الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مؤتمر دولي في جنيف يطالب باحترام حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية

18 ديسمبر 2014 01:45
جنيف (وام، وكالات) شهد مقر الأمم المتحدة في جنيف أمس، انعقاد مؤتمر حول احترام القانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حضره ممثلون عن 126 دولة من بين الدول الـ196 الموقعة على اتفاقيات جنيف، بينما قاطعته كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، وحذرتا من أنه يهدد دور سويسرا كوسيط محايد باعتباره «تسييساً لاتفاقيات جنيف». وشارك السفير عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف في أعمال مؤتمر الأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقية جنيف الرابعة. وألقى بصفته رئيسا لمجلس السفراء العرب في جنيف بيانا باسم المجموعة العربية أدان وبأشد العبارات الانتهاكات الجسيمة غير الشرعية والتعسفية التي ترتكبها إسرائيل في دولة فلسطين المحتلة كالقتل العمد والتعذيب والتهجير القسري وحرمان أي شخص محمي من حقه في محاكمة نزيهة وعادلة وهدم الممتلكات والاستيلاء عليها بشكل لا تبرره الضرورة العسكرية وخاصة الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وطالب البيان إسرائيل بالامتثال لواجباتها طبقا للقانون الدولي الإنساني بما في ذلك تطبيق مبادئ التمييز بين المدنيين والمقاتلين وبين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية واحترام الحق في الحياة للمدنيين. كما اعتبر البيان أن عدم الالتزام بهذه المبادئ قد يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مع التأكيد على واجب جميع الأطراف السامية المتعاقدة عملا بالمادة 146 من الاتفاقية فيما يتعلق بالعقوبات الجنائية. وأعربت المجموعة العربية عن دعمها للجنة التحقيق التي تم إنشاؤها بقرار من مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ولا سيما في قطاع غزة المحتل وأكد البيان على ما تنص عليه اتفاقية جنيف الرابعة عن حماية المدنيين من الانتهاكات المستمرة من جانب القوة القائمة بالاحتلال بما فيها سياسات التمييز العنصري وجميع أشكال العنف في الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى سياسة الاستيطان المستمرة التي تعيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وبذلك تعتبر خرقا للقواعد الآمرة في القانون الدولي. وأدانت المجموعة وبأشد العبارات الاستهداف الممنهج والمتعمد لأبناء الشعب الفلسطيني وقياداته والذي كان آخرها القتل العمد للوزير زياد أبو عين رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وشدد بيان المجموعة على ضرورة الدعوة لعقد مؤتمر الأطراف السامية مرة أخرى إذا ما فشلت الجهود لوقف الانتهاكات التي تمارسها القوة القائمة بالاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. ودعا المؤتمر في إعلان من 10 نقاط كل من الإسرائيليين والفلسطينيين إلى احترام قوانين حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، وجدد التأكيد على أنه محظور على جميع الأطراف شن هجمات عشوائية ومفرطة ومهاجمة أهداف محمية، مثل المدارس والمستشفيات واستخدام المدنيين دروعا بشرية، كما دان جدار العزل الإسرائيلي الذي يتغلغل في عمق الضفة الغربية، ودان المستوطنات وحصار قطاع غزة. وقال بول فيفات سفير سويسرا الخاص لاتفاقيات جنيف «إن الهدف ليس توجيه الاتهامات، فالمؤتمر لم يكن محاكمة، ولكنه كان ببساطة مكانا تمكنت فيه الأطراف من إعادة التأكيد على ماهية القانون الدولي، وأضاف «هذا الإعلان هو مؤشر نبعثه إلى الأطراف المتنازعة، وخاصة إلى السكان المدنيين، بأنه يوجد قانون يحمي مصالحهم». وقال ابراهيم خريشي المبعوث الخاص للسلطة الفلسطينية إلى مجلس حقوق الإنسان «نأمل توجيه رسالة قوية بشأن احترام القانون الإنساني، وآمل أن يكون ذلك مفيدا لتذكير الإسرائيليين بواجباتهم باحترام اتفاقيات جنيف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©