الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شرطة «حماس» تنتشر على الحدود مع إسرائيل لحماية التهدئة

شرطة «حماس» تنتشر على الحدود مع إسرائيل لحماية التهدئة
25 نوفمبر 2012
علاء المشهراوي، وكالات (غزة) - أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس أن قوات الأمن الحدودية انتشرت في مواقعها قرب الحدود مع إسرائيل بهدف حماية تثبيت اتفاق التهدئة. وقال إسلام شهوان، إن “وزير الداخلية (في الحكومة المقالة فتحي حماد) أعطى لكافة الأجهزة الأمنية والشرطية أمرا بالعودة إلى العمل الطبيعي والعودة إلى مقارهم ومراكزهم في المدن والمناطق الحدودية السابقة التي كانوا فيها قبل الحرب”. وأوضح شهوان أن عناصر قوات الأمن الحدودية “انتشروا منذ صباح أمس في مواقعهم على طول الحدود لقطاع غزة من أجل حماية تثبيت اتفاق التهدئة” مع إسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ مساء الأربعاء. وكان إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة طالب الخميس جميع فصائل الفلسطينية باحترام اتفاق التهدئة وتنفيذه داعيا أجهزة الأمن في حكومته بمتابعة تنفيذ الاتفاق. واكد شهوان، إن “17 مقراً ومركز أمنياً وشرطياً دمر كليا كما ألحقت أضرار تدميرية في 11 مقر أخرى في القطاع نتيجة للحرب الإسرائيلية”. وأشار إلى أن “عدداً من عناصر الشرطة توجهوا مساء الجمعة إلى شرق خان يونس في جنوب القطاع غزة من أجل حماية أرواح المواطنين الذين تعرضوا للعدوان الإسرائيلي”، حيث قتل شاب وأصيب 19 آخرون، ما اعتبرته حماس أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وهي المرة الأولى التي يتمكن فيها عناصر شرطة حماس من الاقتراب كثيرا بشكل علني من السياج الحدودي مع إسرائيل بدون تعرضهم لإطلاق نار من القوات الإسرائيلية المتواجدة باستمرار على طول الحدود مع القطاع. وبناء على اتصالات مع مصر تمكن عدد من عناصر شرطة حماس غير المسلحين للمرة الأولى من الوصول إلى المنطقة الحدودية في سبيل إبعاد عشرات المزارعين والشبان والصبية من السياج الحدودي شرق خان يونس وفق مصادر مطلعة في غزة. وقالت المصادر إن “إسرائيل طلبت من مصر التدخل لإبعاد عشرات الفلسطينيين من قرب الحدود خوفاً من تطور الموقف وبناء على اتصال من مصر قام عدد من رجال الشرطة في غزة بالوصول لإبعاد هؤلاء الفلسطينيين والمزارعين”. إلى ذلك، أبلغ رئيس المخابرات المصري رأفت شحادة في اتصال هاتفي أمس رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية بموافقة إسرائيل على السماح للصيادين الفلسطينيين مضاعفة المسافة المسموح بها للصيد.وقال مكتب هنية في بيان أن “رئيس الوزراء المقال تلقى اتصالا هاتفيا من وزير المخابرات المصري اللواء رأفت شحادة الذي ابلغه انه في إطار متابعة اتفاق التهدئة، سمح للصيادين بالدخول ستة أميال بدلاً من ثلاثة أميال”. وكان الصيادون الفلسطينيون يتعرضون لإطلاق نار متكرر من قوات البحرية الإسرائيلية إذا تجاوزت قوارب صيدهم ثلاثة أميال في عمق بحر قطاع غزة، وفقاً لحكومة هنية. وأوضح البيان أنه “سيعقد اجتماع مصري مع الجانب الإسرائيلي غداً الاثنين لبحث المسائل المتعلقة باتفاق التهدئة بما في ذلك المنطقة الحدودية” بين القطاع وإسرائيل. وذكر البيان أن هنية شكر رئيس المخابرات المصري على “هذه الجهود المثمنة وقد يوفد مبعوثين إلى القاهرة لتقديم التفاصيل والمعلومات اللازمة لمصر” دون مزيد من التفاصيل. وفي خطوة إسرائيلية أخرى لتخفيف القيود على ما يبدو قام مزارعون فلسطينيون بالعمل في الأراضي الواقعة على الحدود مع إسرائيل دون أن تقع أي حوادث. وشاهد مصور “رويترز” أمس مزارعين يعملون في منطقة في خان يونس قريبة من السياج الحدودي الإسرائيلي. وقال شهود، إن فرق امن من حماس قامت بدوريات تحت اعين جنود إسرائيليين دون تدخل من جانبهم ولم تحدث سوى مشادة كلامية قصيرة بين جندي إسرائيلي وأحد حراس حماس. من جانبه، نفى عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عزت الرشق أن يكون اتفاق التهدئة شمل موافقة مصر على منع تهريب الأسلحة لغزة بالاشتراك مع الوحدات الخاصة الأميركية. وقال الرشق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أمس: “ليس صحيحاً ما يقوله البعض من أن اتفاق التهدئة شمل موافقة مصر على منع تهريب الأسلحة لغزة بالاشتراك مع الوحدات الخاصة الأميركية”. وأضاف: “هذه تسريبات إسرائيلية لمحاولة التخفيف من أثر هزيمتهم”. وقال إن اتفاق التهدئة “نشرناه كاملاً ليطلع عليه شعبنا”. إلى ذلك، قالت مصادر فلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي اعتقل أمس نائباً فلسطينياً عن حركة حماس بالضفة الغربية. وذكرت المصادر أن قوات الجيش اعتقلت النائب ياسر منصور بعد مداهمة منزله في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية بعدة آليات عسكرية . وأوضحت المصادر أن القوات حاصرت منزل منصور ثم اقتحمته بالقوة قبل أن تقوم باعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©