الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عامر عبدالرحمن: أريد الرحيل عن بني ياس

عامر عبدالرحمن: أريد الرحيل عن بني ياس
15 ديسمبر 2015 22:14
هل راضٍ عن مسيرتك، خاصة أنك على أعتاب السابعة والعشرين؟ - بالتأكيد راضٍ عن مسيرتي، وهناك طموحات ما زالت معلقة، وأتمنى أن أحققها في المستقبل القريب بإذن الله، مثل الفوز بلقب أفضل لاعب في دوري الخليج العربي، أفضل لاعب في آسيا، وإحراز بطولة مع بني ياس، والتأهل إلى كأس العالم، وجميع ما سبق ذكره هي آمال أو أهداف يتمنى أي لاعب تحقيقها. ما الفترة الزمنية التي تحتاجها لبلوغ أهدافك؟ - لا أعتقد أن تحقيق كل الأهداف يحتاج إلى فترة زمنية طويلة، إذ قد ينجح اللاعب في الظفر بكامل المجد في موسم واحد، تكون فيه الظروف مواتية لصعود منصات التتويج، وتقديم أداء نموذجي، والسنوات المقبلة حافلة بالمشاركات والأحداث، سواء على صعيد المنتخب أو النادي، وبالإمكان بلوغ إنجازات لافتة، منها التأهل إلى كأس العالم، أو الفوز ببطولة محلية، إذ من الممكن تحقيق الأهداف التي ينشدها اللاعب في موسم واحد. هل وجودك في بني ياس يسهم في بلوغ الطموحات؟ الفوز بلقب محلي أمر وارد مع «السماوي»، لكن الحديث عن لقب آسيوي أمر صعب للغاية. من وجهة نظرك، هل يملك بني ياس الإمكانيات التي تؤهله للفوز بلقب الدوري؟ - الدوري بحاجة إلى نفس طويل وجهود جبارة، أجزم أننا نستطيع المنافسة، وتقديم العروض القوية التي تؤهلنا للفوز باللقب رغم المنافسة القوية، ونحن نستطيع، وبإمكاننا قيادة الفريق لاحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى على أقل تقدير. بني ياس حالياً في المركز التاسع.. لماذا؟ - هناك العديد من العوامل التي تقف عائقاً أمام حضور بني ياس التنافسي، مثل سوء الطالع، إلى جانب الإصابات، وضعف التركيز في بعض المباريات، وأمور كثيرة، أعتقد أن الحديث عما يحققه بني ياس في النسخة الحالية للمسابقة ما زال مبكراً. لماذا تعد أحد أكثر اللاعبين المرشحين للانتقال إلى العين تحديداً؟ - ليس العين وحده، وكثيراً ما تتوارد أخبار تشير إلى أنني مرشح للعب مع الأهلي والجزيرة، لكن أود أن أوضح أمراً في غاية الأهمية للقراء، وهو أنني إلى الآن لم أحسم مصيري، سواء البقاء مع بني ياس أو الانتقال إلى نادٍ آخر، مثل العين على سبيل المثال لا الحصر. من الممكن أن نشاهدك في الانتقالات الشتوية مع نادٍ آخر غير بني ياس؟ - أمر وارد وليس مستبعد، أؤكد لك مرة أخرى أنا لا أعرف وحتى اللحظة إذا كنت سأبقي مع بني ياس أو انتقل إلى نادٍ آخر. هل تملك بمفردك خيار مغادرة «السماوي»؟ - بالتأكيد لا، وعلاقتي مع بني ياس يحكمها عقد مبرم، الأمور ليست كما يتصورها البعض، وإذا فاتحتني إدارة النادي، بشأن عرض خاص بي، مثل القول إنها توصلت إلى اتفاق مع نادٍ آخر، وأنا سوف أوافق على الانتقال، سواء إلى العين أو الأهلي أو الجزيرة، لأن الاتفاق تم على مستوى إدارة النادي، لكن إذا منحوني خيار الانتقال، هنا الأمر سيكون في غاية الصعوبة، لأن الخيارات المتاحة أمامي ستكون محصورة في البقاء مع بني ياس أو المغادرة، وأي قرار اتخذه بهذا الشأن حينها، سأكون مسؤولاً عنه مسؤولية كاملة. طموحاتك كبيرة.. هل وجودك مع بني ياس يحد منها؟ - لا ترد فكرة الانتقال من بني ياس بالنسبة لي، إلا لأنني طامح في تحقيق البطولات والإنجازات، من الممكن لبني ياس الخروج ببطولة محلية، لكن ليس في موسم واحد، بل في ثلاثة مواسم، على عكس العين أو الأهلي اللذين نادراً ما يخرجان من الموسم الواحد دون الحصول على لقب أو أكثر. هل فرص مغادرة بني ياس في الفترة الراهنة أقوى مما مضى؟ - بني ياس بيتي، وفي حال الانتقال منه، فإن ذلك لا يعود إلى عدم حبي لهذا النادي، بل لعشقي للبطولات، إذا سألتني بشكل صريح، هل لديك الرغبة في مغادرة النادي، سوف أجيب، نعم لدي الرغبة في مغادرة النادي، وهذا عهد الاحتراف، إذ ليس من السهل أن يمضي العمر دون الشعور بفرحة اعتلاء منصات التتويج والفوز بالبطولات، وأكملت مع الفريق الأول لـ «السماوي» عشرة أعوام، حصلت خلالها على لقب واحد فقط، وهو بطولة الأندية الخليجية، لذلك فإن ما يجذبني في فكرة الرحيل هو الفوز بالألقاب والإنجاز الشخصي، باختصار الرغبة موجود في المغادرة، لكن ما يشدني ارتباطي الروحي مع نادي بني ياس الذي نشأت وترعرت فيه. كيف ترى مستوى الأجانب والمواطنين في بني ياس؟ - على صعيد الأجانب أرى أنهم يتمتعون بمستوى فني كبير، ويعتبر لاريفي أحد أخطر المهاجمين في الدوري، أما بلفوضيل فهو لاعب صغير السن وعطاؤه كبير، في حين أن ميليجان يتمتع بحس تكتيكي عالٍ، وعلى مستوى المواطنين، أرى أنهم أفضل العناصر في الإمارات وعلى سبيل المثال لاعب بحجم فواز عوانة بالنسبة لي يعد أحد أفضل لاعبي الارتكاز في الدولة، ولا يقل شأناً عن اللاعبين الآخرين الذين يحتلون المركز. يقال إنك لا تستطيع تقديم أفضل عروضك الفنية، إلا في حال كان «عموري» إلى جانبك؟ - عمر عبدالرحمن لاعب كبير، لو تضع الشخص الذي توجه بهذا التساؤل، إلى جانب عمر عبدالرحمن في الملعب، أجزم بأنه سوف يقدم أداءً فريداً وغير مسبوق، «عموري» يمنحك حلولاً نوعية، مع الإشارة إلى أن مباريات عدة خاضها المنتخب لم تشهد مشاركة «عموري» وكنت أقدم فيها أداء جيداً. ماذا عن الأقاويل التي تتردد بأنك ترغب في الذهاب إلى العين بسبب وجود عمر عبدالرحمن في صفوفه؟ - العين نادٍ كبير و«عموري» لاعب كبير، وبصراحة مجردة أي لاعب يشعر بالسعادة والفخر لوجوده في التدريبات أو المباريات إلى جانب «عموري»، لكن أود أن أؤكد أنني في حال انتقلت إلى صفوف العين، فلا يعود ذلك، بسبب شخص عمر عبدالرحمن الذي تربطني به علاقة وطيدة، بل بسبب بطولات العين، وهذه هي الفكرة، وهنا أود أن أقلب السؤال رأساً على عقب، فإذا كان «عموري» يلعب مع نادٍ لا يحرز البطولات، فكيف لي أن أنتقل إلى هذا النادي، وأنا أبحث عن فريق البطولات، والتي تعود بالنفع على سجلي الشخصي. أنت متهم بأن أداءك دائماً مع المنتخب أفضل من بني ياس؟ - هذا ليس اتهاماً بالمناسبة، في المنتخب تجد اللاعبين على درجة كبيرة من التفاهم، فأي وافد جديد على صفوف المنتخب لا يحتاج إلى وقت طويل للتكيف مع اللاعبين والأسلوب والأجواء، إذ تراه يقدم أداء أفضل من الذي يقدمه مع ناديه، وهذا الأمر ينسحب على اللاعبين الدوليين الحاليين، وليس عامر عبدالرحمن بمفرده، وجميعهم يقدمون مع المنتخب أداء أفضل وأقوى، على عكس ما يقدمونه مع أنديتهم، وهذا يعود إلى وجود تجانس وتفاهم كبير بين جميع العناصر التي يضمها المنتخب، منذ فترة طويلة، وأضرب مثالاً على ذلك بالأرجنتيني ميسي الذي يقدم مع برشلونة أداءً أفضل، مما يقدمه مع المنتخب الأرجنتيني، لأن الأسماء التي يلعب معها في «البارسا» قضى معها فترة طويلة، إلى جانب وضوح أسلوب اللعب الذي يتمتع به برشلونة منذ سنوات عدة، وربما عقود طويلة، سواء تغير اللاعبون أو تغيرت القيادة الفنية للفريق، وحالتي تشابه ما يحدث مع ميسي، فهو يؤدي بشكل رائع مع برشلونة، والشيء نفسه لا يحدث مع منتخب بلده. تتهم بأنك السبب الرئيسي في إزاحة المدربين الذين تعاقبوا على بني ياس من البنزرتي إلى كالديرون؟ - بداية البنزرتي قضى مع النادي أربعة مواسم، فهل من المعقول أن أتوجه إلى إدارة النادي في الموسم الرابع، وأطلب منها إقالة المدرب، وقد يقول البعض إن هذا الأمر يعود إلى أنني نجم الفريق، أو لرغبة النادي في عدم التضحية بي مقابل التضحية بالمدرب، هذا الكلام عارٍ عن الصحة، وأيام البنزرتي لم أكن أنا نجم بني ياس، فالفريق كله يضم كوكبة كبيرة من اللاعبين النجوم. أما عن كالديرون فقد قضيت معه موسماً كاملاً على دكة البدلاء وللتذكير فهو تولى تدريب بني ياس من الجولة الثالثة لبطولة الدوري، ومنذ أن وطأت قدماه النادي، قام بوضعي على دكة البدلاء، وحتى يونيو الذي شهد مواجهة الهلال السعودي بدوري أبطال آسيا، والتي خسرناها بنتيجة 1 -7، حيث أعقبها إقالته في صباح اليوم التالي، وطوال الموسم الذي قضيته مع كالديرون، وكنت فيه جالساً على دكة البدلاء، لم يتخذ أي إجراء إداري بحق المدرب، والذي له كامل الحق في إشراكي أو عكس ذلك، لتتجه أصابع الاتهام نحوي بعد إقالة المدرب وبأنني السبب في ذلك. باختصار فيما يخص هذا الموضوع أعرف أن هناك أخباراً كثيرة تتناقل بخصوص المدربين، وبأنني السبب الرئيسي في إزاحتهم، لكنني أؤكد للجميع بأن هذا الأمر عارٍ عن الصحة، إذ لم يسبق لي وأن تناولت أي مدير فني أو لاعب بالانتقاد مع إدارة النادي، لأن هذا الأمر ليس من شأني. هل صحيح أن إدارات بني ياس كانت تضحي بالمدربين في سبيل الإبقاء عليك؟ - لنفترض أن هذا الكلام صحيح، حينها المشكلة ستكون من إدارة النادي وليس مني، وعلى المشجع أن يتوجه بهذا السؤال إلى إدارة النادي وليس لي. كيف تصف علاقتك مع لويس جارسيا؟ - على أحسن ما يرام، فلا يوجد أي مشكلة تشوب علاقتي معه في الوقت الراهن. ماذا جرى بينك وبين جارسيا بين شوطي مباراة الوصل؟ - القصة باختصار أنني كنت قد لمست بعض المشاكل الفنية داخل الملعب خلال الشوط الأول، وتوجهت على إثرها إلى المدرب، وأخبرته بوجهة نظري، لكن بطريقة غير جيدة أو غير لائقة، ردة فعل المدرب على أسلوبي كان بتبديلي من المباراة، ولم يحدث إثر ذلك أي شيء حيث غادرت الملعب بشكل طبيعي. لماذا تغيبت عن الفريق بعد هذه المشكلة؟ - لم أتغيب عن الفريق، بل كنت في إجازة خاصة، إذ توجهت إلى النادي بعد المباراة، ووجدت أن المدير الفني قرر منحي إجازة أنهيتها، ثم التحقت بعد ذلك بالتدريبات بعد اعتذاري عن التصرف الذي بدر مني، وأود أن ألفت انتباهك إلى أن كل إنسان معرض لارتكاب الأخطاء وبالمناسبة فور ارتكاب الخطأ أدرك جيداً ما المفروض أن أفعله، سواء إبداء الندم أو الاعتذار عن الخطأ. كيف ترى مستوى جارسيا فنياً وحضوره القيادي مع بني ياس؟ - بصراحة هو مدرب جيد وطيب جداً، ويحب اللاعبين، لكن أحياناً يحدث التباس بيني وبينه في عملية التواصل تتمثل في محاولة فهم ما يريده، في حين أن الجماهير تفسر هذا الالتباس أو سوء الفهم بطريقة مغايرة عن الحقيقة والواقع. هل تفضل أن تكون وجهتك الاحترافية على الصعيد الداخلي أم الخارجي؟ - تتملكني دائماً الرغبة في الاحتراف الخارجي، ليس على الصعيد الخليجي، إذ لا أحبذ فكرة الاحتراف مع أحد الأندية الخليجية، بل الأوروبية، أعتقد أن الاحتراف في السن الحالية وأنا أبلغ 26 عاماً مناسباً، لكن بعد سنوات عدة ربما يكون أمراً بالغ الصعوبة. ما ردك على مقولة إن نظام الاحتراف أفسد اللاعب الإماراتي؟ - على العكس لا أعتقد أن العوائد المالية أفسدت اللاعبين، بل حسنت من ظروفهم المعيشية، ولا أدري هنا سبب هذا الطرح فإذا قام لاعب بشراء سيارة حديثة، فهل هذا الأمر يعني أن الفلوس أفسدته؟ الحديث إلى الإعلام «غير مرغوب» فيه! يتهم البعض عامر عبدالرحمن، نجم بني ياس والمنتخب الوطني، بأنه يتعالى على الإعلاميين، ويرفض التصريح إلى وسائل الإعلام؟، ورداً على ذلك قال: على العكس، أكن الاحترام والتقدير للإعلاميين كافة، ولكن لا أحبذ التصريحات الصحفية، وربما أرضخ للضغوطات في بعض الأحيان، وعندما يتصل صحفي أكن له الاحترام والتقدير، أوافق على إجراء حوار أو الإدلاء بتصريح صحفي له. أما بالنسبة للتصريحات عقب المباريات، فأنا أشعر بأنها تكون في قوالب معروفة، سواء في حالة الفوز أو الخسارة، أشعر أنها ليست ذات معنى أو قيمة أو فائدة للناس. «الغربة» العائق الوحيد أوافق على الاحتراف الخارجي بـ «ربع الراتب»! أبوظبي (الاتحاد) قال عامر عبدالرحمن: أخذت مهنتي لاعباً على محمل الجد، والسهر والتأخر عن المواعيد غير وارد على الإطلاق في حياتي الرياضية، لكن الشيء الوحيد الذي يؤثر على تجربة الاحتراف الخارجي، هو الشعور بالغربة، أما الجوانب الأخرى مثل النواحي المادية، فليست مؤثرة على فكرة الاحتراف، لأن المال يقبع في آخر اهتماماتي، وهذا الأمر تعرفه جيداً إدارة بني ياس أكثر من أي شخص آخر في الإمارات. أنا جاهز 100% للاحتراف الخارجي، باستثناء عائق الغربة الذي يقف حائلاً أمام تطبيق الفكرة، حتى لو كان العائد المالي يوازي ربع ما أتقاضاه حالياً، وأنا مسؤول عن كلامي، لكن بضمان توقيع عقد، وليس خوض التجارب، ولو سنحت لي فرصة خوض التجربة في أي دولة أؤكد لك أنني جاهز لها، لأنني على ثقة في نفسي وقدراتي. كامل الاحترام لكالديرون أبوظبي (الاتحاد) أسهب عامر عبدالرحمن في الحديث عن علاقته مع كالديرون، وقال: مشكلة واحدة شابت علاقتي مع المدرب الأرجنتيني، حدثت قبل نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الجزيرة، والتي خسرناها 1-3، وفي أحد التدريبات التحضيرية التي سبقت اللقاء، كنت منزعجاً من عدم إدراجي في التشكيلة الأساسية، وحينها لم أقدم المردود الفني المطلوب خلال التدريب، وطلب مني كالديرون المران منفرداً خلف المرمى، حيث توجه «السماوي» عقب نهاية التدريب إلى المعسكر الداخلي، واجتمع معي المدرب بعد تناول العشاء، وحينها أخبرني بأنه طلب مني التدرب خلف المرمى، لأنني لم أكن أقدم الأداء المطلوب، وأن ذلك لن يمنع مشاركتي في المباراة النهائية، بديلاً في الشوط الثاني. وأضاف: للتأكيد فإن علاقتي مع كالديرون طيبة، بل أكن له الاحترام الكبير، ولو توجهت لي بالسؤال عن أفضل المدربين الذين مروا عليك فسوف أضع اسم كالديرون بينهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©