إسلام أباد - وكالات الأنباء: قتل 27 شخصا بينهم شرطي وجرح أكثر من 100 آخرين أمس في اشتباكات نشبت في مدينة كراتشي جنوب باكستان بين احزاب الائتلاف الحكومي واحزاب المعارضة، على خلفية اقالة رئيس المحكمة العليا افتخار محمد شوردي وأضرمت النيران في 16 سيارة وشوهدت حرائق وتصاعد الدخان في شوارع رئيسية بالمدينة، كما احرق مجهولون مبنى نقابة المحامين· وأفادت الأنباء بتزايد عدد القتلى في أنحاء متفرقة في المدينة، وقالت ان بين القتلى زعيم حركة السنة بالمدينة سهيل قادري وشرطي من منطقة كورانكي، وان الصدامات انتشرت في احياء متعددة من المدينة، ولم تتمكن خدمات الطوارئ من الوصول إلى القتلى والجرحى الذين طرحوا في الشوارع بين الجانبين المتصادمين·
ووصفت التقارير الإخبارية المشهد بأنه ''أرض معركة''، حيث اشتبكت عناصر مسلحة من الموالين لحزب ''الحركة القومية المتحدة'' الحاكم مع نشطاء حزب ''الجماعة الإسلامية'' المعارض· وكانت حكومة اقليم السند قد نشرت قرابة 15 الفا من افراد الشرطة والقوات شبه العسكرية في محاولة لمنع وقوع تصادم بين المشاركين في مسيرات مؤيدة للرئيس برويز مشرف نظمها الحزب الحاكم والاحزاب المتحالفة خاصة حركة المهاجرين المتحدة وبين المحامين والجماهير التي تجمعت في ساحة محكمة السند العليا للترحيب برئيس المحكمة الاتحادية العليا افتخار محمد تشودري المعزول الذي وصل الى مطار كراتشي الدولي صباح أمس، إلا إن الجماعات احتشدت وتبادلت إطلاق النار خارج مطار كراتشي، حيث وصل تشودري من إسلام أباد، ولم يتمكن من التوجه الى ساحة محكمة السند لإلقاء خطاب حول الأزمة القضائية التي تعرض لها، نظرا للمتاريس التي نصبتها سلطات الأمن في الشوارع الرئيسية وخاصة شارع فيصل الذي يمتد الى مطار كراتشي·
ورفض شودري عرضا من حكومة السند للسفر بمروحية خاصة الى موقع الاجتماع، كما رفض الذهاب الى استراحة حكومية او العودة الى العاصمة اسلام اباد، قائلا انه سيبقى في المطار الى ان يتم تسهيل انتقاله برا الى ساحة محكمة السند العليا· وقال محامي الدفاع اعتزاز احسن للصحفيين في المطار ان رئيس المحكمة الاتحادية لن يغادر استراحة المطار الا بعد وصول قضاة محكمة السند العليا والمحامين·
فيما استبعد الرئيس الباكستاني قطعيا اعلان حالة الطوارئ في البلاد قائلا ان الاوضاع الراهنة لم تصل الى الحد الذي يستدعي فرض اجراءات مشددة من هذا التصدى·
عدد اليوم
