مذبحة الكبار في كأس إنجلترا

فاجأ بورتسموث مضيفه مانشستر يونايتد متصدر ترتيب الدوري وأخرجه من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم بفوزه عليه 1-صفر في عقر داره ملعب ''اولدترافورد'' في حين جرد بارنسلي من الدرجة الاولى ضيفه تشيلسي من اللقب بفوزه عليه 1-صفر· وحرم بورتسموث بالتالي منافسه من إحراز ثلاثية نادرة كان يمني النفس بها على غرار ما فعل عام 1999 عندما توج بطلاً للدوري والكأس المحليين، ودوري أبطال أوروبا· وسيطر مانشستر على مجريات اللعب تماماً لكن بورتسموث لعب بطريقة دفاعية محكمة ثم استغل هجمة مرتدة سريعة حصل اثرها على ركلة جزاء سجل منها لاعبه الغاني سالي مونتاري هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 78 ولم يحستب الحكم ركلة جزاء صحيحة لمانشستر في مطلع المباراة عندما اعاق مدافع بورتسموث سيلفان ديستان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو داخل المنطقة· وسنحت لمانشستر عدة فرص للتسجيل كان ابرزها من هجمة مرتدة سريعة مرر فيها الارجنتيني كارلوس تيفيز الكرة باتجاه واين روني فسار بها الاخير وتخطى الحارس الدولي ديفيد جيمس لكن سول كامبل تدخل في اللحظة المناسبة من دون ان يبعد الخطر فتهيأت امام تيفيز مجدداً اطلقها بقوة والمرمى مشرع أمامه لكن المدافع جلين جونسون أبعدها على خط المرمى· واصيب حارس مانشستر الهولندي العملاق ادوين فان در سار فحل مكانه البولندي توماس كوشتشاك، واضاع مانشستر كماً هائلاً من الفرص قبل أن يعرقل كوشتشاك المهاجم التشيكي ميلان باروش داخل المنطقة ويطرده الحكم اثر هذه الحادثة· ولعب المدافع ريو فرديناند بين الخشبات الثلاث من دون أن يمنع مونتاري من التسجيل من ركلة الجزاء· واكمل مانشستر المباراة بعشرة لاعبين ولم يتمكن من ادراك التعادل وفرض مباراة معادة على ملعب بورتسموث· وفي المباراة الثانية، قدم تشيلسي عرضاً عقيماً من الناحية الهجومية على الرغم من كثرة النجوم من المحترفين والسيطرة الميدانية فسقط بهدف يتيم حمل توقيع النيجيري الأصل كايود اوديجايي في الدقيقة 66 مستغلاً تمريرة من مارتن ديفاني· وكان الهدف الثاني لاوديجايي هذا الموسم والأول منذ سبتمبر الماضي كافيا لحرمان تشيلسي من الاحتفاظ باللقب بعد أن تعززت آماله اثر خروج مانشستر يونايتد في اللقاء الأول الذي أقيم قبل ساعات، وكان كافياً أيضاً لذهاب بارنسلي إلى ملعب ويمبلي لخوض نصف النهائي للمرة الاولى منذ عام 1912 وستضع هذه الخسارة المهمة لتشيلسي علامات استفهام إضافية حول مصير مدربه الإسرائيلي افرام جرانت الذي خلف البرتغالي جوزيه مورينهو·