السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواطنة ستينية تبيع السمك الـ «فريش» من خلف شاشة الكمبيوتر

مواطنة ستينية تبيع السمك الـ «فريش» من خلف شاشة الكمبيوتر
6 ديسمبر 2013 15:13
فاطمة عبدالله سالم إحدى الملتحقات بقرية التراث في منطقة الشندغة بدبي، وهي في عمر الستين، سمعت قبل عام مضى عن رغبة جمعية دبي للصيادين في تشغيل السيدات ضمن نشاطات الجمعية سواء في مقرها أو في سوق السمك، وقد عرض عليها أنور الهنائي مدير قرية التراث أن تكون أول مواطنة تعمل في بيع الأسماك ضمن مشروع الجمعية «طري وفريش» والمقصود أن الأنواع طازجة، وهذا لا يعني أنها أول مواطنة تعمل ضمن فريق العمل في جمعية دبي للصيادين، حيث سبقتها مواطنات شابات عدة يشغلن حالياً مناصب في أقسام الجمعية، لكنها أول مواطنة تباشر عملها في بيع السمك مباشرة للعميل. وقالت فاطمة عبدالله إنها تأتي منذ الصباح الباكر وتعمل حتى نهاية الدوام في مقر الجمعية، ويتضمن عملها مراقبة جدول المشتركين في مشروع «طري وفريش»، وتسجيل الطلبات اليومية التي تأتي عبر الاتصال مباشرة من العميل، وقد كانت البداية بحوالي 200 مشترك يفضلون الشراء من «طري وفريش»، حيث توصل الأسماك إلى منازلهم، واليوم بلغ عدد المشتركين ألفاً وستمائة مشترك. وعند سؤال فاطمة عن كيفية تقبلها للتواصل المباشر مع المشتركين لأجل تلبية طلباتهم على الأسماك، قالت إنها اعتادت على تقديم المشورة والمعلومات، فهي لا تزال تواصل عملها حتى المساء في قرية التراث، حيث يأتي الكثير من الزوار والسياح للسؤال عن الحرف اليدوية التراثية، مشيرة إلى أن الجديد يتمثل في قدوم طالبي الأسماك الذين يطلبون مشورتها في الأنواع، ولأي نوع من الطهي تصلح، فهناك ما يفضل للشواء، وهناك الخاص بالقلي، أو ما يصلح لـ «مرقة الصالونة» وتستعد فاطمة لأخذ مكانها في المستقبل القريب، حين يتم إنشاء سوق شعبي فيه مكان خاص بالسيدات، لأن قواعد العمل تمكن المرأة من الالتحاق بسوق السمك منذ ما قبل قيام الدولة، وهي تقول إنها ستكون مع زميلات سيقمن ببيع منتجاتهن المنزلية الشعبية، كما كانت المرأة تفعل في الماضي البعيد، حيث يأتين بالخبز الرقاق والسمن من الماعز أو البقر، وأيضاً اللبن الرائب وغيرها من المنتجات، كما سيتم وضع كمية من الأسماك لبعض السيدات ليقمن ببيعها، ولهن نصيب من ربح البيع، وهو ما قرره مجلس إدارة الجمعية، من منطلق التشجيع الدائم لهذه الفئة وحثها على العطاء ونقل خبراتها إلى الأجيال القادمة، وإعادة صورة من صور الماضي، من خلال عرض منتجات تتمير بالجودة حتى تنال ثقة المستهلك. ويأتي ذلك، ضمن سعي جمعية دبي للصيادين لتنفيذ المزيد من المشاريع الحديثة والمتطورة، وهدفها الأساسي خدمة الصياد المواطن، وكان لا بد للجمعية من بذل كل الجهود لأجل أن تكون عامل جذب، لأجل أن تتمكن من إنجاز مشاريعها على أكمل وجه، بالإضافة إلى إعادة المرأة في إمارة دبي إلى الجهة التي كانت تتعامل معها قبل أكثر من 60 عاماً، حين كانت المرأة تجد لها مكاناً بين الصيادين، وكانت بعض النسوة يخرجن مع أزواجهن للصيد، فيما كان بعضهن يتخذن لهن مكاناً دائماً في السوق لبيع الأسماك أو المنتجات المنزلية، وقد قامت إدارة مجلس الجمعية بمخاطبة الجهة التي تتعامل مع السيدات المتقاعدات، تنفيذاً لتوجيهات القيادة بإعادة توظيف المتقاعدين للاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©