الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فضيحة خيتافي؟

12 مايو 2007 23:27
قبل بداية الموسم الحالي توقع الكثيرون أن يهيمن برشلونة الاسباني على منافسات الاندية في الدوري الاسباني وفي دوري أبطال أوروبا وأن يواصل فرض سيطرته على المسابقتين بصفته أكثر الاندية الاوروبية بل والعالمية اكتمالا في الصفوف التي تزخر بالمواهب من مختلف الجنسيات·· لكن سرعان ما تبخرت هذه التوقعات وفشل برشلونة في تحقيق حلم الحفاظ على لقب الدوري الاوروبي فسقط مبكرا وخرج من الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة· ومع اقتراب الموسم الكروي من نهايته يخشى الكثيرون أن يتبخر الحلم على المستوى المحلي أيضا وأن يفقد برشلونة لقبه في الدوري الاسباني بعد النتائج الهزيلة والعروض المتواضعة التي قدمها الفريق على مدار الموسم رغم تصدره جدول المسابقة حتى الان· ويعتلي برشلونة قمة جدول المسابقة برصيد 65 نقطة لكنه يتعرض للمطاردة من منافسه العنيد ريال مدريد الذي يحتل المركز الثاني برصيد 63 نقطة كما لم يخرج فريق أشبيلية بعد من دائرة المنافسة حيث يحتل المركز الثالث بفارق أربع نقاط فقط خلف برشلونة وذلك قبل خمس مراحل من نهاية المسابقة· لذلك فإن برشلونة ما زال مهددا بقوة بفقد صدارة الدوري الاسباني وضياع اللقب المحلي الذي أحرزه في الموسمين الماضيين وإذا حدث ذلك ستكون كارثة بالنسبة للفريق ومدربه الهولندي فرانك ريكارد الذي يتمتع بوجود مجموعة من ابرز نجوم العالم بين صفوف فريقه· وجاءت الهزيمة الثقيلة برباعية التي مني بها الفريق أمام خيتافي لتثير العديد من علامات الاستفهام حول مصير الفريق بل وصل الحال إلى أن تساءل البعض ''هل ستكون هذه الهزيمة الثقيلة بداية النهاية لرونالدينهو وشركاه ؟ وكيف يمكن لهذا الفريق المثير الذي يطغى عليه عنصر الشباب نسبيا أن ينهار بهذه السرعة ؟ أما السؤال الذي طرح نفسه بقوة فعلا فهو هل يستطيع برشلونة أن يلم شتات فريقه وان يستعيد توازنه ليستمر في معركة التحدي والمنافسة على لقب الدوري الاسباني مع منافسه العنيد ريال مدريد ؟ هكذا تساءلت جماهير برشلونة بعد السقوط الغريب لفريقها في مباراة خيتافي والتي أطاحت بالفريق من بطولة الكأس رغم أن برشلونة تغلب على خيتافي5/2 ذهابا وكان بحاجة إلى التعادل أو الهزيمة بفارق يقل عن ثلاثة أهداف ليتأهل على نهائي كأس ملك أسبانيا الذي يلتقي فيه مع أشبيلية لكن خيتافي خطف بطاقة التأهل للنهائي أمام أشبيلية· وذكرت صحيفة ''سبورت'' في موقعها على الانترنت ''هذه الهزيمة كانت أكثر العروض الفاشلة والضعيفة لبرشلونة منذ أن تولى ريكارد المسئولية في عام ·2003 وبالفعل كان ذلك هو الواقع فقد كان دفاع برشلونة في أسوأ حالاته وظهر بشكل عشوائي أكثر مما هو عليه في أي مباراة بالموسم الحالي كما فقد خط الوسط طاقته ونشاطه في غياب البرتغالي ديكو للاصابة خاصة مع تراجع مستوى رونالدينيو الذي قدم احد عروضه الهزيلة· ولم يكن المهاجم الكاميروني صامويل إيتو سوى شبح لما كان عليه في الموسمين الماضيين