الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبدالله بن دلموك: هدفنا ترسيخ الثقافة التراثية وتعزيز الوعي بالقيم الإماراتية الأصيلة

عبدالله بن دلموك: هدفنا ترسيخ الثقافة التراثية وتعزيز الوعي بالقيم الإماراتية الأصيلة
5 ديسمبر 2013 20:54
الارتباط بين الأصالة وإحياء التراث، ينم عن إحساس بالمسؤولية يدفع نحو النبش عن حاضر الأمة من خلال ماضيها بغية تقوية مستقبلها والاستفادة من واقعها المعاصر، فعملية المحافظة على الأصالة وإحياء التراث، تكمن في عملية التحديث التكنولوجي للاستفادة منها بين الأجيال، وهو ما يرنو إليه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، الواقع في إمارة دبي. لدى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث خطط مستقبلية تشكل نقلة نوعية، كونه بصدد إطلاق العديد من المفاجآت التراثية في المرحلة المقبلة، وفق ما أكده عبدالله بن دلموك الرئيس التنفيذي للمركز، الذي أوضح أن المركز يتمتع بدعم غير محدود من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ما يعطيه الأفضلية لأن يكون في فترة وجيزة واحداً من أهم المراكز العربية المعتمدة، والمهمة في مجال حفظ التراث ونشره داخل الدولة وخارجها، مضيفا «بدأنا بالفعل بتوثيق كل ما هو مفيد، وقدمنا العديد من المقترحات الجديدة التي تدخل في إطار حفظ التراث وانتشاره». احترافية التوثيق ينوه بن دلموك إلى أن المركز يحرص على التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث تم مؤخرا التوقيع على مذكرة التفاهم مع جامعة زايد، تهدف الاتفاقية إلى إيجاد طرق احترافية لتوثيق التراث الخاص بالدولة، وبث هذا التراث ليس في مجتمع الطلاب فحسب بل في مجتمع الدولة عامة، وكذلك المساهمة في طرح المبادرات الرامية إلي تطوير التعليم وتعزيز جودة مخرجاته من خلال دعم النشاطات التعليمية والتدريبية المشتركة، وتقديم التيسيرات اللازمة على أسس مستمرة وفق منهج التعاون المشترك وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى تصميم برامج بحثية وتدريبية حول إحياء التراث والمحافظة على الموروث الثقافي المحلي، ودراسة الآليات الخاصة بتعزيز الوعي بين فئات المجتمع والمهتمين بهذا الشأن، إلى جانب اهتمام الاتفاقية بتنمية مهارات المشاركين في البرامج المطروحة. وحول أهداف المركز الاستراتيجية، أوضح بن دلموك أن المركز لديه أهداف استراتيجية تتمحور في حفظ وتوثيق التراث الوطني، ورفده بالدراسات والأبحاث العلمية، وتوفير المصادر والمراجع التراثية، وترسيخ الثقافة التراثية في المجتمع، وتعزيز الوعي بالقيم والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وتعزيز تفاعل المجتمع مع تراثه الوطني، وتعميق دوره في حفظ الهوية الوطنية، وتطوير أجندة تراثية لنشر التراث داخل الدولة وخارجها، بالإضافة إلى إحياء التراث الإماراتي لدى الأجيال الجديدة. كما يهدف المركز إلى نشر التراث الإماراتي من خلال مجموعة من الوثائق المرئية والمقروءة، مشيرا إلى أن المركز يعمل جاهدا على أن يكون مجمعا للتراث الإماراتي بأشكاله المختلفة من التراث الثقافي، والحرفي، واللغوي، والاجتماعي والرياضي. وكذلك الحفاظ على التراث من الاندثار. وأوضح أن المركز يخطط لأن يكون مصدراً ومرجعاً معتمداً وموثوقاً لحفظ التراث الوطني ونشره في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم، مشيرا إلى أن رسالته تتمحور في تعزيز التراث الوطني للدولة ونقله بين الأجيال، والتعريف به على المستوى العالمي، وإجراء الدراسات والأبحاث، وتنظيم الفعاليات والبطولات التراثية. عن بطولات فزاع، أشار بن دلموك، الذي أشراف على التصفيات المؤهلة للبطولة، إلى أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المكتب التنفيذي، راعي بطولات «فزاع»، تعتبر العامل الرئيس الذي لا غنى عنه لهذه البطولات التي تحمل الصبغة الإماراتية الخالصة. ويتابع أن «اللجنة في هذا العام حرصت في اختياراتها على إتاحة الفرصة لاستيعاب الوجوه الجديدة، خصوصاً من أشبال «اليولة»، الذين أثبتوا جدارتهم خلال بطولات المدارس والبطولات الصيفية للناشئين، مؤكدا أن الإقبال الكبير الذي شهدنه التصفيات يؤكد النجاحات التي حققتها بطولات فزاع المختلفة في مجال التحفيز على ممارسة الكثير من المنافسات المرتبطة بخصوصية التراث الإماراتي، موضحاً أن انطلاقة الدورة الـ12 لبطولة فزاع لليولة ستتم قريباً بعد تأهل أربعين متنافسا ينتظرونها بفارغ الصبر. ويشير بن دلموك، إلى أن المجال مفتوح أمام الجنسيات العربية والأجنبية للمشاركة في تصفيات هذا العام، وللمرة الأولى، وتوقع أن يأتي