كابول (وكالات) - قال المتحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس، إن كرزاي لن يسمح لأي وزير بتوقيع الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة ما لم تلب مطالبه الأساسية.
وجاء تصريح المتحدث غداة قول وزير الخارجية الأميركي جون كيري ان الاتفاق الأمني الثنائي يمكن أن يوقعه وزير الدفاع الأفغاني بسم الله خان محمدي. وقال المتحدث باسم كرزاي أيمال فيضي، إن الرئيس الأفغاني يطالب الولايات المتحدة بتشجيع عملية السلام مع حركة طالبان، ووضع حد على الفور للمداهمات التي تقوم بها قواتها لمنازل الأفعان.
وأضاف “ما لم يستجب لهذه المطالب لن يأذن الرئيس كرزاي لأي وزير بتوقيع الاتفاق”.
وجاء هذا التصريح في الوقت الذي وصل فيه المبعوث الأميركي الخاص جيمس دوبنس إلى كابول أمس لإجراء محادثات مع الحكومة. وتزامن أيضا مع تحذير مسؤول أميركي كبير من أن الدعم العالمي لأفغانستان سيتراجع كلما تأخر كرزاي في التوقيع على الاتفاق.
وتتزايد خيبة الأمل في واشنطن وبين الحلفاء أعضاء حلف شمال الاطلسي بشأن رفض كرزاي توقيع الاتفاق الأمني الثنائي الذي يحدد شكل الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان بعد 2014.
وبعد ان أقر المجلس الاعلى لزعماء القبائل (لويا جيركا) الاتفاق الشهر الماضي، فاجأ كرزاي المجتمع الدولي بقوله أنه قد لا يوقع الاتفاق إلا بعد الانتخابات المقررة في إبريل.
وقال المسؤول الأميركي في واشنطن “كلما طال أمد هذا الأمر، كلما تراجع الدعم الدولي”. وأضاف “من الواضح تماما بالنسبة لنا ان تأجيل التوقيع على الاتفاق يضيف غموضا كبيرا لبيئة تتسم بالغموض بالفعل في أفغانستان”.
ودعا وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي أمس الأول كرزاي الى التوقيع “من دون تأخير” على المعاهدة الأمنية بين كابول وواشنطن التي يترتب عليها مستقبل مهمة الحلف بعد العام 2014. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إثر اجتماع مع نظرائه في بروكسل “كلما حصل ذلك أسرع كلما كان ذلك أفضل”، في إشارة إلى توقيع كرزاي على المعاهدة.
عدد اليوم
