الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان الأوروبي يعترف بـ«فلسطين»

البرلمان الأوروبي يعترف بـ«فلسطين»
18 ديسمبر 2014 17:38
بروكسل (وكالات) اعتمد البرلمان الأوروبي أمس بأغلبية 498 صوتاً ومعارضة 88 وغياب 111 عضواً قرار حل وسط يدعم الاعتراف بدولة فلسطين والحل على أساس دولتين، لكن على أن يترافق ذلك جنبا إلى جنب مع تطورات عملية السلام التي يجب إحياؤها». كما اعتبر البرلمان المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية، وقرر إطلاق مبادرة «برلمانيون من أجل السلام»، كي يلتقي معا أعضاء البرلمان الأوروبي والنواب الإسرائيليون والفلسطينيون. ورحبت حركة «فتح» الفلسطينية بالقرار بينما انتقدته إسرائيل. وعلى الرغم من أن قرارات البرلمان الأوروبي غير ملزمة للدول الأعضاء إلا أن مراقبين اعتبروا أن قرار الاعتراف بفلسطين يضع السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي ومؤسساته في موقف صعب. وأعد النص خمس كتل سياسية في البرلمان بعد مفاوضات شاقة حيث كان الاشتراكيون والخضر واليسار الراديكالي يرغبون في دعوة الدول الأعضاء إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكن الحزب الشعبي الأوروبي (يميني)، رجح الكفة لربط ذلك بإعادة إطلاق محادثات السلام. وقال رئيس كتلة الحزب الشعبي الأوروبي مانفريد فيبير «ليس هناك أي اعتراف فوري بدون شروط، لكنه شدد على رغبة حزبه في حل يقوم على أساس دولتين في النهاية. فيما رحب نظيره الاشتراكي جياني بتيلا بما وصفه بـ«القرار التاريخي» و«النصر لكل البرلمان». وقال إلمار بروك وهو أحد المحافظين الألمان ويرأس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي «بهذا التصويت رفض البرلمان بوضوح اعترافا غير مشروط منفصلا عن مفاوضات السلام»، وأضاف «أن الحزب الشعبي يؤيد موقف البرلمان الذي ينتقد سياسة الاستيطان». وتبدو تسوية التي توصل إليها النواب الأوروبيون عموما أقل من المبادرات الأخيرة في بعض الدول الأعضاء. فالسويد اعترفت بدولة فلسطينية بينما دعت البرلمانات في فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وإيرلندا ولوكسمبورج إلى الاعتراف أيضاً بدولة فلسطينية. واعتبر غي فرهوفشتات زعيم الليبراليين أن هذا ليس الوقت لإعطاء تفسيرات فردية لهذا القرار. وأضاف «انه يثبت أن أوروبا تهتم من جديد بهذه المسألة». وقال ريتشارد هويت عضو البرلمان عن حزب العمال المعارض في بريطانيا «الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطينية ليس بديلا عن حل الدولتين أو محادثات السلام وإنما يعطي قوة دافعة ضرورية لكليهما».بينما حذر النواب الأوروبيون المؤيدون بدون تحفظ لحل الدولتين على أساس حدود 1967، من مخاطر تصعيد جديد للعنف يشمل أماكن مقدسة ويحول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني إلى نزاع ديني». كما دعوا الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد موقف مشترك والى أن يصبح فاعلًا حقيقياً ووسيطاً في عملية السلام في الشرق الأوسط. إلى ذلك، رحب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مفوض العلاقات الدولية نبيل شعث بقرار البرلمان الأوروبي الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واعتبره قراراً تاريخياً، يعبر عن درجة التغيير الذي طرأ على الساحة الأوروبية تجاه القضايا المصيرية للشعب الفلسطيني. وقال «أمل أن يشكل قرار البرلمان حافزاً قوياً للحكومات الأوروبية، للتعجيل بالاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبارها خطوة تدعم حق تقرير المصير للفلسطينيين». في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايمانويل ناشون إن المفاوضات الثنائية فقط وليس عمليات التصويت في البرلمانات الأوروبية، هي التي يمكن أن تحل النزاع في الشرق الأوسط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©