دبي (الاتحاد)
في مباراة الوحدة متصدر الدوري والأهلي حامل اللقب، لعب الفريقان للفوز، وحصد النقاط الثلاث، نظراً للتأثير الكبير، لنتيجة المباراة على مسار البطولة، إلا أن بعض الجزئيات الصغيرة صنعت الفارق، ورجحت كفة الضيوف، للظفر بالانتصار، وأبرز هذه العوامل النقص العددي الذي لعب به «العنابي» منذ الدقيقة العاشرة، بطرد هرماش، ثم تألق إسماعيل الحمادي، بموهبته الفردية ومجهوده الكبير الذي يؤدي في جميع المراكز التي يلعب فيها، مما أثمر في مرة أولى عن ركلة جزاء، ثم عن تسجيل الهدف الثاني من تصويبة قوية.
وكان الحمادي بمثابة طوق النجاة لفريقه بعد استمر أداء فرقة «الفرسان» من دون حماس أو قتالية في الملعب، ولم يجد خط هجومه «النجاعة» المطلوبة بتركيزه على الكرات العرضية التي لم تعط أكلها، ولم تصنع فرصاً حقيقية للتسجيل.
ولم يستفد الضيوف من التفوق العددي بالشكل المطلوب، إلا بتحركات الحمادي الفردية، ولعب بطريقة 4-4-1-1، ولم يستفق الأهلي، ويحسن من مستواه، ألا بعد تعديل الوحدة، وقيام المدرب كوزمين بتغييرات هادفة، وذلك بإدخال جرافيتي بدلاً من الفردان، واللعب بقوه هجومية تتكون من أربعة لاعبين، ثم إشراك سانتو وعبد العزيز هيكل مكان صنقور وأحمد خليل واللعب بطريقة 4-3-2-1 للمحافظة على النتيجة.
أما فريق الوحدة فقد كرر أخطاء المباريات الماضية، عندما يفتقد إلى المبادرة في اللعب منذ البداية، ويركز فقط على رد الفعل، مما يضعه في مواقف صعبة للتعويض، ويحسب لـ «العنابي» إصرار لاعبيه على العودة في المباراة، وتعديل النتيجة، على الرغم من النقص العديد، لكن الجهاز الفني «طمع» في المباراة عندما أجرى تغييرات هجومية، وهو متعادل في النتيجة، وذلك بإقحام تيجالي وإسماعيل مطر، وهو ما فسح المجال أمام المنافس، لاستغلال بعض المساحات، وتهديد مرمى الحوسني، والتسجيل من تصويبة قوية.
وتعتبر الخسارة الثانية على التوالي قاسية بالنسبة للوحدة؛ لأنه أضاع الصدارة، وتراجع إلى المركز الثالث، بينما أعاد الفوز الأهلي إلى سكة الانتصارات، ويتوقع أن يكون دفعة معنوية للحاق بفرق المقدمة.
عدد اليوم