فقدم هو الاخر أسوأ عروضه منذ أن انتقل لبرشلونة في عام ·2004 وجاء خروج برشلونة من مسابقة الكأس ليصبح الدوري الاسباني البطولة الحالية التي ينافس برشلونة على لقبها في الموسم الحالي بعد أن كان مرشحا للفوز بخمس بطولات· وكان برشلونة قد تعاقد قبل بداية الموسم الحالي وبالتحديد في يوليو 2006 مع المدافع الفرنسي ليليان تورام ولاعب خط الوسط الايطالي جانلوكا زامبروتا والمهاجم الايسلندي إيدور جودجونسون لتدعيم صفوف الفريق من أجل الدفاع عن لقبيه في الدوري الاسباني ودوري أبطال أوروبا· وتوج برشلونة بلقب كأس السوبر الاسباني في أغسطس الماضي بعدما تغلب على جاره اسبانيول بهدف ذهاباو3/صفر إيابا لتبدأ وسائل الاعلام ومشجعو الفريق الحلم والتوقعات باكتساح الفريق لجميع الالقاب في البطولات الخمس التي يشارك فيها خلال هذا الموسم· ولكن أزمة الفريق بدأت في سبتمبر 2006 عندما أصيب إيتو في الغضروف خلال مباراة الفريق أمام مضيفه فيردر بريمن الالماني في الدور الاول لمسابقة دوري أبطال أوروبا ليغيب إيتو عن صفوف الفريق لمدة ستة شهور مما أصاب الفريق بعجز كبير في الهجوم ونقص شديد في الاهداف· وازداد الوضع سوءا بعدما أصيب المهاجم الارجنتيني الدولي الشاب ليونيل ميسي في أكتوبر ليصبح ثاني لاعب بالفريق يحتاج لفترة علاج طويلة· وفي ديسمبر سافر برشلونة إلى اليابان للمشاركة في بطولة العالم للاندية لكنه عاد بدون لقب البطولة ولم يصب من هذه الرحلة سوى الارهاق والارتباك· وتعرض برشلونة لسلسلة من الهزائم المخيبة للامال خارج ملعبه في الدوري الاسباني خلال يناير مما ساعد منافسه اللدود ريال مدريد على اللحاق به والدخول معه في دائرة المنافسة على اللقب· وفي فبراير المقبل كان إيتو لا يزال بعيدا عن المشاركة في المباريات لكنه انتقد زميله البرازيلي رونالدينهو ومدربه ريكارد ووصف الاخير بأنه ''شخص سيء بالفعل''· وفي مارس الماضي استغل ليفربول الانجليزي إصابة إيتو وبعض الاخطاء الدفاعية في فريق برشلونة وأطاح بالفريق الاسباني من الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أوروبا ليحرمه من الدفاع عن لقبه· وفي أبريل خسر برشلونة أمام ريال سرقسطة وفياريال في الدوري الاسباني كما ثار الجدل حول تفكير الثلاثي إيتو ورونالدينو وريكارد في الرحيل من الفريق بنهاية الموسم الحالي· وحاول خوسيه إدميلسون مدافع الفريق أن يخفف من حدة الحديث عن الازمة فأوضح في الاسبوع الماضي أن برشلونة يقترب بشكل كبير من الفوز بثنائية الدوري والكأس في أسبانيا للمرة الاولى منذ عام ·1998 وبعد مرور أيام قليلة وضياع حلم الكأس لم يعد أم برشلونة سوى الدفاع عن لقبه في الدوري الاسباني الذي فاز به في الموسمين الماضيين· وأصبح الفوز بلقب الدوري هو طوق النجاة الاخير للفريق والامل الذي قد يحافظ لبرشلونة على هيكل الفريق ويقنع نجومه ومدربه بالاستمرار ضمن صفوف الفريق· أما الفشل فيعني انكسار وانهيار لهذا الفريق الذي كان واعدا لكنه أصبح فاشلا·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©