة في ردهات وأجنحة المعرض الفني المتضمن 27 معرضا فنيا ابدع اعمالها 28 فناناً ينتمون إلى ثقافات متنوعة، جاؤوا من دول متعددة ابرزها ايطاليا، اميركا، النمسا، سويسرا، باكستان، كندا، اذربيجان، ايران، بولندا. يقدمون خلاصة تجاربهم عبر الفن الحديث والمعاصر للفنون الإسلامية .
ومن الجدير بالذكر ان إجمالي المعارض المقامة ضمن فعاليات المهرجان في مدن إمارة الشارقة يبلغ 54 معرضاً، بمشاركة 26 دولة، و43 مؤسسة، وبحضور 199 فناناً، يعرضون أكثر من 513 عملاً. إضافة إلى فعاليات عدة متنوعة منها 104 ورش فنية ودورة تدريبية، و 17 فيلماً وثائقياً فنياً، و30 ندوة ومحاضرة.
وتؤكد الاعمال المشاركة في المهرجان والتي تتمحور حول ثيمة «فنون وعلوم» بأننا أمام تظاهرة إبداعية شاملة للتعريف بالفنون الإسلامية ورصد تحولاتها وانعكاساتها على المنجز الجمالي المحلي والعالمي.
كما تؤكد على الاهمية المرجعية والمنهجية للبحوث والاختراعات والاكتشافات العلمية لدى العرب والمسلمين بالنسبة للفنان واستحضار هذه العلوم من خلال وجهة نظر الفنان المعاصر.
كما يؤكد هذا المهرجان بفعالياته المتنوعة أن الفن الاسلامي تميز بالوحدة والتنوع الكبير في مختلف اشكاله وصناعاته وزخرفته واقاليمه، حيث اقيمت هذه الفنون على وحدة الولاء ووحدة الهدف والتي شكلت بدورها وحدة الفن وغزارته وقوته الإبداعية. وقد استطاع مهرجان الفنون الاسلامية ان يقدم الفنون الاسلامية في سيرورتها التاريخية بمعنى رصده للمتغيرات الاسلوبية والشكلية التي طرأت على هذه الفنون ضمن علاقتها مع الفنون الاخرى وضمن افادتها من التطور التقني والعلمي واستخدامها للعديد من الخامات وادوات التعبير الجديدة.
ومن بين المعارض المشاركة: «الأرابيسك المعاصر» سعد موسوي، «جعل اللامرئي مرئياً .. الهندسة المخفية في الطبيعة» شفق أحمد، «غموض الأشكال الدقيقة/ بعض الأفكار حول الشبكة» استر ستوكر، «حجم وخط» محمود زين دين هرودي، «شمس الشارقة» جيم دينيفان.
عدد اليوم
