السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بغداد تحذر كردستان من «تهريب» ثروات العراق

25 نوفمبر 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) -حذر نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أمس حكومة إقليم كردستان شمال العراق في اربيل من التجاوز على ثروات بلاده وتهريبها، مؤكداً أن الحكومة الاتحادية العراقية في بغداد لن تكون هي البادئة بأي اشتباك مسلح لتفجير الأزمة الناشبة بين الجانبين بسبب نشر قوات “قيادة عمليات دجلة” والميليشيا الكردية “البيشمركة” في مناطق متنازع عليها وتوقيع الحكومة الكردية، منفردة، عقوداً مع شركات أجنبية للتنقيب عن النفط في الإقليم. وحذر الرئيس العراقي جلال طالباني من الطائفية والعرقية ودعا إلى تأكيد عرى الوحدة، فيما دافعت تركيا عن اتهام رئيس وزرائها رجب طيب أرودوغان نظيره العراقي نوري المالكي بمحاولة إشعال حرب أهلية بين العرب والأكراد في العراق. وقال الشهرستاني، خلال مؤتمر صحفي عقده في محافظة ديالى شمال شرق العراق “إن أي مجتمع لا يستطيع الاستمرار بدون قانون، والحكومة العراقية عازمة على فرض الأمن بجميع أنحاء البلاد”. ودعا إلى “اتباع سياسة حليمة تقف بوجه الإرهاب ومن يريد أن يتجاوز على ثروات البلاد وتهريبها” والاحتكام إلى الدستور العراقي في حال وجود خلافات. وأضاف “الحكومة العراقية لن تكون البادئة في أي اشتباك مسلح، لكن من واجبها دستورياً وقانونياً أن تحافظ على أمن المواطن وتتصدى لأي تجاوز على الأراضي العراقية والعراقيين”. في غضون ذلك، أعلن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي اتفاق الجانبين على عقد اجتماع فني عسكري غداً الاثنين لبحث سبل إنهاء الأزمة. وقال طالباني، في كلمة وجهها إلي العراقيين بمناسبة ذكرى مقتل الإمام الحسين، “إن هذه الذكرى ومثلما نستعيدها سنوياً، كدرس وعِبرة وموعظة، فإننا مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى رص الصفوف والتلاحم والحذر من دسائس الأعداء ومحاولاتهم بث روح الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد بدعاوى طائفية أو عرقية”. وأضاف “أدعو العلماء والخطباء في المساجد إلى أخذ دورهم في تأكيد عرى الأُخوة والوحدة، مستلهمين ذلك من وحي رسالة عاشوراء ومن كرامة الدم الطهور للإمام الحسين عليه السلام”. وقال رئيس حزب “المجلس الأعلى الإسلامي العراقي” عمار الحكيم، في كلمة ألقاها بالمناسبة ذاتها، “إننا أمام استحقاقات مصيرية على مستوى الوطن ومسؤوليات كبيرة على مستوى المواطن وعلينا مواجهتها بشجاعة المقتدر وسعة الصدر والصبر ليكون العراق نموذجا للعرب والمسلمين”. وأضاف “يجب ألا نترك الأزمات تقودنا، وأن نفكك الأزمات والتأزم ونؤمن بحقيقة أن الحوار هو سيد الحلول وأن الدستور هو سيد الموقف والاتفاقيات هي أمانة بعهدة الرجال”. وتابع “لهذا، فإننا نجدد دعمنا لمبادرة فخامة الرئيس طالباني في تجاوز الأزمات والاختناقات عبر الحوار، ولا لغة ستكون بين الإخوة في الوطن إلا لغة الحوار. ولكي تسود لغة الحوار، علينا أن نبتعد عن لغة التصريحات المتشنجة ونجنب شعبنا تداعيات الصراع السياسي القائم الذي لن يخرج أحد منه منتصراً”. وأردف قائلاً “إن الفساد هو آفة الآفات والمخرب الأول في الدولة والمنتهك الأول لحقوق الشعب، ويجب أن يُقتلع وألا يكون شعار محاربة الفساد فساداً آخر تشن بواسطته حروب التسقيط السياسي والاجتماعي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©