الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة تايلاند تطالب المعارضة بالاستسلام

حكومة تايلاند تطالب المعارضة بالاستسلام
5 ديسمبر 2013 00:42
بانكوك (وكالات)- قالت الحكومة التايلاندية أمس إن قائد الحركة الاحتجاجية التي تتسم بالعنف الساعية لإسقاط رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا، يجب أن يسلم نفسه ويواجه الاتهامات المنسوبة له ومنها العصيان المسلح مستبعدة أي حوار إلى أن يفعل. والتزمت أكثرية المعارضين الذين يطالبون بسقوط الحكومة في تايلاند بهدنة أمس باستثناء مجموعة من المتشددين، عشية الاحتفالات بعيد ميلاد الملك بوميبول. ونفى زعيم الحركة الاحتجاجية سوتيب تاوجسوبان وهو نائب سابق لرئيس الوزراء الاتهامات المنسوبة إليه، وتعهد باستئناف الحملة بعد أن أعلن توقفها اليوم الخميس بمناسبة عيد ميلاد الملك بوميبون ادولياديج (86 عاما) لكنها ستستمر بعد ذلك مباشرة. وقال في كلمة لمؤيديه “سنبدأ معركتنا مجددا في السادس من ديسمبر. سنبدأ بعد شروق الشمس وسنكافح كل يوم حتى ننتصر”. ويُجِلُّ مواطنو تايلاند الملك كثيرا بمن فيهم المتظاهرون ضد الحكومة. وانفضَّ أمس المحتجون الذين يحاولون إسقاط الحكومة التايلاندية من حول مقر قيادة الشرطة المحلية فجأة. وهذه الاحتجاجات هي أحدث منعطف في صراع يضع الطبقة المتوسطة في بانكوك والنخبة الملكية في مواجهة أنصار ينجلوك وشقيقها تاكسين شيناواترا، رئيس الوزراء السابق الذي أُطيح به في انقلاب عسكري عام 2006 ويعيش في منفى اختياري، وغالبيتهم من الفقراء. ويريد سوتيب (64 عاما)، الذي كان عضوا برلمانيا معارضا عن الحزب الديمقراطي قبل أن يستقيل ليقود الاحتجاجات، تشكيل ما يصفه بـ”مجلس للشعب” ليحل مكان الحكومة. وقالت رئيسة الوزراء إن هذا غير دستوري وإنها لن تستقيل. وقال وزير الخارجية سورابونج توفيتشاكتشايكول الذي يرأس أيضا لجنة خاصة للأمن الداخلي إن على سوتيب أن يسلم نفسه. وقال للصحفيين “لن نجري مزيدا من المحادثات مع سوتيب إلى أن يسلم نفسه للشرطة.. حان الوقت لأن يستسلم لأنه خرق القانون ومن يوفر له ملاذا أو مأوى سيكون مذنبا بدوره”. ونأى الجيش، الذي قام أو حاول القيام بثمانية عشر انقلابا خلال الثمانين عاما الأخيرة، بنفسه عن الاضطرابات الأخيرة. وقال قائد سلاح البحرية إنه وزملاءه كبار قادة القوات المسلحة استبعدوا التدخل مع اتجاه الأوضاع للعودة إلى طبيعتها. وبعد أيام من العنف الذي أدى لمقتل خمسة أشخاص عملت الحكومة على تهدئة المواجهة أمس الأول، وأمرت الشرطة بعدم التصدي للمحتجين والسماح لهم بدخول المباني الحكومية التي حاصروها في إطار محاولتهم إسقاط الحكومة. وشق المحتجون طريقهم داخل مقر الشرطة المحلية، إلا أنهم لم ينجحوا في تخطي الحواجز الداخلية وقرروا بعد فترة التخلي عن المحاولة. والمتظاهرون الذين تمكنوا من حشد حوالي 180 ألف شخص بداية الاحتجاجات، لم يناهزوا 4 آلاف أمس في مختلف نقاط العاصمة، كما ذكرت الشرطة. وفي دلالة على تآخي أجهزة الدولة يوم الثلاثاء بعد تبادل إطلاق الغازات المسيلة للدموع والقنابل الحارقة في اليوم السابق، أخذت مئات الضابطات مكان رجال الأمن عند الحواجز ولوحن للمحتجين بينما ردد كلا الجانبين “عاش الملك”. وفي رد على مخاوف من احتمال قفز الجيش إلى المشهد ثانية، قال قائد سلاح البحرية الأميرال نارونج بيباتاناساي إنه هو وقائدا الجيش والقوات الجوية التقوا وليست لديهم أي خطط للتدخل. وقال للصحفيين “اتفق الجميع على أن القوات العسكرية لن تقوم بدور رئيسي في هذا الوضع وإنه لن يكون هناك انقلاب لأننا نعتقد أن التوتر ينحسر وأن كل شيء سيعود إلى حالته العادية قريبا جدا”. وقدرت الشرطة عدد المحتجين الذين احتشدوا أمام مقرها بحلول منتصف النهار بنحو ثلاثة آلاف وهو عدد قليل نسبيا مقارنة مع الأعداد التي رصدت على مدى الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين. ولا يزال مئات المحتجين يحتلون وزارة المالية ومركزا إداريا كبيرا في شمال العاصمة، إلا أن الحكومة استمرت في عملها والتقت ينجلوك بوزراء المجموعة الاقتصادية في مكتبها بمقر الحكومة. وقال تيرات راتاناسيفي المتحدث باسم الحكومة للصحفيين إن ينجلوك طلبت من وزير المالية كيتيرات نا رانونج والمؤسسات الاقتصادية وضع إجراءات لتعزيز الاستثمار وخلق فرص عمل واستعادة الثقة. وقال “ستعلن الإجراءات في الأسبوع الأخير من العام أو في مطلع 2014 كهدية للشعب التايلاندي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©