نسرين درزي:
في كل مرة نزور فيها مركز أبوظبي للمعارض بقصد التجول في أرجائه يسرقنا الوقت ونحار من أي ركن نبدأ· وهذا الشعور راودنا كذلك عند زيارة معرض أسواق عربية الذي نظم في المركز على مدى أسبوع ولاقى استحسانا ورضا من العارضين والضيوف·
عشرات الأكشاك وزعت بشكل منظم بحيث يشعر الزائر أنه فعلا في السوق يتنقل من محل الى آخر، يختار من المعروضات أجملها، يجادل في السعر ولا يدفع الا بعد رضاه التام عن السلعة· وهكذا وفي جولة قد تدوم اليوم كله، يمكن السفر الى عدة بلدان ليس بغرض التسوق وحسب، وإنما أيضا للتعرف على منتجاتها واقتناء بعض من حرفها التذكارية·
واللافت في المعرض الصناعات اليدوية والتراثية التي يتميز بها كل بلد والتي جذبت الكثير من المتفرجين ودفعتهم للشراء· ومن أكثر هذه الصناعات تميزا الشيلة الخليجية بالتصاميم الجديدة والجذابة والتي تتضمن رسومات فنية وتطريزات غير تقليدية أعجبت بنات الجيل· هذا بالاضافة الى الأثواب عالية الجودة والتي تميزت بتنوعها سواء من ناحية اللون أو الموديل أو نوعية القماش· وكان هنالك اهتمام بأجنحة المواد العطرية والأعشاب والنباتات الصحية، وماء الزهر والورد، والبخور ودهن العود وسواها من المنتجات الموسمية التي تتميز بها الامارات ومصر ولبنان· وعدا عن الكافيتيريا المتوفرة دائما في أرض المعارض، فان كل من زار أسواق عربية وجد نفسه أمام ما لذ وطاب من أصناف الحلوى والمثلجات والسحلب والمكسرات، مما أضاف الى التسوق صفة التلذذ والاستمتاع·
عدد اليوم
