محمد قناوي (القاهرة) ـ يعتبر القائمون على صناعة الدراما التلفزيونية أن الفنان أحمد خليل، هو القاسم المشترك في معظم الأعمال الدرامية، حيث يضرب سنويا الرقم القياسي في عدد الأعمال التي يظهر فيها ولكنه لا يشعر بالقلق من تكرار ظهوره لانه يعتبر أدواره مختلفة.. وأحمد خليل يصور حاليا مشاهده الأخيرة في المسلسل المؤجل عرضه من رمضان الماضي «مولد وصاحبة غايب». ويقول إن المسلسل من تأليف مصطفى محرم، وإخراج شيرين عادل وبطولة هيفاء وهبي وفيفي عبده وباسم سمرة وإنتاج محمد فوزي، وكان مقرراً أن يعرض في رمضان الماضي ولكن لم يتم الانتهاء من تصويره قبل رمضان فتم التأجيل وأتمنى أن يأخذ فرصته في العرض في رمضان 2014.
وأضاف: أقدم في العمل دور رجل أعمال يمتلك العديد من الشركات ويقع ابنه «حسن الرداد» في غرام الراقصة نوسة «هيفاء وهبي»، ويبذل كل محاولاته لإبعاده عنها، لتتصاعد الأحداث في إطار درامي مشوق.
مفردات الشخصية
وعبر أحمد خليل عن سعادته بدوره في مسلسل «الركين» الذي عرض في رمضان الماضي، وقام ببطولته محمود عبدالمغني ولقاء الخميسي واحمد وفيق وإخراج جمال عبدالحميد، وقال: منذ قراءتي لمسلسل «الركين» أعجبني دور المحامي الذي يتميز بالدهاء وإدراكه لقواعد اللعبة مما يجعله في تصاعد مستمر لدرجة دخوله البرلمان، كما أعجبت بفريق العمل من شباب الفنانين المشاركين فيه والذي استطاع المخرج والمؤلف جمال عبدالحميد اختياره بدقة ودفع بدماء جديدة في العمل أعطته بريقاً، ولاسيما أن البطولة الجماعية أكثر جذبا ونجاحا. ويضيف: قدمت في رمضان الماضي ثلاثة أعمال أهم مايميزها هو اختلاف أدواري وتنوعها وأحيانا أجسد أدوار قد تتشابه إلى حد كبير في نوعيتها، ولكن تختلف بكل المقاييس وفقا للنسيج الدرامي للعمل نفسه، وعلى سبيل المثال قدمت هذا العام دور رجل الأعمال الفاسد والمستبد في «الصقر شاهين» مع تيم حسن واحمد راتب ورانيا فريد شوقي وإخراج عبدالعزيز حشاد، بينما قدمته بشكل مختلف تماما في مسلسل «ألف سلامة» مع احمد عيد، فعلى الفنان أن يدرس مفردات الشخصية والعمل ككل وهنا يكون إضافة له محققا بصمته الخاصة وان يجعل دوره بطولة بحرفيته.
ثلاثة أعمال مؤجلة
ويقول: هناك ثلاثة أعمال مؤجلة، فبالإضافة إلى مسلسل «مولد وصاحبه غايب» هناك مسلسل «الحكر» للمخرج احمد صقر والجزء الثالث من مسلسل السيت كوم «الباب في الباب» وتتنوع أدواري فيها بين الكوميدي والتراجيدي.
وأضاف: فكرة وجودي في أكثر من عمل لا تقلقني لأن هذه مهنتي وليس هناك ما يجعلني أخاف من تكرار نفسي، ولا أعرف لماذا يتم طرح سؤال: لماذا يقدم الفنان أكثر من عمل؟ ولا أعرف لماذا يستكثرون على الفنان تقديم أكثر من عمل في وقت واحد رغم أن هذا طبيعي، والأهم هو أن يجيد تقديم الأدوار التي يقدمها، وطالما أن الجمهور يتقبله فليست هناك مشكلة، ومن الممكن أن أقدم 10 مسلسلات، وفي كل عمل أظهر في دور مختلف سواء كان فلاحاً أو باشا أو رجل أعمال، وهذه ميزة المهنة التي أعمل بها.
وعن التوفيق بين تصوير هذا العدد الكبير من الأعمال، قال: أنا ممثل محترف، وعندما يكون الممثل موهوباً ومثقفاً فإنه يختار الأدوار التي تناسبه وتناسب سنه، لأن قيمة الممثل الحقيقية هي أن يقدم أكثر من دور مختلف، وبقدر ما يواجه من إرهاق بقدر ما يشعر بالمتعة، خاصة بعد أن يخرج العمل إلى النور.
«الباب في الباب» مفاجأة
وحول معايشة أكثر من شخصية في وقت واحد قال: الممثل الذي يقول إنه يعيش داخل الشخصية ويصعب عليه الخروج منها، وأنه لكي يخرج منها لابد أن يذهب لطبيب نفسى، أعتبره ليس ممثلاً، لأن من أساسيات مهنة التمثيل أن ندخل ونخرج من الشخصية بسرعة.
وأضاف: الأعمال التي تعرض عليّ 4 أضعاف الأعمال التي أقدمها، فلو قدمت 10 مسلسلات فإنني أتلقى عروضا لتقديم 40 مسلسلاً، والمشكلة بالنسبة لي ليست في تمثيل الدور نفسه، ولكن في أن أقدم الدور الذي لم أقدمه منذ فترة، خاصة أنني أحرص على عدم تقديم نفس نوعية الأدوار في فترات متقاربة، فمثلا دوري العام الماضي في سيت كوم «الباب في الباب» كان مفاجأة للكثيرين، ومنذ دخلت مسلسلات السيت كوم مصر وأنا أتلقى عروضا كثيرة، وعندما قررت المشاركة فيها اخترت الدور الذي يناسبني.
عدد اليوم
