الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هاني عادل: «فتاة المصنع» منحني أول بطولة سينمائية

هاني عادل: «فتاة المصنع» منحني أول بطولة سينمائية
5 ديسمبر 2013 21:06
أحمد السماحي (القاهرة) - يرفض هاني عادل الأمر الواقع، ويحلم ويغرد أحياناً فوق شجرة الغناء مع فرقة «وسط البلد»، فننسى الهموم ونتخلص من رتابة المشاعر، وفقر الإحساس، وأحياناً أخرى نجده ممثلاً قادراً على الأداء بعفوية، وتجسيد الشخصيات بدرجة عالية من البساطة والصدق، كما حدث خلال شهر رمضان الماضي، حيث استطاع أن يلفت الأنظار إلى موهبته التمثيلية، من خلال أكثر من عمل فني أولها مسلسل «ذات» تأليف صنع الله إبراهيم، وسيناريو وحوار مريم ناعوم وإخراج كاملة أبوذكري، حيث جسد شخصية شاب ثوري اسمه «عزيز» من ثوار الجامعة في فترة السبعينيات، كما فاجأ الجمهور بدور الدكتور «راجي» زوج منى زكي في مسلسل «آسيا»، وقبل أيام قدم مع المطربة الشعبية أمينة «ديو» دعائيا لفيلم «هاتولي راجل» الذي عرض في عيد الأضحى المبارك.» أعرب هاني عادل عن سعادته برد فعل الجمهور على أدائه في مسلسلي «ذات» و»آسيا»، وهذا الاستحسان من الجمهور أو النقاد أنساه الجهد الذي بذله فيهما. وأكد أنه لم يخش عرض العملين في توقيت واحد لأنهما مختلفان، وهذا يأتي في إطار سعيه لتقديم كل ما هو مختلف، وأن يظهر للجمهور بشكل جديد في كل مرة، وتقديمه لعملين لم يقلقه. «مين بيكمل مين» وقال: مسلسل «آسيا» من أكثر الأعمال التي أحببتها، بالرغم من صعوبة الشخصية وتأثيرها عليَّ حتى بعد انتهاء التصوير، لكن محمد بكير مخرج العمل هون عليَّ الأمر وكان متعاوناً بشكل كبير، والتعامل بيني وبين فريق العمل كان في جو من الصداقة، ومنى زكي بحكم خبرتها ساعدتني كثيراً، وكانت تساعد من يقف أمامها على تقديم دوره بأفضل شكل لأنها تسعى لخروج العمل كله بشكل جيد وليس دورها فقط. وعن تقديمه أغنية شعبية للمرة الأولى بعنوان «مين بيكمل مين» مع المطربة الشعبية أمينة في فيلم «هاتولي راجل» الذي عرض في عيد الأضحى المبارك، وقام ببطولته شريف رمزي وأحمد الفيشاوي وإيمي سمير غانم، قال: كان الهدف من هذه الأغنية الشعبية الارتقاء بالذوق العام لجمهور تلك النوعية من الأغاني التي شهدت حالة من الابتذال والانحطاط الفني في الفترة الأخيرة، فأحببت من خلال «الديو» الذي قدمته أن أرسل رسالة لكل المطربين الشعبيين الحاليين. وأعرب عن سعادته بحصوله هذا العام على جائزة أفضل موسيقى تصويرية عن فيلم «مصور قتيل» لأنها أول جائزة في مشواره الفني، ومن جهة محترمة وعريقة مثل المركز الكاثوليكي، ويزيد من سعادته تعاونه للمرة الأولى مع المخرج محمد خان من خلال فيلمه الجديد «فتاة المصنع» الذي يعتبر أول بطولة له في السينما مع ياسمين رئيس، خاصة أن خان يراهن عليهما بقوة في ضخ دماء جديدة للسينما المصرية، ويتمنى أن يكون على قدر المسؤولية، فهو يبعث جواً من السعادة والبهجة في الأستديو، ما يجعلهم سعداء وهم ذاهبون إلى مكان التصوير «اللوكيشن»، ورغم خبرته الكبيرة في مجال الإخراج فإنه مستمع جيد لكل فريق عمل الفيلم. قضية عمالة الفتيات وعن دوره قال إن الفيلم يناقش قضية عمالة الفتيات وما يرتبط بذلك من مشكلات اجتماعية تنعكس على الأسرة، ويقوم بدور مهندس من طبقة فوق المتوسطة يدعى «صلاح» يعمل في المصنع، وهو شاب طموح، والمصنع مجرد محطة تضعها الظروف في طريقه، ليدخل إلى عالمه ويعمل من خلاله لفترة يتعرف فيها على الفتيات اللاتي يعملن به، ليصبح حلما