صبري علي (دبي) – حقق النصر فوزاً كبيراً وقاسياً على الوصل 6-1 في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس، باستاد آل مكتوم ضمن مباريات الجولة التاسعة لدوري الخليج العربي لكرة القدم، ليحسم «الديربي» الشهير بنتيجة كبيرة عن جدارة، ليرفع «العميد» رصيده إلى 16 نقطة، وليتوقف رصيد «الإمبراطور» عند 13 نقطة، وذلك بعد أن تفوق «الأزرق» في كل شيء خلال المباراة.
لعب الوصل بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 5 بعد تعرض المدافع ياسر سالم للطرد، وهو ما فتح الباب أمام سيطرة النصر على المباراة تماماً، وسط حالة من الاستسلام للاعبي الوصل، ليسجل ليما وإيدير وهولمان وحسن محمد وحبيب الفردان «هدفين»، دون أن يشكل لاعبو «الإمبراطور» أي خطورة على مرمى النصر خلال 90 دقيقة، باستثناء هدف دوندا الشرفي من ضربة حرة.
بدأت المباراة بنزعة هجومية من النصر بأمل إحراز هدف مبكر، وبالفعل كاد ذلك أن يتحقق في الدقيقة الأولى عن طريق حسن محمد، وذلك في ظل حالة من الارتباك بين مدافعي الوصل، وفي ظل ضغط كبير من لاعبي «العميد» من العمق والجناحين، وسيطرة كاملة على مجريات اللعب.
وفي الدقيقة 4 حصل النصر على ضربة جزاء بعد أن تعرض حسن محمد للعرقلة من مدافع الوصل ياسر سالم، الذي تعرض للطرد، ونجح البرازيلي ليو ليما في تسجيل هدف مبكر في الدقيقة 5، لتنقلب كل الحسابات في اللقاء رأساً على عقب، وليزداد إيقاع المباراة سرعة وإثارة في الملعب وفي المدرجات.
اضطر الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب الوصل إلى إشراك المدافع عبد الفتاح بوخريص بدلاً من عبد الله كاظم، وذلك من أجل سد النقص في قلب الدفاع بعد طرد ياسر سالم، خاصة في ظل استمرار الحالة الهجومية للاعبي «الأزرق» باتجاه مرمى أحمد ديدا حارس «الإمبراطور»، رغم التقدم بهدف، ونجاح لاعبيه في السيطرة على منطقة وسط الملعب.
تحسن أداء الوصل نسبيا، وذلك مع تحرك دوندا ومحمد ناصر وفهد حديد في الثلث الأمامي، ولكن ظلت خطورة هجمات النصر قائمة، حيث أهدر لاعبوه أكثر من فرصة عن طريق حبيب الفردان وحسن محمد وبريت هولمان، وفي الدقيقة 21 نجح إيدير في إحراز هدف النصر الثاني بعد أن تلقى تمريرة عرضية من بريت هولمان من جهة اليسار، قابلها في المرمى مباشرة مسجلاً هدف فريقه الثاني.
في الدقيقة 25 استمر تفوق النصر، حيث سجل بريت هولمان الهدف الثالث، وذلك بعد تسديدة من ليو ليما ارتدت من يد الحارس ديدا، وأودعها هولمان في المرمى بسهولة، ومع هذا الهدف غطت حالة من اليأس على لاعبي الوصل، وعلى جماهيره، وذلك للتأكد من صعوبة عودة فريقها إلى المباراة من جديد في ظل تفوق النصر في كل شيء.
أصبحت المباراة في اتجاه واحد بعد الهدف الثالث، وزاد الموقف صعوبة بعد أن سجل حسن محمد هدف النصر الرابع في الدقيقة 30، حيث تسلم الكرة داخل المنطقة وسدد بيسراه في الزاوية العليا لمرمى ديدا، وهو الهدف الذي أنهى المباراة تماماً، رغم المحاولات الفردية من لاعب الوصل، مثل محمد ناصر وفهد حديد في غياب تام للمهاجم سانجاهور، خاصة بعد أن تعمد لاعبو النصر تهدئة اللعب، للحفاظ على النتيجة، وهو ما تحقق حتى نهاية الشوط الأول بتقدم «العميد» برباعية نظيفة.
مع بداية الشوط الثاني لعب حميد أحمد للنصر بدلاً من ليو ليما، الذي تجددت إصابته بتمزق في العضلة الضامة، وظلت سيطرة «الأزرق» على مجريات اللعب كما هي، خاصة في ظل عدم وجود أي دور هجومي للاعبي الوصل، وهو ما منح لاعبي النصر حرية التحكم في إيقاع اللعب كما أرادوا، في ظل حالة الاستسلام التام للاعبي «الإمبراطور».
وفي الدقيقة 56 احتسب حكم المباراة فهد الكسار ضربة جزاء ثانية للنصر لمصلحة حسن أمين ضد عثمان الهامور، ونجح حبيب الفردان في تسجيل الهدف الخامس منها، بتسديدة ماكرة على يسار الحارس ديدا، وهو ما زاد من صعوبة الموقف على لاعبي الوصل، وبعد ذلك لعب فهد سبيل بدلاً من محمود حسن في النصر، وذلك في ظل رغبة الصربي يوفانوفيتش تجربة بعض اللاعبين البدلاء عقب الاطمئنان إلى حسم اللقاء بشكل نهائي.
لعب حمد الحوسني للوصل بدلاً من فهد سبيل على أمل تنشيط الصفوف، ولعب درويش أحمد للنصر بدلاً من حسن محمد، الذي خرج مصابا، وفي الدقيقة 67 نجح حبيب الفردان في إحراز الهدف السادس للنصر، وذلك بعد هجمة منظمة من جهة اليمين، قادها فهد سبيل، قابلها الفردان في المرمى، لتتحول المباراة إلى «تقسيمة» يبرز فيها لاعبو «العميد» مهاراتهم دون أي مضايقة من لاعبي «الأصفر». واستمرت سيطرة النصر على كل أرجاء الملعب، واستمر لاعبوه في الوصول المتكرر لمرمى ديدا حارس الوصل، في حين لم يقدم لاعبو «الإمبراطور» أي شيء في إطار محاولة تحسين النتيجة، باستثناء هدف دوندا الشرفي في الدقيقة 87، ليبقى الحال على ما هو عليه حتى انتهى اللقاء بفوز النصر بسداسية قاسية في «الديربي» التاريخي.
عدد اليوم
