الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

27 قتيلاً بمعارك في سوريا والمعارضة تعلن إسقاط «ميج»

27 قتيلاً بمعارك في سوريا والمعارضة تعلن إسقاط «ميج»
25 نوفمبر 2012
دارت اشتباكات عنيفة منذ صباح أمس في عدد من مناطق ريف دمشق بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين، بعد تسجيل اشتباكات وقصف في الأحياء الجنوبية من العاصمة، كما شهدت محافظات أخرى معارك، وأسفر العنف في حصيلة أولية عن مقتل 27 سوريا بمختلف مناطق سوريا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. فيما أكد مقاتلون معارضون أن الاستيلاء على كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان شمال غرب سوريا هو “مسألة أيام”، وأفاد ناشطون أن المعارضة السورية أسقطت طائرة من طراز “ميج” تابعة لقوات النظام في ريف دمشق. وقال المرصد في بيان بعد ظهر أمس “تعرضت الأراضي الواقعة بين مدينة حرستا وبلدة عربين في ريف دمشق للقصف من القوات النظامية”، مشيرا إلى اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة في مدينة دمشق (غرب) وبلدة داريا، رافقها قصف من القوات النظامية على المنطقة. كما أشار إلى اشتباكات في مناطق بيت سحم ومحيط الزبداني ودير العصافير. في الوقت نفسه، تعرضت مدينة دوما وبلدتا السبينة والنشابية للقصف. وكانت الأحياء الجنوبية في العاصمة شهدت صباحا اشتباكات وقصفا لمدة ساعات. وقتل خمسة أشخاص في دمشق وريفها منذ الصباح. وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” من جهتها أن القوات النظامية لاحقت وتمكنت من القضاء على “إرهابيين من تنظيم القاعدة” في ريف دمشق، في الزبداني والغوطة الشرقية وبيت سحم وداريا. ونقلت عن مصدر مسؤول أن الاشتباكات في داريا “أسفرت عن القضاء على عدد من أخطر الإرهابيين القناصين من تنظيم القاعدة، كانوا يتحصنون في منازل الأهالي بعد تهجيرهم منها ومصادرة صنوف من الأسلحة والذخيرة التي كانوا يستخدمونها في الاعتداء على المواطنين ورجال الجيش”. وأشارت لجان التنسيق المحلية في بريد إليكتروني إلى أن قوات النظام تحاول اقتحام داريا. وتشهد مدينة حلب (شمال) معارك عنيفة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة، وقد تجددت بعد الظهر بحسب المرصد، الاشتباكات في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء الذي يحاول المعارضون السيطرة عليه. وذكر أحد السكان في حلب الذي قدم نفسه باسم أبو محمد أن المقاتلين المعارضين هاجموا عناصر من القوات النظامية، تقوم بحراسة سد تشرين الاستراتيجي الواقع على نهر الفرات بين محافظتي حلب والرقة (شرق). وطوق المقاتلون المنطقة الواقعة على بعد حوالي عشرة كيلومترات من مدينة منبج. ويسيطر مقاتلو المعارضة على واحدة من الطرق الرئيسية التي تربط بين حلب والرقة، والسيطرة على سد تشرين ستسمح لهم بالحصول على معبر ثان بين المحافظتين الواقعتين على الحدود مع تركيا. ويستعد المقاتلون المعارضون لشن هجوم يريدونه حاسما على كتيبة الدفاع الجوي في الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي التي يحاصرونها منذ أسابيع، وهي من آخر معاقل القوات النظامية في ريف حلب. وقال قائد ميداني يعرف نفسه باسم الشيخ توفيق “عندما تسقط كتيبة الشيخ سليمان، سيتحرر كل القسم الغربي من محافظة حلب”، مشيرا إلى أن دور مدينة حلب سيحين بعد ذلك. وتمتد القاعدة العسكرية الضخمة على مساحة مائتي هكتار من التلال والأرض الصخرية، وهي آخر مقر مهم للقوات النظامية إلى غرب مدينة حلب في منطقة باتت تقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة. وقال قائد كتيبة نور الدين الزنكي الذي قدم نفسه باسم توفيق والذي يشارك في المعارك في محيط القاعدة “نحن نحاصر الكتيبة منذ حوالي شهرين تقريبا، الوضع ميؤوس منه بالنسبة إلى الجنود الثلاثمائة أو الأربعمائة المتحصنين فيها”. وأضاف “لقد فر منهم الكثيرون وبينهم خمسة انشقوا هذا الصباح السبت وأصبحوا إلى جانبنا الآن”. وتابع توفيق الذي بات يتمتع بنفوذ واسع في قبطان الجبل على بعد 25 كلم غرب حلب، “بحسب ما أفاد به المنشقون، فإن كل العسكريين في القاعدة باتوا يدركون أن نهاية النظام أصبحت قريبة، إنهم ينتظرون الفرصة لتسليم سلاحهم، إلا أن قادتهم الضباط العلويين يمنعونهم من ذلك”. وأكد “عندما تسقط الشيخ سليمان، سيتحرر كل ريف حلب الغربي”. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المقاتلين الذين كانوا يحاولون اقتحام الكتيبة تقدموا إلى تلة، حيث انفجرت بهم الألغام التي كانت القوات النظامية زرعتها، بينما كانت هذه القوات تقصفهم بالطيران الحربي، مما أجبرهم على الانكفاء ووقع 17 قتيلا في صفوفهم. وتقوم مروحيات تابعة للجيش السوري بإمداد الكتيبة بالمؤن، فيما يقصف الطيران الحربي بانتظام مواقع المقاتلين. ومن داخل مقر الكتيبة تقصف المدفعية المدن والبلدات المجاورة للشيخ سليمان، لا سيما بلدة الأتارب الاستراتيجية الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وذكر جندي منشق أن كتيبة الشيخ سليمان تضم “مركز أبحاث علميا” سريا جدا لا يعرف أحد ماهية النشاطات التي يقوم بها، بمن في ذلك الجنود داخل القاعدة. وفي محافظة حمص (وسط) أفاد المرصد وناشطون عن تعرض مدينتي القصير والرستن اللتين تحاول القوات النظامية اقتحامهما منذ أشهر للقصف العنيف. وأفاد المرصد عن “تعزيزات عسكرية للقوات النظامية في محيط حي دير بعلبة في مدينة حمص تمهيدا لاقتحام الحي”، بينما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن “قصفا عنيفا يستهدف أحياء حمص القديمة المحاصرة (باب هود وباب التركمان والحميدية ) بالمدفعية والهاون التابعة لجيش النظام”. وفي محافظة الحسكة (شمال شرق)، يستمر التوتر بين مقاتلين أكراد ومقاتلين معارضين دخلوا المدينة في التاسع من نوفمبر بعد معارك دامية مع القوات النظامية انتهت بانسحاب هذه الأخيرة. وقال أحد سكان رأس العين إن “عدد السكان بات قليلا جدا في المدينة، وإن معظم الأهالي فروا”، مشيرا إلى “انقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات” بعد أيام من المعارك الدامية بين الأكراد ومقاتلين متشددين معارضين. وقد استقدم الطرفان حشودا إلى المدينة أمس الأول، بحسب الشاهد والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى “جهود يقوم بها بعض الأطراف للوصول إلى مصالحة” بين الطرفين. واتفقت المجموعات الكردية الرئيسية في سوريا على تشكيل قوة عسكرية موحدة لمواجهة المقاتلين المعارضين المتشددين في شمال شرق البلد، بحسب ما أفاد مسؤول كردي وناشط معارض.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©