روعة يونس:
تعدّ أطباق الطعام تفصيلاً فنياً في عالم الديكور المنزلي والجماليات المنزلية، وتتنافس مؤسسات صناعية كبرى في الصين لتقديم تصاميم متميزة وغريبة للأطباق والأكواب والفناجين والصواني·
بل وتدخل في المنافسة دور الأزياء الايطالية التي تحمل بعض ''أواني الطعام'' اسمها وتصاميمها وتطلق عليها اسماء مصمميها، أسوة بأسماء مصممي الأزياء·
الطبيعة ترقد في طبقك
يلاحظ أن الأسلوب والألوان الجريئة والغرافيك، تعكس أسلوب كل مؤسسة صينية أو دار أزياء إيطالية في تصميم الأواني· فهناك مجموعة الزهور وتشكيلاتها، والنقوش الصينية ومفردات الطبيعة المطبوعة على أطباق الطعام والفاكهة، والحساء أوالحلوى والمثلجات، وفناجين القهوة وأكواب الشاي· وتحمل معظمها جماليات استثنائية، كأن توشى بزهرة طولية على أحد أطراف الطبق دون باقي الأطراف·
التقنية والجوانب الفنية
في العصر الحديث ومع دخول التكنولوجيا إلى كل مرافق حياتنا، بات استخدام الصور الرقمية وسيلة لاستكمال تصاميم أطباق الطعام، وفق معايير صناعية حديثة تعتمد جماليات فنية·
يقول محمود همام من مركز الذهبي للأثاث:
استخدام الصور الرقمية للزهور والنقوش والرسوم بات الموضة الحديثة في مجال تصميم أطباق الطعام، بحيث يجري طبع هذه الصور زهرة، سنبلة، نبتة على خزف أبيض ثم يعاد وضعه في الفرن لتجفيفه وحماية الصورة المرسومة· فالتصوير الفوتوغرافي يعطي صورة بسيطة لكن قوية بألوانها الواضحة، التي باتت بفعل التقنية ذات تأثير أكبر من الصورة المرسومة باليد· بحيث يمكن وضع أي صورة جميلة لزهرة ما يلتقطها المصمم، على الأطباق، بعد أن يضع عليها لمسته·
التصاميم الحديثة
بالنسبة لأرضية الطبق، فإن الخلفية البيضاء وشكلها وحجمها هي التي تتحكم الآن بمعايير الانتاج والتصنيع، فقد بات الصحن الدائري قديماً! وغير محبذ قياساً بما تطرحه الموضة الجديدة من تصاميم لمجموعات أطباق هندسية الشكل، منها بشكل مثلث ومربع أو قلب أو نجم أو عين·
وغالبية هذه المجموعات والأشكال سواء كان الطبق مثلثاً أو مربعاً، لونها أبيض، كي يتيح بروز وظهور الزهرة أو السنبلة أو الصورة المختارة، على طرف الطبق، بحيث يشغل اللون الأبيض باقي مساحة الطبق· كما لو أن المرء أمام أرضية خام للوحة فنية تمثل زهرة فارعة أو وردة منفردة· الأمر ذاته فيما يتعلق بفناجين الشاي والقهوة فقد اختار المصنعون، وردة أو سنبلة منفردة تتموضع وسط الصحن والفنجان أو على طرفهما·
وداعاً للأواني الكلاسيكية
تغيرت تصاميم أواني المائدة لموسم 2007 بشكل كلي عن مطلع عام 2000 وكسرت النموذج التقليدي الكلاسيك لأطقم السفرة، شكلاً ولوناً، فلم يعد الطبق أو الفنجان الدائري محبذاً أو مطلوباً، وباتت الأشكال الهندسية (المثلثات والمربعات والقلوب والعيون) هي البديل وهي السائد والمطلوب والمرغوب·
اللون البنفسجي هو موضة هذه السنة يليه اللون الأحمر، وهذا الأخير يعكس الحيوية والعاطفة المتدفقة، على عكس البنفسجي الهادىء الناعم، بينما ظلال اللون الأخضر هي الشريك مع اللونين السابقين وباقي الألوان··· فالأخضر لون لاغنى عنه· وهذا بطبيعة الحال لايعني أنه لا تتوفر اطباق من ألولن وأحجام وأشكال أخرى وبأسعار معقولة ترضي مختلف القدرات الشرائية·
استثنائية وليست عملية
لا يدعي المصممون في المصانع أن أواني المائدة الحالية عملية ومرنة في التعامل اليومي، بل يقرون أنها تأخذ منحى جماليا يزين المائدة ويمنح غرفة الطعام شكلاً جمالياً أخاذاً ومتميزاً·
ويشير المصممون إلى أن استخدام الأطباق المثلثة له تقليد خاص بحيث تُصب ملعقة من كل صنف على طرف زاوية الطبق، ولايضم سوى ثلاثة أصناف من الطعام· أما الأطباق المربعة الأضلاع فتحمل دلالة فلسفية تخص جهات العالم شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً·
في حين يقتصر استخدام أطباق القلب على المناسبات الحميمة كشهر العسل أو ذكرى الزواج أو عشاء رومانسي أو في صباح شهي ترشف فيه الشفاه قهوتها من قلب خزفي جميل·
عدد اليوم