لهن جميعا يسعين إلى تحقيقه، والفيلم تجربة مهمة في مشواره الفني، ومن أهم الأحداث التي مرت به حتى الآن. وأكد أنه انتهى أيضاً من تصوير فيلم آخر بعنوان «فارس أحلام»، تأليف دكتور محمد رفعت، وإخراج عطية أمين، وهو بطولة جماعية تجمعه مع درة ومي سليم وأحمد صفوت وعزت أبوعوف وإنجي المقدم، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي رومانسي، حيث يجسد شخصية «فارس» الذي يعمل حارس أمن في جزيرة الذهب، وتجمعه علاقة حب بأحلام. ووصف هاني تقديمه لعملين في نفس الوقت بالشيء الجيد وهو في صالحه، لأن الفيلمين مختلفان والتشابه الوحيد هو تقديم دور الرومانسي في العملين، ولكن القضية في العملين مختلفة، وهو يسعى لتقديم شيء مختلف، والتواجد لن يقلل منه وإنما يحقق فائدة كبيرة. كما أوضح أن مشاركته مع المخرج عمرو سلامة في فيلمه الجديد «لا مؤاخذة» مجرد ضيف شرف، ويقوم كذلك بإعداد موسيقى الفيلم، مشيراً إلى أنه يشارك في وضع موسيقى أفلام عمرو سلامة منذ البداية. التمثيل والغناء وأشار هاني إلى أن عمله في التمثيل لم يأخذه من الغناء، لكنهم كفريق لم يكونوا مهيئين نفسياً للغناء خلال الفترة الماضية، رغم أنهم كانوا من الذين غنوا أغنيات تدعو للثورة، لهذا قللوا بالنسبة للحفلات العامة وتصوير الأغنيات كفيديو كليب، وركزوا نشاطهم في اختيار أغنيات ألبومهم الثاني «كراكيب» الذي انتهوا من تسجيله، ويتضمن 10 أغنيات كتبها الشعراء محمود رضوان ومنتصر حجازي ورامي علي وأحمد مرزوق وميدو زهير ووليد عبدالمنعم، وقام هو بتلحين معظمها. وأضاف أن الألبوم من المقرر طرحه خلال الفترة المقبلة، ويتمنى أن ينال إعجاب الجمهور الذي طال انتظاره لهذا العمل، بعد طرح ألبومهم الأول منذ حوالي ثلاث سنوات. وأوضح أن نجاح فريق «وسط البلد» فتح الطريق لفرق كثيرة موجودة الآن في مصر وصل عددها إلى 200 فرقة، وأعطاهم أملاً في أن ما يقدمونه يمكن أن يحقق النجاح إذا كان جيداً، ويصلون من خلاله إلى الجمهور في كل مكان، خاصة أن الفرق المستقلة أو الموسيقى البديلة لم تكن مشهورة بالقدر الكافي قبلهم، وكان أشهر من يقدمها الموسيقار فتحي سلامة، والموسيقار يحيى خليل. وتمنى هاني عادل أن تتطور الموسيقى المصرية وتصل للعالمية، من خلال هويتنا المصرية والشرقية، وأن تنتشر أنواع عديدة من الموسيقى، ولا تقتصر على ثلاثة أو أربعة أنواع من الموسيقى فقط، في الوقت الذي يوجد في الخارج أكثر من 50 نوعاً من الموسيقى. تعاوني مع زياد الرحباني أسعدني عن تجربة تعاونه مع زياد الرحباني للمرة الثانية، قال: سعدت بالتعاون مع هذا العبقري الذي نشأت على موسيقاه وأغنياته سواء التي تعاون فيها مع والدته فيروز، أو التي قدمها مع صديقه الراحل جوزيف صقر، وفي المرة الأولى لم يكن ينوي الغناء، كان من المفترض أن يقدم بعض مؤلفاته الموسيقية فقط خاصة موسيقى الجاز التي يعتبر واحداً من روادها، ولكنه علم قبل الحفل أن جمهوراً كبيراً من كل العالم العربي سيحضر، فاتصل بي المسؤولون عن المهرجان، لعلمهم بحبي لهذا العبقري، وطلبوا مشاركتي فسعدت، وعندما اقتربت منه أحببته أكثر، لأنني وجدته متواضعاً وبسيطاً، ومن كثرة تواضعه لم يكن يدري أن له شعبية جارفة في مصر، وفوجئ بأنني أحفظ أغنياته «بلكنتها» اللبنانية، وقدمني في الحفل بشكل رائع وقال: إنني دعم إضافي لفرقته، وحقق الحفل يومها نجاحاً باهراً، وفي المرة الثانية كانت علاقتي به توطدت فقدمنا حفلاً رائعاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©