الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معالي زايد: سأعتزل حين أفقد متعة التمثيل

معالي زايد: سأعتزل حين أفقد متعة التمثيل
5 ديسمبر 2013 21:04
سعيد ياسين (القاهرة) - مازالت معالي زايد تتلقى ردود الفعل الطيبة من الجمهور أو النقاد أو زملائها في الوسط الفني على دورها في المسلسل الذي عادت به الى الدراما التلفزيونية، بعد غياب أربعة أعوام منذ مشاركتها في بطولة «ابن الأرندلي» أمام يحيى الفخراني، وهو مسلسل «موجة حارة» أمام إياد نصار ورانيا يوسف ومدحت صالح وخالد سليم ودرة وهنا شيحة وإخراج محمد ياسين. استمتعت كثيراً بتجسيد شخصية «دولت» في المسلسل، وهي أم لثلاثة أبناء تحتوي كل مشاكلهم لتكون حافزاً لهم في محاولة إظهار الجانب الإيجابي للأم المصرية، خصوصاً وأن الأبناء أحدهم ضابط شرطة، والثاني مطرب، والثالث ينتمي لأحد التيارات السياسية، هكذا قالت معالي زايد، موضحة أن هذا التنوع بين الأولاد الثلاثة جعل هناك تنوعاً في شكل الصراع الدرامي في شخصيتها. عودة للأعمال الأدبية وأشادت معالي زايد بفريق العمل والتزامهم، وخصت إياد نصار، وقالت إنه ممثل موهوب ومثقف، ويعمل جيداً على تنمية موهبته، كما أكدت استمتاعها بتعاونها الأول مع المخرج محمد ياسين ووصفته بالمتميز في عمله، لدرجة أنها تتمنى تكرار التعاون معه لما يملكه من موهبة وحرفية وأخلاق عالية، وقدرة هائلة على قيادة فريق العمل. وطالبت بضرورة العودة الدرامية الى الأعمال الأدبية لكبار الكتاب، وأوضحت أن علاقتها بالمؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة الذي كانت تربطها به صداقة قوية كانت وراء قبولها المشاركة في «موجة حارة» المأخوذ عن روايته المهمة «منخفض الهند الموسمي» التي قرأتها عند نشرها قبل سنوات واستمتعت بها بدرجة كبيرة، كما أنها وجدت متعة أكبر عند قراءة سيناريو المسلسل. وطالبت بضرورة خلق مواسم درامية بعيداً عن شهر رمضان الذي يشهد زحاماً كبيراً يحول دون المتابعة الجيدة للعديد من الأعمال. وقالت: المسلسل الجيد يفرض نفسه سواء عرض في رمضان أو بعيداً عنه، وعشرات المسلسلات الجيدة التي قدمت طوال العشرين عاماً الماضية حققت نجاحاً لافتاً رغم عرضها بعيداً عن رمضان، ويعاد لي عرض مسلسلات شاركت في بطولتها مثل «دموع في عيون وقحة» و»حلم الليل والنهار» و»الثلاثية» و»الحاوي» و»حضرة المتهم أبي» و»حرث الدنيا» و»الدم والنار» و»ابن الأرندلي» على العديد من المحطات والقنوات الفضائية، وهو ما يدل على أن العمل الجيد يفرض نفسه حتى لو تمت إذاعته مرات عدة، أما العمل الضعيف فإنه يعرض مرة أو مرتين وبعد ذلك لا نسمع عنه. وأضافت: هذا لا يمنع أن الدراما شهدت في الأعوام الأخيرة انتعاشة كبيرة، تمثلت في تنوع الإنتاج الذي يسهم في ظهور فنانين وفنانات يملكون مواهب حقيقية إلى جانب مؤلفين ومخرجين شباب موهوبين ويمثلون إضافة مهمة للساحة الفنية. مرحلة النضج الفني ونفت معالي استئنافها تصوير دورها في مسلسل «بين شوطين» أمام نور الشريف ولطفي لبيب وسحر رامي وتأليف عبدالرحيم كمال وإخراج رباب حسين، والذي توقف بعد تصوير ساعتين فقط منه عقب ثورة 25 يناير 2011، نتيجة مشاكل إنتاجية وصلت الى ساحات المحاكم بين بطله نور الشريف وجهة إنتاجه. وترى أن التلفزيون أصبح متنفساً كبيراً أمام من كان يعمل في السينما لأنه يوفر نصوصاً جيدة وإخراجاًً جيداً وعوامل تساعد على النجاح، الى جانب أن الفنان المصري لا يزال مطلوباً بقوة في كل الدول العربية. وأشارت إلى أنها تعيش حالياً في مرحلة النضج الفني بعدما اكتسبت الخبرة والنجومية، وقالت: لا تزال لدي طاقات كثيرة لم تستغل، لكنني أشكر المخرجين الذين تعاونت معهم من محتلف الأجيال من أمثال حسن الإمام وبركات وعاطف الطيب وحسام الدين مصطفى ومحمد حسيب ويوسف مرزوق ويحيى العلمي وسمير سيف وحسن بشير ورباب حسين ورشا شربتجي على مساعدتي في تفجير طاقات فنية لم أكن أتخيل أنها موجودة. وأرجعت قلة أعمالها التلفزيونية إلى أنها لا تعمل إلا بمزاج، وقالت: لا أقبل إلا الشخصية التي تشدني أثناء قراءة النص وأشعر تجاهها بالقلق والحيرة والتفكير، كما أن هناك سبباً قوياً لقلة أعمالي يتمثل في انني لا أعمل لمجرد العمل، ولكن لأستمتع واشعر بأنني أقدم شيئاً مفيداً، فأنا لست مجرد ممثلة، ولكن مبدعة، وإن لم أجد العمل الذي يعطيني هذا الشعور فلن أعمل. أدوار بنت البلد قالت معالي زايد، عما اذا كانت ملامحها الشكلية حصرتها في أدوار بنت البلد عبر مشوارها الفني: جسدت شخصيات عديدة، وأحب الشخصية التي فيها أثر السنين وفي مقدمتها بنت البلد المطحونة وابنة الطبقة الوسطى لأنها قريبة مني، ولأن قطاعها عريض جداً، وساعدني في هذا أن ثلاثة أرباع فتيات مصر كن يشجعنني لأنني أشبههن، ولا توجد غربة في الشكل بيننا. وعن كيفية محافظة الفنان على توهجه الفني، أكدت أن يكون دائماً في حالة تجدد بالنسبة لنفسه وللمشاهد، ولا يحرق نفسه في أعمال بلا قيمة تفقده رصيده، والتوهج يحدث للممثل طالما يشعر أن لديه قدرة على العطاء، وعليه أن يعتزل حين يفقد متعة التمثيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©