قرار استقبال المشاركات العربية ضمن المنافسات بمزيد من النتائج الإيجابية خلال الدورات المقبلة، مشيراً إلى أن قلعة الميدان جاهزة منذ الآن لاستقبال التصفيات النهائية التي ستنطلق مواكبة لاحتفالات الدولة باليوم الوطني الـ 42، كاشفاً عن تأهل أعداد كبيرة من أبناء الإمارات في العاصمة أبوظبي، ومدينة العين، فيما وتصدرت دبي الترتيب بـ12 متأهلاً، وكان هناك حضور لافت لأبناء الإمارات الشمالية من الشارقة ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، بالإضافة إلى اختيار سبعة متنافسين من دول مجلس التعاون الخليجي. بطولات لها جذور عن البطولات التي ينظمها المركز، وتعنى بحفظ التراث، يقول بن دلموك إنها تتضمن اليولة، وهي فن إماراتي أصيل له جذوره التاريخية المرتبطة بالحماسة والفخر والفرح، على أساس استعراض المتسابقين تباعاً مهارات التحكم بسلاح اليولة بخفة ورشاقة بمصاحبة الإيقاع، عبر أداء له فنون وتقاليد متعددة تحسم عناصر التميز بين المتنافسين، منها القدرة على إلقاء السلاح بشكل رأسي وإعادة استلامه بسهولة، وغيرها من الفنون التي تنتزع آهات الجمهور وإعجابهم، مشيرا إلى أن بطولة اليولة هي أكثر بطولات فزاع التراثية جماهيرية، وتقام أيضاً سنوياً بطولة فزاع لليولة الصيفية للناشئين «اليولة المدرسية»، بتنسيق مع وزارة التربية والتعليم على مستوى مدارس الدولة في العطلة الصيفية، ويتابعها جمهور غفير بكل شغف في قلعة الميدان. كما تتضمن البطولات، وفقه، الغوص الحر بطريقة «طواويش» الإمارات الباحثين عن المحار ومكنونه اللؤلؤ، وتقام بطولة فزاع للغوص الحر (الحياري) من خلال فئتين منفصلتين، الأولى للمحترفين والثانية للمواطنين وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي . وتشهد هذه البطولة تحديداً إقبالاً عالمياً منقطع النظير، إذ يشارك فيها غواصون من مختلف دول العالم، على غرار الغواص الإماراتي الباحث عن اللؤلؤ. وحول بطولة الصيد بالصقور، يوضح «تجذب بطولة الصيد بالصقور مشاركين من دول مجلس التعاون، وبعض الدول العربية والأجنبية، إلى جانب المشاركة الإماراتية التي تشمل هواة ومحترفين، وغالباً ما تكون في منطقة الروية، على طريق دبي العابر، وتصبح ساحة ميدان المسابقة هي المحك الحقيقي للمهارات». ويتابع «في بطولة الصيد بالصقور الحي تكون فيها الطريدة طيوراً حية، ليكون صاحب أول الصقور الذي تمكن من اقتناصها، هو صاحب الرقم الأهم في المسابقة، وهي منافسة يعتبرها الصقارون المخضرمون من أقوى منافسات الصيد بالصقور، وتعد مناسبة للمصورين الفوتوغرافيين، الذين يفدون خصيصاً لتوثيق هذه اللقطات النادرة، في أجواء إماراتية تراثية». ويشير بن دلموك إلى بطولة السلق، التي تستلهم جانباً من جوانب السعي لاغتنام القوت اليومي، وتمكن الأجداد من استثمار «السلق» وتطويعه وتدريبه من أجل الصيد، و تتوارث هذه المهارة عبر الأجيال، وصولاً إلى الحاضر. وحول بطولة الرماية المفتوحة للجنسين، يقول بن دلموك إنها توفر فرص المشاركة لأربع فئات مختلفة، هي الرجال والسيدات والناشئين، إضافة إلى مسابقة إسقاط الصحون، والبندقية التراثية المعروفة بـ»السكتون» في مضمار الرماية بند الشبا. وتحظى المشاركة النسائية بمؤازرة جماهيرية تؤشر إلى أن المرأة بالفعل هي شريكة للرجل في حمل أمانة صون التراث والعمل على استمراره. ويضيف « تستقبل الرماية بالشوزنفي بعض دوراتها 3 آلاف طلب مشاركة، وأفرزت في الأعوام السابقة أبطالاً مثلوا الدولة في بطولات خارجية أفضل تمثيل». ويشير بن دلموك إلى بطولة الاحتياجات الخاصة، التي تقام هذه المسابقة بالتعاون مع نادي دبي للرياضات الخاصة، وتشهد مشاركات كثيفة في مختلف المهارات. دعم الرماية النسائية كشف عبدالله بن دلموك الرئيس التنفيذي للمركز، أن المركز يقوم حالياً بإنشاء مرمى في جامعة زايد، لدعم الرماية النسائية، حيث سبق وأن نظم ورشة عمل إرشادية حول الرماية وكيفية استعمال السلاح لطالبات جامعة زايد بدبي، وذلك باستخدام بندقية ضغط هواء والمعروفة باسم «مسجبة»، استعدادا لبطولة «فزاع» للرماية المفتوحة للجنسين لعام 2014، وشارك في الورشة أكثر من 500 طالبة من طالبات جامعة زايد بدبي، وهدفت الورشة، التي تقام للمرة الأولى على مستوى الدولة، إلى حث الطالبات على الحفاظ على الموروث الشعبي والهوية الإماراتية، كما يتم بناء أربعة ميادين للرماية في مدارس دبي، وستخصص هذه الميادين لتعليم الطلاب على الرماية من بنادق ضغط الهواء، وسيتم اختيار الموهوبين من هؤلاء الطلاب بعد ذلك لتعليم الرماية في ميادين الروية التابعة لشرطة دبي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©