الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نلتقي ونفترق لكي نلتقي

نلتقي ونفترق لكي نلتقي
18 ديسمبر 2014 01:35
على درجات هذا السلم تركت خلفي حكايات تتطلع لبدايات مغلفة كهدايا أعياد الميلاد. *** بعض الدروب علينا أن نتبعها حتى وإن لم تكن واضحة، ولكن المحافظة على الأمل والاستمتاع بالطريق هما العاملان الأهم. *** تتغنى الأصداف بجمالها وزهو ألوانها ولكنها تخشى أن ترحل لمكان بعيد عن الشاطئ يخطفها من بين أهلها وصديقاتها ومكان يسرق رونقها منها. هذا ما سمعته وأنا أجلس بجانبهن. *** ها قد بدأ العرض المسرحي وقد وضع الممثلون الأقنعة التي تخفي مشاعر مرآة الروح وتواصل الأعين ويتحدثون من خلف مراوح يختبئون خلفها عن بعضهم الآخر، وتستمر المسرحية بكل حبكتها وتسارع وتيرة أحداثها، وقبل إسدال الستار تأتي النهاية الصادمة، فقد كان الجمهور الصامت يضع أقنعة أكثر بريقا من ممثلي المسرحية ولم يصفقوا مستهجنين تصرف ممثلي المسرحية متأسين إن ذلك كان مرآة لهم. *** من منا لم يلعب لعبة الكراسي عندما كان طفلا؟ ها وقد كبرنا والآن كبر الهوس بهذه اللعبة البريئة. هوس لكراس من نوع آخر في الحياة، وفي هذه اللعبة توجد قاعدة وحيدة الغاية تبرر الوسيلة. *** كانت تراقبني كالتمثال وبعدما جمعت شجاعتها همست لي: هل تلتقطين لي صورة؟ فأنا أريد أن أحيا. فسألتها: وأي حياة تودين أن تعيشي؟ فلاذت بالصمت تراقبني كالتمثال مرة أخرى، ولم ترض أن ترد على سؤالي، فما كان مني إلا أن التقطت لها صورة بجمالها ولكنها بلاروح كالتمثال. *** عند جلوسي على الغيمة الرابعة أزعج تأملي صوت قادم من الأسفل فنظرت لأرى ماهذا الصوت الغريب القادم من اتجاه الأرض، فوجدت غيمتين صغيرتين تتشاجران لاختلاف مواقفهما حول عاشقين من الأرض. فقلت بنفسي: يا إلهي، مشاكل البشر لها تأثير حتى في السماء، فقمت وارتحلت لسماء أخرى بعيدة. *** ـ نحن نتلاقى في إنسانيتنا، نتنوع في نشأتنا، نتميز بحضاراتنا، نختلف بأدياننا ولغاتنا وألواننا وأفكارنا وهوياتنا، ونفترق عند أساليب حياتنا، لنعود ونلتقي عند إنسانيتنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©